آخر الاخبار

حيث الإنسان يصنع مشروعا مستداما لطه ..الرجل المناضل بيد واحده ويغير حياته بكل تفاصيلها مكة: أكثر من 3 ملايين مسلم اجتمعوا في بيت الله الحرام ليلة 23 رمضان زعيم الحوثيين يعلن استعدادهم لدعم لبنان في مواجهة إسرائيل من هو منصور السعادي العقل المدبر للهجمات البحرية لدى الحوثيين الذي أُصيب بقصف أمريكي؟ خبراء: تصعيد الحوثيين يخدم أهداف نتنياهو في المنطقة .. واستهداف الحوثيين لإسرائيل جاء بتوجيهات ايرانية عاجل: صورة متداولة للغارات الأمريكية التي تعرضت لها العاصمة صنعاء قبل قليل والموقع المستهدف عاجل.. الرئيس اليمني يكشف أدلة وحقائق عن الحوثيين وإيران وعلاقتهم مع القاعدة ومن أين تأتي الأسلحة المتطورة؟ وما الهدف الذي يسعى إليه عبدالملك بعد مقتل نصر الله؟ أصل العرب للعلماء الموهبين: تُكرم أستاذ الفقه المُقارن بجامعة إقليم سبأ الدكتور حاشد باعلوي الخدمة المدنية تعلن موعد بدء وانتهاء إجازة عيد الفطر غارات امريكية جديدة تستهدف معقل جماعة الحوثي.. والحصيلة حتى يوم الخميس تصل إلى نحو 200 قتيل ومصاب

اللواء علي محسن الأحمر
بقلم/ كاتب/مهدي الهجر
نشر منذ: 12 سنة و شهر و 21 يوماً
الثلاثاء 29 يناير-كانون الثاني 2013 05:06 م

الهجمة الشرسة والممنهجة على اللواء علي محسن الأحمر ليس لها من فهم سوى أنها واحدة من أهم أدوات الثورة المضادة يُنفذها خبثاء يمتلكون الرؤية والبرنامج ويدركون ماذا يريدون تماما ، وآخرون بسطاء سذاجتهم تسبقهم حسني النية يدفعون ويتفاعلون على وحي من الأهداف المثالية للثورة دون استيعاب عميق للحدث وما يجري على الأرض وكأننا وصلنا الى مدنية قد اكتملت ذات عُمد وجذور وامتدادات وقد قطعنا شوطا كبيرا في مسيرة الثورة اي حققنا ما نسبته الـ 75 % من أهداف الثورة ..

والمشكلة في اغلبها مردها نفسي لدى الكثير من المثقفين والفاعلين جوهر ذلك ان الواحد منهم يطرح فكرة ما قد لا يكون في البدء متحمس لها كثيرا ثم لا تلبث هذه الفكرة ان تنتشر فتلقى قبولا وفي الوقت نفسه تكون مرفوضة وبحدة من فئة اخرى ، فتعود تلك وهذه على مرسلها بالعناد والإصرار كرد اعتبار في بعضه وكنزق نفسي في البعض الآخر حتى يصل الامر لدى هذا المثقف او الناشط الى عنزة ولو طارت .

في هذا السياق يقوم الطرف المعادي للثورة في إطار إستراتيجيته وبرنامجه الى تكثيف الطرح والخطاب الإعلامي وتحريك نقاش جمعي عام حول الفكرة المرسلة منه بكافة الصور الجاد منها والهزلي ، وضخ حملة مكثفة من الإشاعات المدروسة والأكاذيب المضللة بقصد الإثارة والهرج يدرك جدوى ذلك من يستوعب نظريات علم النفس الجمعي وتقنيات الوعي العام على موجهات منها اكذب ثم اكذب حتى يُصدقك الناس ويعي هذا من تعلم أهمية التكثيف والتكرار واثر ذلك على العقل الباطن الذي يُعد عمليا صانع القرار .

ما يجري اليوم في مصر يجب ان يُعيدنا الى الذهنية العميقة المتئدة والمتوازنة ، ومعاودة النقاش في نقاط قوة وضعف التغيير في الجغرافيا العربية الطبيعية منها والاجتماعية .

كان الناس يسألون عن الموقف الغربي والإسرائيلي تحديدا تجاه الربيع العربي ، وهل يمر الأخير دون قراءة إستراتيجية منهم وحسابات لعوائده المستقبلية على استراتيجياتهم العالمية وفي المنطقة ؟ والجواب ما نشاهده اليوم في مصر الثورة قاطرة وام الربيع العربي ..

ما يهمنا هنا هو ربيعنا اليمني ، وكي تتجلي الصورة للراهن والمستقبلي ، أعيد للأذهان ان الربيع اليمني قام به في البدء وأنشأه شباب أطهار بصدورهم العارية ،فكان رد فعل المخلوع ما شاهد الناس وعلموه في مواطن عدة اهمها جمعة الكرامة ومحرقة تعز إلى ان تسربت الخطة الأمنية لنظام المخلوع والتي كانت نسخة لا تختلف عن تلك التي اتبعتها سلطات الصين مع شبابها المعارض في ذات فترة قريبة .

وفي الأثناء كان التساؤل حول ماذا سيكتبه التاريخ عن المؤسسة العسكرية اليمنية ، وعن القبيلة والقوى السياسية المختلفة إن تخاذلوا ؟ فكان الجواب أسرع من اتساع السؤال وانتشاره إذ قامت القبيلة بواجبها ، فأعلنت تأييدها للسلمية الشبابية مع تقديمها واجب الحماية تبعا لموجهات الدين والعرف الحميد وانها مؤتمة بهم مدنيا وسلميا وعاملة للأهداف ، ثم تبعتها المؤسسة العسكرية بشق كبير وفاعل يقوده اللواء علي محسن الأحمر ، وكذلك فعل المشترك عندما لحق الركب .

فأصبحت الثورة الشبابية والشعبية تسير محلقة ولها ثلاثة أجنحة آمنة مطمئنة تسير بأهدافها من نجاح الى إبداع ومن تميز الى التحليق في الفضاء الدولي شهرة وتنمية ...

أحس المخلوع ونظامه بالبوار وبكسرِ للظهر أحدثه اللواء محسن وبتكسير لا طرافه وخواء بداخله أحدثته القبيلة ومعها قوى المشترك والمجتمع المدني ، ووجد انه لا سبيل بل والمستحيل ذاته ان واجه الثورة الشعبية على ضوء هذا التكامل من مكونات عدة وبأجزاء أخرى انصهرت في بوتقة واحدة فصارت كتلة ..

فكانت إستراتيجية أخرى للمخلوع ونظامه تتجه الى تجزئة هذا الخطر عند التعاطي في الفصل بين متغيراته بتبني خطاب متقن ومُمرحل يبارك في ظاهره الثورة الشبابية ويشيد بها ثم ينقض على الجناح العسكري في شخص اللواء علي محسن الاحمر ، في الوقت نفسه يتجه الهجوم المركز على القبيلة في أشخاص الشيخين صادق وحميد وصولا للمشترك الذي اتهم بانه انتهازي ورخيص ركب على موجة الثورة وجنى لنفسه مكاسبهم السياسية ، وبالتركيز أكثر على آل الأحمر ويقصد بهم اللواء محسن وأولاد الشيخ فهم ــــ حسب الحملة ــــــ من ذات الطينة والشريك الأكبر في الفساد .

وظلت هذه المنهجية والخطاب يعملان بخبث وفي استفادة من التغاير الحاصل على المشهد الى المستوى الذي آتى أكله مع الاسف لدى جزء واسع من مثقفي وأنصار الثورة ..

وقد كان المكر اشبه بفيروس يُسمى "بعضهم من بعض وكلهم من ذات الطينة " استهدف الذهنية العامة وتحديدا النصير المثقف ....  

فيا قومنا الحال ما علمتم ولولا فضل الله اولا ثم نصرة هذا الرجل ما اجتمع منكم اثنان وقد شهدتموها بالعين مباشرة أثناء و بعد محرقة تعز وفي جمعة الكرامة ، والنصر ، والقاع ، وفي مشاهد أخرى ، ولما استطاع هذا الكاتب وذك المثقف والناشط والأكاديمي ان يفصح عن رايه او يتبوأ بين الناس منزلته اليوم وخصوصا عندما دوت المدافع وعزفت رشاشات صالح وأسلحته تلك سمفونياته في الموت ... 

وهل أمن الناس يومها الا في ظلال الفرقة ومحيطها .؟.

لست من المدافعين عن اللواء محسن تزلفا او نزقا ، ولا أبغيه صنما ، وهو ليس عندي فوق المبادئ وأهداف الثورة ، بل مؤمن بأهمية ان يتنحى ..لكن...... متى ؟

من حق هذا المثقف الحبيب ولا يعنيني الآخر البعيد أن ينتقد ولا يقف الا عند سقف الثوابت، لكن على حال منصف فلا يبهت ، او يتجنى بالظلم ، فالحق ليسوا سواء ، والعدل أقرب للتقوى .

ثم اتساءل ..لو كان اللواء محسن ظل قريبا من صالح او الى الحياد ـــــ والحياد في مثل هذه المواقف رزية ـــــ هل كان الكلام عليه هكذا ؟

وهب ان محسن رحل في ظل المتغيرات الحاصلة والتكوين النفسي لمجتمع قوة الساعد فيه لازالت الأولى والمحورية على غيرها التي لا زالت أضغاث في الواقع ..

اجزم ان حال ربيعنا في اليمن لا يمكن للأدوات الناعمة ان تنهض به لوحدها ، وبدون قوة الساعد كردع فان الكتاكيت العارية صدورهم ستبتلعها أفاعي صالح ، وان كلمة هذا المثقف ، وصوت ذك الناشط ، ومقالة هذا الحصيف سترتد على ظهورنا ثقوب ولعنة تترصدنا أينما يممنا ، ويكفينا نزيف سبق .

الحق ان بقاء محسن او رحيله تقرره قراءة عميقة بنيوية وكذلك مصلحة الثورة وهو قرار لا يتخذه المخلوع وبقاياه ولا اللواء محسن ذاته .

وسينصف التاريخاللواء محسن ولكن بعد حين عندما يخلو بالتجرد ..

وفي الأخير.. ... لعلها مُطهرات لذنوب وقع فيها الرجل عبر مسيرته يُجليها الله عنه اليوم على حال ( وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم ) ... فإن كان فطنا فلينكسر لله كثيرا ، ويكثر السجود والاستغفار ، وان لا يغضب لنفسه بعزة إثم ، وهي رحمة من الله بأوبة اليه يسير بها إليه بزجل مسبح وأنين مذنب في عمر لا تفصله عن الموت سوى خطوة او خطوات .  

.شكرا علي محسن ..وجزاك الله خيرا ..

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
صهيب المياحي
الحوثي: حرب الوهم
صهيب المياحي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
عبدالفتاح الحكيمي
هائل سعيد وعدن.. ألأبناء على درب المؤسس الأول
عبدالفتاح الحكيمي
كتابات
الحوثي يحاصر الخليج ويخنق السعودية
طارق مصطفى سلامنريدك أفضل منه ؟
طارق مصطفى سلام
مشاهدة المزيد