تركيا تكشف عن مسيرتها الانتحارية بعد اجتيازها اختبارات معقدة منظمة العفو الدولية توبخ ترامب وتنشر غسيل واشنطن ترامب يتراجع مؤقتا: لسنا في عجلة من أمرنا بشأن خطة غزة لماذا غادرت حاملة الطائرات الأمريكية ترومان البحر الأحمر؟ اليمن تعلن موقفها من خطة ترامب الداعية لتهجير الشعب الفلسطيني تقرير أمريكي يكشف عن ثلاثة ضربات قاتلة لو تم تنفيذها فسوف تعمل على إضعاف قدرات الحوثيين وشل حركتهم القاص العمراني في مجموعته القصصية الجديدة يستعيد زمن البراءة وزير الدفاع الإسرائيلي يكشف أسرار اغتيال حسن نصرالله ومفاجأة بشأن عملية البيجر افتتاح مميز لرالي قطر الدولي - بطولة الشرق الأوسط للراليات السعودية تلغي اشتراطات سابقة للسماح بدخول حاملي تأشيرة عمرة أو زيارة إلى أراضيها
كم يحزنني أن أرى بلدي يستجدي المساعدات وينتظر ما تتفضل به الدول.. عشرات السنين واليمن ينتقل من مؤتمر إلى مؤتمر للمانحين.
بلد كاليمن بثرواته وموقعه وطاقته البشرية وحضارته مازال يحضر المؤتمرات الدولية ويده سفلى، وعينه محدقة بلوحة الأرقام.. تترقب المبلغ الذي سيتبرع به الحاضرون. والمحزن أكثر أن سياسة التسوّل الدولي كانت منهجية لمن حكمونا سابقاً ولاحقاً..
حيث حُكم اليمن بسياسة عدم إحداث أي نهضة أو ملامح تطور ملفته في البلد.. لكي لا ينظر لليمن بأنه أصبح لديه اكتفاء ولم يعد بحاجة للمساعدات. حتى أن أحد المسؤولين السابقين قال- في أحد اللقاءات- إن أحد أهم أسباب عدم إصلاح وتطوير مطار صنعاء الدولي كان لغرض كسب تعاطف الزوار الدوليين مع اليمن ..
مع أن ميزانية مطار جديد قد سُلمت لليمن كمنحة من الكويت وسُلمت مرة ثانية من دولة أخرى وأُخذ باسمه قروض متعددة..
مؤتمرات التسول هذه لم يجن منها المواطن اليمني غير السمعة المهينة بين الشعوب، أما عوائدها كانت تذهب لمشاريع خاصه خارج اليمن. وكثير منها بقيت أرقاماً في وسائل الإعلام لم يلتزم المانحون بما أعلنوه. لو أن هناك نية جادة وحقيقية لمساعدة اليمنيين كان يكفي أن يعاد لليمن جزء من ثرواته المنهوبة في الخارج..
هناك مليارات الدولارات في بنوك سويسرا ودبي ولندن وغيرها لو أُعيدت للدولة اليمنية لرفعت اقتصادها في فتره وجيزة وانتشلت الشعب من الفقر والمجاعة التي يعيش فيها.
أو لو قُدمت بعض التسهيلات للمغتربين اليمنيين وخُفف عنهم إجراءات التطفيش والترحيل لكانت خيراً من ألف مؤتمر مانحين لن يلمس المواطن منه أي نتائج تؤثر في واقعه.
المهم أكثر شيء زعلني في المؤتمر الأخير الذي عُقد قبل يوم لمساعدة اليمن قالوا بأن الفلبين تبرعت لنا بعشرة آلاف دولار وحق الحوالة منها؟..