هروب قادة الدعم السريع من الخرطوم والجيش السوداني يضيق الخناق عليهم في كل الجبهات
تحركات دبلوماسية مصرية لمنع استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة
العميد طارق صالح يتفقد مسرح العمليات العسكرية في محور الحديدة
تحضيرات مبكرة لموسم الحج ووكيل قطاع الحج والعمرة يتفقد مخيمات الحجاج ويبحث جهود التنسيق مع ضيوف البيت
شرطة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات بمارب تحتفل بتخرج دفعة الشهيد شعلان
عيدروس الزبيدي يجدد تمسكه بخيارات الانفصال ويدعو القوات المسلحة الجنوبية الى رفع الجاهزية
رئيس مجلس الوزراء يناقش معالجة التقلبات السعرية للريال اليمني
إفتتاح مشروع مجمع الأناضول السكني لذوي الاحتياجات الخاص بمحافظة مأرب وبتمويل تركي
إشهار رابطة صُنّاع الرأي – أول كيان إعلامي يجمع الإعلاميين والناشطين بمحافظة مأرب
نصائح لتجنب الصداع و الإعياء في الأيام الأولى في شهر رمضان
هكذا ينظر بعض رموز السلطة إلى أبناء الشعب اليمني خصوصا المطالبين بالإصلاح أو التغيير , ولعل ما صرح به وزير الشباب في حوار له مع صحيفة السياسية مؤخرا يؤكد ذلك فقد رد حمود عباد على الجماهير التي خرجت من استاد 22مايو بعدن تطالب بإقالته مع رئيس إتحاد كرة القدم " احمد العيسي" إثر الهزائم المتتالية والقاسية التي تلقاها منتخبنا الوطني لكرة القدم في فعاليات خليجي عشرين التي انتهت بفوز الكويت ,ووصف عباد أبناء الشعب المطالبين له بالتنحي عن منصب الوزارة لفشله ومسؤوليته المباشرة عما حدث للمنتخب الوطني من نكسة حيث وصفهم بأنهم معتوهين ولديهم خلل في الأخلاق ولعل العبارة الثانية أسخف وأقسى من الأولى بحق شعب حر وأبي تذكر يوما أن من واجباته المطالبة بإقالة الفاشلين في إدارة المصالح الخدمية للشعب وظن عدد من الكتاب والصحفيين والسياسيين اللذين عبروا عن امتعاضهم من نكسة المنتخب الوطني الذي يشرف علية ( عباد والعيسي) إن صرخاتهم بإقالة شريكي الهزيمة والفشل للمنتخب ستلقى صدا لدى رأس السلطة كما ظنت الجماهير التي هتفت عقب الثلاث المباريات التي هزم فيها المنتخب الوطني بتسعة أهداف نظيفة أن قرار الإقالة من المنصب سيذاع في نشرة التاسعة و ظلوا يتابعونها يوميا حتى بعد انتهاء فعاليات خليجي عشرين , لكن ذلك لم يحدث وإنما حدث أن شاهدنا الوزير الموقر بصحبة فخامته في عدد من الزيارات لبعض المنشئات الرياضية مرتاح البال!!
فالوزير الطامح يفهم من أين تأكل الكتف فنراه يكثر في تدبيج آيات الثناء والمدح والولاء لولي نعمته , وأن المطالبين بإقالته لفشله ماهم سوى حفنة من الحاقدين وأعداء النجاح الذي لا نظير له في تاريخ الكرة والحركة الشبابية اليمنية والذي صنع انتكاسة منتخب وطني في أرضة وبين جمهوره !!
نعم فحمود محقا في ذلك فإذا كان هذا حال الفشل في لعبة كرة قدم كبدت الميزانية العامة للدولة المليارات , فما بالنا بقضايا الفساد المستشري في مفاصل الدولة وأصبحت روائحه تزكم الأنوف في معظم المصالح والوزارات الخدمية في حكومة المؤتمر الشعبي الحاكم !
بل لقد عودتنا حكومة الحزب الحاكم بأن الشخص الفاسد بامتياز يتم ترقيته ووضعة بالمكان المناسب جدا, والذي يحترم نفسه ويخلص لوطنه ويخاف على مقدراته مكانة " البيت" فالملتحقين بحزب " خليك في البيت" كثر في وطننا السعيد, زادت منهم عوامل أخرى كالحزبية الضيقة والمناطقية والعنصرية البغيضة والأخيرة هذه فيها منافع للبعض كما هو حال حمود الهاشمي كممثل للشريحة !
وأمام ما ذهب إليه الرياضي والخطيب المفوه عباد من نعته للمطالبين بالتغيير بالمعتوهين أجد نفسي مضطرا هذه المرة لأوافق حمود في هذا التوصيف بأننا شعب معتوه نطالب بالتغيير في ظل الأوضاع التي وصلنا إليها فحقا نحن " معاتيه" لأننا شعب طيب " صدقنا" بوجود ديمقراطية وتعددية حقيقية ومحاسبة ورقابة وتقويم وإصلاح ..
وفي الأخير أعان الله ستريشكو مدرب المنتخب الوطني والذي سيذهب ضحية لمرة واحدة لفشل عباد والعيسي ,أما نحن فمازلنا مستمرين كضحايا خداع الخطابات الرنانة التي تنقلها نشرات أخبار التلفزيون اليمني يوميا والتي توهمنا بوجود دولة نظام وقانون!