تراجع مستمر في قيمة العملة اليمنية.. ''أسعار الصرف الآن'' مأرب في عين العاصفة... هل يدق الحوثيون طبول الحرب مجددا؟ وماهو أخطر ما يقلقهم اليوم ...تحركات خطيرة ومريبة اليمن تتضامن مع السعودية ضد تصريحات اسرائيلية استفزازية ''بيان'' صبر القبائل قد نفد.. حشد كبير لقبائل حاشد وبكيل يعلن النفير ويدعو إلى توحيد الجبهات لإنهاء الإنقلاب الاعتماد على امريكا لن ينفع.. دراسة بحثية تقول إن هزيمة الحوثيين لن تكون إلا عبر حرب تشنها الشرعية دون تدخل خارجي بيان سعودي قوي رداً على تصريحات نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين إلى المملكة ترامب يتحدث مع بوتين بشأن إنهاء حرب أوكرانيا في مكالمة هاتفية ..تفاصيل إيلون ماسك يحسم موفقة من شراء تيك توك الكويت تواصل حملة سحب الجنسية لتطال 4000 امرأة طبيب يكشف .. التين والزبيب والتمر الأسود تساهم في الوقاية من الإصابة بالسرطان
عاد الزخم الثوري بعد شهر رمضان المبارك أكثر حراكاَ، وتسارعت وتيرة الثورة بشكل ملفت للانتباه، لكأنك ترى الثورة في غضبها الأعنف بعد جمعة الكرامة ...
اليوم يؤكد ثوار اليمن قسمهم ان لا عودة للنظام بأي شكل من الأشكال وأن الحل في استئصال شأوته وإخماد شعلته وكسر شوكته، ومع تلازم إعلان الثوار الغضب الأخير وهو الغضب الذي ليس بعده فرحة إلا برؤية رؤوس الضباع معلقة على أبواب صنعاء القديمة.
هذا الغضب الممزوج بحراك الشباب المدعوم بحكمة الشيوخ يزيد جذوة الثورة اشتعالاَ، ويمنح أجراسها رنيناَ أطول كما أنه يزيد في عمق الطوفان القادم نحو السبعين.
أعلن الثوار جمعتهم وفيها أعلنوا تصعيداَ ملفتاَ للأنظار في تحويل الثورة إلى الأزقة، من أجل إرهاق جند عفاش – ربما- أو لحاجة في نفس يعقوب، والحرب خدعة.
ما يلفت انتباهي ليس ثوار الشارع الأبطال الأشاوس الذين تسيل دماؤهم الطاهرة من أجلنا جميعاَ، إنما ثوار الشاشة المكهربة القابعين خلف لوحة المفاتيح، يفتونك في أمر الثورة .
أستغرب فيهم الجرأة التي تصل حد الوقاحة في نقد الثائر الصابر المجاهد واتهامه بأسوأ التهم التي لا يتلفظ بها إلا ضابط برتبة عميد في الطابور الخامس طابور المرجفين.
هؤلاء القابعون خلف الشاشات، الفارغة رؤوسهم من فهم الواقع البعيدة قلوبهم عن أخلاق التضحية، لا يتورعون في وصف المجاهدين في الساحات بالخونة والعملاء.
أستغرب من ثوار الشاشة تنصيب أنفسهم قضاة يحكمون في الثائرين، وأستغرب فيهم التبرؤ من الرجال الأشاوس في شارع الستين والدائري، وأستغرب فيهم وصم أنفسهم بالثوار، وأغلب هؤلاء من المعروفة آراؤهم قبل الثورة.
أحياناَ أراها إيجابية أن تستمر الثورة في امتدادها الزمني حتى يخرج الوطن خبثه من هؤلاء الثوار (ثوار الألسن) كثيرو الكلام، قليلو العمل ، يكثرون عند الفرح، ويقلون عند الفزع، يطالبون بالمنصة ويرفضون الخدمة والحراسة، يبحثون عن الطعام ، ويأبون التبرع بالمال، يتحدثون عن الحسم الثوري وهم في غرفهم.
أين هؤلاء الثوار المطالبين بالحسم الثوري في أبين وأرحب وتعز؟. أليسوا هم المخذلون المثبطون الرافضون حمل البندقية الناقمون على حملة السلاح من الشباب؟.
كم من هؤلاء الثوار استشهد في جمعة الكرامة ، ومحرقة تعز، وحرب أبين، وقصف أرحب؟.
إنهم في مجالسهم على سرر أنعم من الحرير وفي أجواء مكيفة يصدرون أحكامهم، وسيصدر التاريخ فيهم الحكم الحق....والتاريخ لا يرحم.....
رسالتان....
الأولى للثوار:
أنتم أملنا بعد الله تعالى، فاتحدوا على أمر الثورة ، «ولا يلتفت منكم أحد وامضوا حيث تؤمرون»، وتذكروا قول الله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا خذوا حذركم فانفروا ثبات أو انفروا جميعاَ، وإن منكم لمن ليبطئن....».
الثانية : لثوار الفيسبوك والانترنت:
أنتم من يقول الله فيهم: «قد يعلم الله المعوقين منكم والقائلين لإخوانهم هلم إلينا ولا يأتون البأس إلا قليلاَ ، أشحة عليكم فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت فإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد، أشحة على الخير...».
فأمسكوا ألسنتكم، وكفوا أيديكم، ولا تطعنوا إخوانكم في الظهور فتلك سمات الخائنين....ولا يرحم الحق خائناَ....
والله من وراء القصد وله الحمد في الأولى والآخرة.