وكيل محافظة مارب الشيخ حسين القاضي: عاصفة الحزم لم تكن مجرد تحرك عسكري بل نقطة تحول إقليمي أفضت إلى تغييرات استراتيجية
من عمق الصحراء وفي مضارب البدو بمحافظة حضرموت...حيث الإنسان يؤسس مركزا لمحو الأمية وينتشل نساء المنطقه من وحل الجهل الى واحات العلم.
مركز الفلك الدولي يقول كلمته بشأن موعد عيد الفطر وهل تحري الهلال يوم السبت ممكنة؟
قتلنا عدد من القادة الحوثيين.. بيان للبيت الأبيض يحسم أمر استمرار الغارات على اليمن ويكشف عن عدد الضربات والأهداف المقصوفة حتى الآن
إيلون ماسك يختار السعودية لمشروعه العملاق الجديد .. تفاصيل
عاجل: المواقع التي استهدفها الطيران الأمريكي مساء اليوم في صنعاء
اليمن تحصد المراكز الأولى في مسابقة دولية للقرآن الكريم
عاجل: سلسلة غارات أمريكية تستهدف جنوب وشمال العاصمة صنعاء قبل قليل
21 حوثيًا يحملون رتبًا عسكرية أقرت الجماعة بمقتلهم في أعلى حصيلة يومية ''الأسماء''
مأرب: إحياء ذكرى استشهاد أيقونة الحرية حمدي المكحل والشهيد خالد الدعيس
يوم أمس الأول تم ضبط سفينة إيرانية محمّلة بأنواع من الأسلحة في مياه البحر الأحمر بالقرب من الحديدة وكانت متوجهة إلى ميدي!.
ليست المرة الأولى ولا الثانية ولا الثالثة التي تضبط فيها سفن إيرانية محملة بالأسلحة، متجهة بالتأكيد إلى الحوثيين الذين يحاربون إسرائيل في صعدة وحجة والجوف وعمران!!.
الأسبوع الفائت كان الزميل نبيل سبيع يتحدث بشغف عن إيران, ولماذا سافر إلى طهران, ويتحدث عن (الصحوة الإسلامية) وكسر جدار الصمت ضد إسرائيل.. كلام أشعر أن فيه من السخرية على عقولنا كثيراً.
أحترم كتابات الزميل نبيل سبيع غالباً لأنها تحترم العقل، لكن شعرت أن نبيل كان هذه المرة يكتب بطريقة لا ترقى إلى أسلوبه المعتاد، وحجته غير مقنعة؛ لأن الفكرة أساساً ليست مقنعة.
فقط كنت أريد أن أسأل زميلي العزيز: هل سمعت في أي يوم طوال عمرك أن إيران أرسلت سفينة قمح كمساعدة لليمنيين، هل بنت إيران في يوم ما مدرسة أو جامعة أو كلية أو مستشفى باستثناء المركز الصحي في الدائري؟!.
هل شقّت إيران طريقاً إلى صعدة على الأقل من باب مساعدتها للحوثيين لكي تنقل الأسلحة ببساطة إلى تلك الجبال القاسية؟!.
أريد أن أعرف فقط ما الذي فعلته إيران في اليمن غير زرع ألغام الفتنة ونقل سفن الأسلحة لتدمير شعب بصورة دينية لا يقبل فيها الطرف المساند لإيران وجودنا كبشر مثلهم على وجه المعمورة؟!.
ليس من المعقول أن نقبل القسمة على اثنين، السعودية وإيران، السعودية تواجدت بحكم الجغرافيا والتاريخ لكنها لم ترسل شحنات أسلحة لمتمردين، إن فعلت سيقول لها الجميع: “اذهبي إلى الجحيم”.
ثم إن فكرة أن نضع أنفسنا بين هذين الخيارين؛ يعني أننا نختار الحرب أولاً وأخيراً، وإيران تريد أن تحارب السعودية بنا، فلماذا نمجد هذا أو نلعن ذاك؟!.
الحوثيون أنفسهم معنيون بأمر هذا البلد كونهم شريحة ليس من حق أحد إلغاؤهم، مثلما ليس للحوثيين الحق في إلغائنا؛ لأننا لسنا من مذهبهم، الفكرة أكبر من هذا, ويجب أن يعلموا أن الحرب على شعب كامل ليست مجدية بمقاييس المنطق، والأموال الإيرانية فعلاً قد تجمع الأنصار لكنها لا تغير الأفكار.
يكفي أن نسأل: ما الذي يريده الحوثيون؟!.
ربما نعرف ماذا تريد إيران، لكن يصعب علينا حتى الآن فهم ماذا يريد الحوثيون؟.. فليقل لنا عبدالملك الحوثي: ماذا يريد لكي نفهم الحكاية، وليتركوا الحديث باسم الدين جانباً.
إسرائيل ليست في صعدة، وما يدور في سوريا حرب إبادة على المدنيين وليس كما تقول إيران مؤامرة على سوريا، وما يدور في البحرين حق أصيل للناس، لكن ليس بتدخل إيران ولكن برغبة الناس.
يفصّلون الثورات كما يريدون، فهذه ثورة وتلك مؤامرة، والمبادرة مؤامرة.. من أنتم لتنطقوا باسم الشعوب وتوزعوا صكوك الثورات وتنزعونها ممن تريدون؟!.
الأغرب من كل هذا أن يطل قلم المثقف من داخل عمامة الشيخ، ومن عباءة المفتي، ومن جيب سماحة السيد!!.
لنكبر قليلاً بفكرنا قبل أن تلتهمنا سفن الأسلحة، فنحن بحاجة إلى سفن القمح.. ولنؤمن أن الدم واحد، في حمص وصعدة، وأن الحقوق واحدة في عدن والمنامة.. لسنا بحاجة لاستبدال اللقمة بالطلقة.
أقول للمتهافتين على تذاكر السفر إلى طهران، سافروا أو لا تسافروا، الأمر يعنيكم أولاً وأخيراً، لكن لا تتعاملوا معنا كأطفال لا نفهم، وتقنعونا أنكم تقفون مع إيران ضد إسرائيل، ابحثوا عن منطق يدخل في عقولنا و(قولوا غيرها).
إيران لا تحبنا يا أصدقائي وهذه هي الخلاصة التي يجب أن نفهمها، وهي تقول إنها لا تحبنا وسفنها تشهد على ذلك، فلماذا تحلفون أنتم بالنيابة عنها أنها تحبنا؟!.
سأقول كما قالها العجوز الليبي في قناة “الجزيرة”: شكر الله سعيكم، إنكم تساندون إيران ضد إسرائيل، لكن نحن أيضاً بحاجة لمن يساندنا ضد سفن طهران!!.
*الجمهورية