آخر الاخبار

عاجل .. وزير الدفاع يلتقي عددا من السفراء والملحقين العسكريين ويشدد على أهمية بسط القوات المسلحة سيادتها على كافة التراب الوطني استعدادات لإنطلاق مؤتمر الحوار الوطني السوري .. تفاصيل كاملة حركة حماس تعلن عن شروطهما لاستكمال التفاوض وإنهاء الحرب وإسرائيل ترد بشروطها ‫ رئيس الوزراء يطالب ممثل اليونيسيف لدى اليمن بممارسة الضغوط على مليشيا الحوثي وزارة الأوقاف تناقش اعتماد قنوات تحويل آمنة لإعادة مبالغ حجاج موسم العام الماضي 1445هـ عن الخدمات التي تعذر تنفيذها موظفو مطار سقطرى يرفضون تسليم المطار لشركة إماراتية ويذكرون وزير النقل بنصوص القانون اليمني انتصارات جديدة ساحقة للجيش السوداني المجلس الرئاسي يدعو للتوصل إلى ميزانية موحدة للبلاد أردوغان يكشف عن نجاحات اقتصادية عملاقة لحكومات حزبه ويعلن:الدخل القومي تضاعف 6 مرات وتجاوز التريليون دولار في مواجهة نارية المواجهة..برشلونة يتحدى أتلتيكو مدريد والريال في مهمة سهلة أمام سوسيداد بكأس ملك إسبانيا

المدرهة والمشنقة
بقلم/ أحمد غراب
نشر منذ: 12 سنة و 7 أشهر و 10 أيام
الأحد 15 يوليو-تموز 2012 07:10 م
 
 

فيما يلي رسالة بدموع كل اطفال اليمن ، رسالة حبرها دم كل طفل يمني سال في بلد اغتيلت فيه الطفولة.

متى سنظل نحن الصغار ندفع ثمن صراعات الكبار في هذا البلد؟

حروبكم حولت أحلامنا إلى كوابيس، ومدارسنا إلى ثكنات.

حروبكم زرعت الخنادق من حولنا بدلاً من الحدائق.

حروبكم حولتنا من مشاريع حياة إلى مشاريع موت.

حروبكم دمرت منازلنا وحولتنا إلى نازحين في خيام.

حروبكم حولت المدرهة إلى مشنقة.

نحمل لكم غصن الزيتون الأخضر وتحملون لنا أغصان القات المسمومة.

نهرب من استغلال عصابات التسول في الشوارع فلا نجد عملاً سوى رش المبيدات في المزارع.

حقوقنا ليست حرباً دعائية تتبادلون تهم انتهاكها فيما بينكم أحزاباً وقبائل وجماعات.

حقوقنا ليست بقرة حلوب لكم يا أصحاب المنظمات، سبعة آلاف منظمة لا أثر لها في واقعنا نحن الأطفال.

حقوقنا ليست بيانات وشعارات وورشات وندوات.

حقوقنا خبز لا أسلحة. ثلثنا يواجهون مجاعة حقيقية.

حقوقنا مستشفى وعلبة دواء.

حقوقنا مدارس لا متارس.

ليش تعرضوا حياتنا للخطر؟

ليش تدفعونا للقات بدلاً من الملاعب؟

ليش تتحاربوا وتشتروا أسلحة بدلاً من أن تأكلونا وتشربونا؟

ليش تطفشونا من المدارس وتشردونا في الشوارع؟

ليش تستغلونا في مزارع القات وتشغلونا في رش السم مع علمنا بخطورته على حياتهم؟

ليش تتقاتلوا بنا وتعرضوا حياتنا للخطر؟

ليش تدمروا منازلنا وتشردونا في الخيام بين البرد والجوع والمرض؟

أين سارت الرحمة من قلوبكم؟

أين سار إيمانكم اليمان وحكمتكم اليمانية؟

أين سارت مروءتكم وشهامتكم؟

النبي صلى الله عليه وسلم كان أول شيء يعمله في أي حرب تأمين النساء والأطفال، وأنتم نزعتم الأمان من حياتنا، وزرعتم الرعب في براءة وجوهنا، وقطفتم ورود آمالنا من حدائق قلوبنا، وجعلتم منها مخزن رشاش أو كلاشينكوف.

التوقيع أطفال اليمن..

اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي.