من أعماق سقطرى.. حيث الإنسان يوثق حضورا إنسانيا جديدا ويغير مسار حياة ابو سلطان
حزب الإصلاح في اليمن يوجه دعوة للأمم المتحدة ومجلس الأمن بخصوص العدوان الإسرائيلي على غزة
تقرير دولي.. اليمن خامس أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم وأعداد النازحين ستصل الى اكثر من 5 مليون نازح ..
مركز الفلك الدولي يكشف عن موعد عيد الفطر 2025 وغرة شهر شوال
عاجل ...الجامعة العربية تكشف عن أدوات المواجة مع إسرائيل ردا على المجازر الإسرائيلية في غزة
وزارة الدفاع الأمريكية: مصممون على تدمير قدرات الحوثيين العسكرية
أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني
تفاصيل لقاء الرئيس رشاد العليمي مع سفير تركيا
عاجل .. غارات أمريكية تستهدف منزلا لقيادي حوثي بحي الجراف بالعاصمة صنعاء وغارات أخرى على البيضاء والجوف
رئيس الوزراء يرأس اجتماعاً عاجلا لقيادة البنك المركزي ووزارتي المالية والنفط .. تفاصيل
مأرب برس – خاص
كثر الحديث عن تغيير الحكومة الحالية، وأزداد تسرب الشائعات عن إقالتها، بينما سمعنا عن نفي لذلك ، وبين هذا وذاك جاء رد الرئيس في مقابلة صحفية بعدم النفي مطلقاً وبدا من حديثه أن أمر تشكيل حكومة جديدة وارد ، وبطبيعة الحال فإن أي تغيير حكومي في العالم يأتي بسبب الفشل لتلك الحكومة وعلى إثر ذلك يتم إقالتها وتعيين أخرى ، ولكن ذلك لا يعفيها من مسئوليتها ويتم محاسبتها ، مثل هكذا أمر يحصل في بلدان أخرى غير بلدنا .
بالنسبة لنا أعتقد جازماً أن الأمر يختلف تماماً ، فمشكلتنا الأساسية ليست مع الأشخاص في الحكومة ، لأنه مما لا شك فيه يوجد بين الحكومة الحالية والسابقة شخصيات معروف عنها الكفاءة والنزاهة ، ولكننا مع ذلك لم نر أي إصلاحات حقيقية أو جدية ملموسة من قبل الحكومة ، والسبب بسيط جداً وعائداً بشكل أساسي إلى فلسفة الحكم لدى السلطة والذي يمتلك زمامه – الرئيس الفرد – ويبقى الوزراء مهما بلغ شأنهم مجرد موظفين غير قادرين على محاربة مكامن الفساد والسعي للإصلاح الحقيقي .
وحقيقة إن الحال لن يتغير ..والوعود الزائفة ستظل تراوح مكانها والإقدام على مثل هذه الخطوة لن تضيف شيء جديداً بل ستعمل على نهب للمال العام أكثر ، ونظل ندور في نفس الحلقة المفرغة ، وأنا أعيب على من يحدوه الأمل تجاه تغيير حكومي مرتقب والتي لا تعبر إلا عن سياسية " فهلوة " بحق هذا الشعب المغلوب على أمره .
لقد أثبتت كل التغييرات السابقة فشلها ، رغم الحديث الذي يتداول مع كل تغييرات بتأكيد الإصلاح وإنه – أي التغيير – من أجل تحقيق نهوض إقتصادي ولكن يحصل عكس ذلك وتحدث الإنتكاسة المريعة ونتعمق أكثر في النفق المظلم بدلاً من أن نحاول الخروج منه .. إذن فما الجديد الذي تغير اليوم ، وما الدوافع التي تجعلنا نؤمن ونصدق القول أن التغيير القادم سيكلل بالنجاح ؟!
نستخلص من خلال الحكومات المتعاقبة التي أثبتت فشلها المتتالي أن مشكلتنا لا تكمن أبداً في تغيير ( البواري ) طالما ظلت ( المداعة ) غير صالحة للإستخدام ، إن أي نية جدية للإصلاح تتمثل في تغيير نظام الحكم الرئاسي الفردي ، والذي ساعد على تقوية مراكز النفوذ ، وتعطيل أداء الوزارات وشللها ، وإن المخرج من هذا المأزق هو النظام البرلماني الذي يحد من تداخل الصلاحيات بعضها ببعض ويعمل على محاسبة الأفراد حسب مسئوليتهم ومهامهم الموكلة إليهم .
إن سيناريو ( أقلع ثوم وأغرس بصل ) أصبح غير مجدي في مثل هذه المرحلة العصيبة التي تمر بها البلاد ، وفي مثل التوقيت والمتغيرات والظروف الدولية فضلاً عن حاجة المواطن البسيط لإصلاحات جدية تنتشله من مأزقه ، وتعمل على تنمية حقيقة تضمن لهذا المواطن حياة كريمة .
نهاية المقال ..لن يتعافى جسـد هذا الشعب المنهك ولن تقوم لنا قائمة ما لم يصلح رأس الحكم وتتغير السياسات الهوجاء ، ما لم فإن مستقبلنا سيظل مجهول وأسوأ من سابقه .