تقرير أمريكي يُحذّر من مخطط حوثي للسيطرة على مأرب.. ويتحدث عن عواقب بعيدة المدى على أمريكا وحلفائها تحفة تاريخية من محافظة الجوف يعود صناعهنا لاكثر من 2600 عام تباع في مزاد علني بلندن برخصة إسرائيلية.. فيديو ترامب يتعهد بتهجير سكان غزة ويؤيد ضم الضفة الغربية لإسرائيل بتمويل كويتي...افتتاح مركز تعليمي بمحافظة مأرب تشييع جثمان عقيد في الجيش اليمني توفي جراء مضاعفات التعذيب النفسي والجسدي في سجون مليشيا الحوثي الارهابية خبراء: 4 خيارات أمام مصر لمواجهة مخططات ترامب ونتنياهو بشأن تهجير سكان غزة الرئاسة اليمنية: إجراءات لعودة مجلس القيادة والحكومة وجميع مؤسسات الدولة للعمل من الداخل والتسريع بتنفيذ خطة الإنقاذ الإقتصادي قرعة نصف نهائي كأس ملك أسبانيا تُبعد ريال مدريد عن مواجهة برشلونة ملك الأردن يُبلغ ترامب موقفه من تهجير الفلسطينيين عاجل: أسعار الصرف تسجل اليوم أسوأ قيمة للعملة اليمنية والإنهيار متواصل
رغم أن ما قامت به حركة المقاومة الأسلامية حماس في غزة يوم الأربعاء الرابع من يوليو حيث نجحت مساعيها للأفراج عن الصحفي البريطاني ألان جونستون مراسل بي بي سي بعد مائة وستة عشر يوما من احتجازه ، وتقديمها البراهين علي أنها حركة سياسية تعرف مقتضيات ومتطلبات العمل السياسي بأبعاده الدولية ، فإن ما يحاك لقطاع غزة للسيطرة عليه وإبعاد حركة حماس عن إدارته يعتبر مقلقا إلي حد بعيد ، ليس لأنه يستهدف حماس فقط ولكن لأنه يسعي لأجهاض خيار الشعب الفلسطيني فى اختيار من يحكمه ، فرغم تراجع موقف الرئيس المصري من هجوم حاد علي حركة حماس ..
والأعلان عن سحب البعثة المصرية من غزة وإرسالها إلي رام الله إلي الأعلان في قمة شرم الشيخ عن ضرورة فتح باب الحوار خلال شهر والأعلان عن عودة الوفد الأمني المصري إلي غزة خلال أيام مما يعطي مؤشرا علي أن القيادة المصرية أدركت أن معاداة حركة حماس أو من يدير قطاع غزة أو يسيطر عليه بشكل عام أيا كان ليس فى مصلحة الأمن القومي المصري علي الأطلاق ، فغزة كانت وحتى هزيمة العام 1967 تخضع للأدارة المصرية ومن ثم فإن الوضع الذي هي عليه الآن هو وضع حديث أو مستحدث لا يلغي الأهمية الأستراتيجية لغزة بالنسبة للأمن القومي المصري ، لكن بعض المراقبين يرون أن ما يحاك الآن لغزة دوليا وإقليميا أبعد بكثير من الدعوة للحوار التى أطلقت من شرم الشيخ ، فرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أطلق الدعوة من فرنسا يوم الجمعة 29 يونيو لمجيء قوات دولية إلي غزة ، وفي نفس الوقت تم رفع شعار " الضفة أولا " حيث أعلنت كثير من الدول عن إرسال المساعدات إلي السلطة فى الضفة بينما تترك غزة ليتضور أهلها جوعا تحت الحصار حتى يعرفوا أن النعيم لدي السلطة التى تتهمها حماس بموالاة إسرائيل والغرب ، وأن الجحيم لدي حماس التى يطالبها الغرب بشروط معظمها تعجيزي ودون مقابل لمجرد القبول بها دوليا ، ومن ثم فإن الأمور تتجه إلي سيناريو ربما يكون الأسوأ لغزة ولحماس التى تخاف منها معظم الأنظمة الأقليمية وتعتبر تجربتها خطرا يهددا كياناتها فضلا عن إسرائيل وأمريكا ويشجع الشعوب العربية الهامدة علي التحرك لاسترجاع السلطة من أيدي الذين سلبوها بالأمن والبطش والأستبداد .
وفي حين يتم تهدئة الأمور ظاهريا فإن السيناريو التى أشارت إليه بعض المصادر الأسرائيلية ونشر في بعض الصحف يقوم علي السير فى اتجاه التهدئة ظاهريا فيما يتم الأعداد لعملية اجتياح إسرائيلي كبيرة لغز يشارك فيها عشرون ألف جندي إسرائيلي تساندهم طائرات مقاتلة وطائرات بدون طيار تقوم بالتركيز علي ضرب كل البني التحتية لحركة حماس وأماكن تواجد القوة التنفيذية وكذلك تدمير كل المؤسسات التى تستخدمها حماس الآن ، وفي نفس الوقت اغتيال أكبر عدد ممكن من قيادات حماس فى غزة بدءا برئيس الوزراء إسماعيل هنية وانتهاء بالقادة المحليين فى بعض المناطق ، ومن ثم تدمير جيلين علي الأقل من القيادات التى يمكن أن تسير الأمور ، يصاحب هذا الأجتياج قوة نيران هائلة توازي قوة النيران التى استخدمتها الولايات المتحدة في معركة الفلوجة الثانية فى نوفمبر من العام 2004 والتى أشار مراقبون أنها لم تستخدم ضد مدينة واحدة منذ الحرب العالمية الثانية وهذا ما جعل القوات الأمريكية تحاصر الفلوجة إلي اليوم ولا تسمح لغير أهلها بالدخول إليها أو الخروج منها وتمنع أي عمليات تصوير تتم داخل المدينة حتى لا يتم الكشف عن الجرائم التى ارتكبت بحقها وحق أبنائها والتى كانت عملية تدمير شامل للمدينة .
سيناريو الفلوجة هو الأقرب للتنفيذ فى غزة لاسيما وأن يهودا باراك العائد وزيرا للدفاع في إسرائيل يراهن علي عودة القبضة الأسرائيلية الحديدية داخليا وخارجيا فى ظل تفشي الفساد و الضعف في الأدارة الأسرائيلية لاسيما بعد الهزيمة التى لحقت بالجيش الأسرائيلي في جنوب لبنان في شهر يوليو من العام الماضي 2006 ، ورغم أن إسرائيل تدرك أن اجتياح غزة سيكون مكلفا من حيث الدخول فى مغامرة عسكرية جديدة مع مقاتلي حماس المدربين جيدا علي حرب العصابات لكنهم يعتمدون فى خطتهم علي توجيه ضربة جوية قوية يرافقها قصف صاروخي ومدفعي ، أما رد الفعل الدولي فلن يعدوا في نهايته بعد أن يتم تنفيذ المخطط علي صدور قرارا من قرارات مجلس الأمن الغير ملزمة لأسرائيل منذ قيامها بل إن الفيتوا الأمريكي جاهز لأي تحرك ، كما أن التحرك الرسمي العربي لا يعتقد أن يكون كبيرا فى ظل أن كثير من الأنظمة العربية تريد من يخلصها من حركة حماس ، بعد ذلك يدعي مجلس الأمن للأنعقاد ويصدر قرارا بإرسال قوات دولية إلي غزة ، تقوم هذه القوات بدورين هامين الأول هو حماية حدود إسرائيل من جهة غزة من الصواريخ التى تطلقها فصائل المقاومة ، والثاني هو التمهيد لعودة جماعة دايتون أو دحلان وشركاه إلي غزة وتغيير كل ما يتعلق بالنظام الأنتخابي والأداري الذي سمح لحركة حماس بأن تحصل علي ما حصلت عليه وإعادة فرض القبضة الأمنية مرة أخري علي أهل غزة ، هذا هو السيناريو الأسوأ الذي يعد الآن في الخفاء لغزة ، ويتوقع أن يتم تنفيذه خلال الأسابيع أو الأشهر القليلة القادمة ، هذا ما يخططون له لكن هل كل ما خططوا له نجحوا فى تنفيذه ؟