آخر الاخبار

عصابة أثيوبية تختطف اكثر من أربعين شخصا من جنوب اليمن وأجهزة الأمن تتدخل قناصو المليشيات الحوثية تستهدف النساء بمحافظة تعز الرئيس من الرياض يوجه بعودة جميع مؤسسات الدولة للعمل من الداخل ويؤكد على الوفاء بالالتزامات الاقتصادية والخدمية أمام الشعب جيش الإحتلال ينسحب من محور نتساريم الإستراتيجي.. شاهد كيف أصبح عدن: الداخلية تعلن بدء صرف مرتبات منتسبيها لشهر يناير وتعليمات لغير الحاصلين على البطاقة الشخصية الذكية تراجع مستمر في قيمة العملة اليمنية.. ''أسعار الصرف الآن'' مأرب في عين العاصفة... هل يدق الحوثيون طبول الحرب مجددا؟ وماهو أخطر ما يقلقهم اليوم ...تحركات خطيرة ومريبة اليمن تتضامن مع السعودية ضد تصريحات اسرائيلية استفزازية ''بيان'' صبر القبائل قد نفد.. حشد كبير لقبائل حاشد وبكيل يعلن النفير ويدعو إلى توحيد الجبهات لإنهاء الإنقلاب الاعتماد على امريكا لن ينفع.. دراسة بحثية تقول إن هزيمة الحوثيين لن تكون إلا عبر حرب تشنها الشرعية دون تدخل خارجي

الحمامة البيضاء
بقلم/ حسناء محمد
نشر منذ: شهرين و 9 أيام
الأحد 01 ديسمبر-كانون الأول 2024 06:25 م
 

رأيت حمامة بيضاء تدخل إلى غرفة من نافذة مفتوحة بدون شباك لا هي مضيئة ولا هي مظلمة، جدارها حجر رمادي، واستضاء نور بها و بقيت تلك الحمامة ترفرف وأنا اسمع صوت جناحيها، كانت كمثل اليد التي تلوح لك من بعيد تستبشر بأنها تحمل لك البشارة، كالسحاب في اليوم القارص إذا بعثت شمسه ضوءها من خلاله لتدفئ جانبيك وقلبك.

لا تخف من كل تلك العيون الحاسدة التي تبحلق، ولا كل تلك الأفواه الكاذبة التي تجهز البهتان على طرف لسانها، ولا تلك الطبول التي تقرع لتعلوا بصوتها على غناء وحيد لبيت شعر صدق صاحبه وعده.

لتلك الياسمينة التي أتها الخريف بريحه فتحامل بزهرها إلى كل فج وأبقت عروقها تحت ثلجه تدسها خلسة وهي تنتظر مستيقنة الساعة التي سيذوب بها الثلج وتعود لتزهر.

لذلك الذي خرج خائف يترقب قلبه مولع بتراب نشأ عليه ولأم كانت تضعه بين جناحيها لئلا يجزع، سار حتى ألَدَمت قدميه الوجع، وحين ابصر نصف ظل جلس به يلتمس أبقي له شيء من زاده وهو يعلم أنه لم يبق شيء!

فإذا بالقوم يقتسمون أمامه ارزاقهم ثم يضعون الصخرة فوق ما بقي شحا!

وإذا بالصخرة الجاثمة هي سبب الفرج والأنيس والسكن.

لا تجزع كل ما تسمع من نعيق الغراب فوقك والهواء الذي يلقب الأوراق تحتك، ويديك الخالية من القدرة وعقلك الذي توقف عن استيعاب المشهد

سيتبدد وتعود لتطأ فراش غرفتك ويحين زمانك وتوقد شمعتك. 

‏@H_Hashimiyah