آخر الاخبار

إعلان أسماء الفائزين بجائزة محافظ مأرب للطالب المبدع .. فوز 18 متسابقا بينهم 10 فائزات من أصل 630 متنافسا ومتنافسة السعودية وأميركا تبحثان تطوير الشراكة في المجال العسكري والدفاعي.. وملف اليمن حاضراً جامعة عدن تنتصر للعلم وتلغي درجة ماجستير سرقها قيادي في المجلس الإنتقالي وتتخذ قرارات عقابية ''تفاصيل'' (تقرير) أزمة البحر الأحمر أعادت القراصنة الصوماليين وعلاقتهم بالحوثيين جعلتهم ''أكثر فتكًا'' تحسن مفاجئ في أسعار الصرف كميات ضخمة من المخدرات والممنوعات وكتب طائفية تقع في يد السلطات في منفذ الوديعة كانت في طريقها إلى السعودية إسرائيل تنقل المعركة الضفة .. دبابات تدخل حيز المواجهات للإجهاز على السلطة سوريا تعلن افتتاح بئر غاز جديد بطاقة 130 ألف متر مكعب بعد الإمتناع عن اخراجهم ..رسالة إسرائيلية جديدة بشأن الإفراج عن 620 أسيرا فلسطينيا وهذه شروطها التي لا تصدق الجيش السوداني يعلن السيطرة على المدخل الشرقي لجسر سوبا وفك الحصار جزئيا عن الخرطوم

افعلها يا فخامة الرئيس
بقلم/ عبدالرحمن أنيس
نشر منذ: 14 سنة و شهرين و يوم واحد
الجمعة 24 ديسمبر-كانون الأول 2010 06:04 م

 كم هي مأساة أن يكون الانتماء الوطني والجنسية مصدر تعاسة وبلاء وامتهان ، هذا هو ما يجري مع الرهائن اليمنيين التسعة الذين مضت تسعة أشهر وهم في عمق البحر بعد أن اختطفهم قراصنة صوماليون وتم إطلاق الرهائن من كل الجنسيات باستثناء الرهائن اليمنيين .

بدأت فصول المأساة أواخر مارس الماضي عندما تعرضت سفينة بنمية للاختطاف يتكون طاقمها من 24 بحارا منهم (9) يمنيين والبقية من أصول وجنسيات مختلفة، يعملون لدى الشركة الملاحية (آزال شيبينج) ، اختطفت السفينة قبالة سواحل أحور بمحافظة أبين ومن على بعد نحو (10) أميال بحرية .

جميع من كانوا في السفينة أطلق سراحهم بعد تدخل حكوماتهم باستثناء التسعة من حاملي الجنسية اليمنية، وبعد أن ضاق القراصنة ذرعاً بالصمت اليمني ما كان من زعيم القراصنة إلا أن يعبر عن استغرابه لصمت الرئيس اليمني طوال هذه المدة كما نقلت إحدى وسائل الإعلام الغانية ثم ما لبث أن هدد بقتل وبيع أعضاء من أجسام الرهائن إذا لم يتم دفع فدية لهم في أقرب وقت ممكن .

ومع استمرار الصمت الرسمي اليمني بدأ القراصنة الصوماليون بتنفيذ أول تهديداتهم بقتل الكابتن بحري / وجدي أكرم محسن ــ وهو أحد أبناء محافظة عدن ويعمل ضابطا ثالثا في الباخرة مع وضع جثثه داخل (ثلاجة أسماك) وإرسال رسالة مسجلة (بالفيديو) إلى أسرة الكابتن كإنذار من القراصنة وتأكيد على تنفيذ تهديداتهم بقتل الرهائن واحداً تلو الآخر في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم ودفع الفدية المطلوبة من قبلهم .

بحت أصوات أسر الرهائن بعد أن نشروا أكثر من خطاب مناشدة إلى صاحب الفخامة وفي أكثر من وسيلة بما فيها وسائل إعلام حكومية إلا أنها لم تصل إليه لسبب أو لآخر .

اليوم والرئيس في مدينة عدن والجميع هنا فرح مستبشر بفعالية خليجي 20 ، نذكره بمواطنين يمنيين يقضون وقتاً تعيساً في وسط البحر بعد أن لم يجد الفرح طريقه إليهم في عيد الأضحى ولا خليجي 20 ولا أعياد الثورة وهم مهددون بقتلهم وبيح أعضائهم في أي لحظة ، فهل يفعلها الرئيس ويتدخل وينقذ رعيته المحتجزين بعد أن لم يبق سواهم بأيدي القراصنة من بين مواطني الجنسيات الأخرى؟

ويبقى التساؤل في الأخير: لو كان من بين المختطفين أحد أبناء أكابر القوم فهل كانوا سيبقون رهن الاحتجاز طوال هذه المدة؟؟