آخر الاخبار

علوي الباشا: استمرار الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه الإرهابية يمثل تهديداً لكافة المواثيق العالمية ويتطلب وقفة جادة عاجل ..البارجات الأمريكية تدك بأسلحة مدمرة تحصيات ومخازن أسلحة مليشيا الحوثي بمحافظة صعدة حيث الإنسان يبعث الحياة في سكن الطالبات بجامعة تعز ويتكفل بكل إحتياجاته حتى  زهور الزينة .. تفاصيل العطاء الذي لن يندم عليه أحد أردوغان يتوقع زخمًا مختلفًا للعلاقات مع الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة ترامب تعرف على خيارات قوات الدعم السريع بعد خسارتها وسط السودان؟ شاهد.. صور جديدة غاية في الجمال من الحرم المكي خلال ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان تعرف على مواعيد مباريات اليوم الإثنين والقنوات الناقلة دراسة ألمانية مخيفة أصابت العالم بالرعب عن تطبيق تيك توك أكثر .. إعادة انتخاب رودريجيز رئيساً لاتحاد الكرة بالبرازيل حتى 2030 كبار مسؤولي الإدارة الأميركية يناقشون خطط الحرب في اليمن عبر تطبيق سيجنال بمشاركة صحفي أضيف بالخطا

للطغاة بداية ونهاية
بقلم/ محمد خطاب
نشر منذ: 12 سنة و 11 شهراً و 6 أيام
الإثنين 16 إبريل-نيسان 2012 04:41 م

حين يبدأ الطغاة عصرهم تكون سماتهم بسيطة و كلامهم معسول ووعودهم براقة مما يأسر الشعب و يجعله يقع في غرامهم ، دائما حديث الطاغية عن التحديات و الكوارث التي يدفع بلاءها عن الشعب ، وهو لا يبدأ أبدا بطرح موضوعات تتناول رفع ضرائب أو زيادة أسعار أو تنازلات سياسية بل يترك ذلك لعصبته الإعلامية تمهد لذلك عن طريق إطلاق الشائعات و التعامل معها علي إنها حقائق مفترضة و تفنيد أخطارها بما ينفي أي ضرر علي المواطن ، ثم يأتي دور الوزير لاتخاذ القرار ، إن نفر الشعب فتكون لقصي مطالباته إقصاء أعوان الطاغية باعتبارهم أصحاب سياسات خاطئة ، أما الزعيم محصن تماما داخل خندقه الإعلامي الذي يركز دائما علي فكره المتميز ودوره الذي لايباري في العلاقات الدولية و حكمته في حل المشكلات الاقتصادية و حبه الخاص لفقراء ! بالطبع يبدأ الفساد من القصر باختيار إتباع فاسدين في كل المناحي ويصبح الفساد فريضة و من لا يلتزم به يعاني شظف العيش و الإقصاء وربما السجن بتهمة عدم الشرف ، مع الوقت يصبح أعوان الطاغية أصحاب البريق و يكملوا هذا بصورة لهم أثناء أداء فريضة الحج و عفا الله عما سلف ! ابتكار الأزمات الطائفية و إلهاب العصبيات القبلية من مهام حاشية الطاغية حتى يظل الشعب في حاجة دائمة للطاغية ، أيضا الانتقاء الوظيفي و التفاوت في المرتبات يجعل الشعب في مواجهة بعضه البعض ، الميزات الاقتصادية للأعوان في كل بقعة من ارض الوطن تخلق نوعا من الطبقات الشرسة في الدفاع عن الطاغية والمقاتلة من اجل استمراره ، كلما زاد أنين الشعب منحوا اقل القليل حي يظلوا اتباع و في انتظار المنح ، الطاغية له دائما طقوس في إلقاء الخطب من حيث التوقيت و العبارات الرنانة و دغدغة عواطف الجماهير الدينية و الاجتماعية وأيضا الإشارات سواء باليد أو بالابتسام أو بالعين لكل منها وقت محدد ، الصورة التلفزيونية و الفوتوغرافية للطاغية تظهر نضارته و شبابه حتى تعلق في ذهن الجماهير لأطول فترة ممكنة فالطاغية لا يهرم أبدا !

حين يفلس الطاغية و ينتهي سحره تجده عصبيا و متعاليا لأقصي حد ، قراراته متضاربة ، فهو لا يتصور انه فقد جمهوره أو بمعني أدق لا يتصور أن الشعب النائم سيأتي يوم و يطالب بحقه وان حناجر الجماهير ستتجاهل تمجيده و تطالب بتنحيه ، الصدمة حتى لو متوقعة فإنها اكبر من ان يصدقها عقل رجل ملك الدنيا ، ينكر ثم يستنكر ثم يقاوم مقاومة شرسة إلي أن يقتل أو يسجن . وفي هذه الأثناء يكون الطاغية مجرد ورقة واحترقت لأتباعه فيبدأ خطة للعهد الجديد يجيشوا لها أنصارهم في كل مكان لقيادة المرحلة الجديدة .