استعدادات لإنطلاق مؤتمر الحوار الوطني السوري .. تفاصيل كاملة
حركة حماس تعلن عن شروطهما لاستكمال التفاوض وإنهاء الحرب وإسرائيل ترد بشروطها
رئيس الوزراء يطالب ممثل اليونيسيف لدى اليمن بممارسة الضغوط على مليشيا الحوثي
وزارة الأوقاف تناقش اعتماد قنوات تحويل آمنة لإعادة مبالغ حجاج موسم العام الماضي 1445هـ عن الخدمات التي تعذر تنفيذها
موظفو مطار سقطرى يرفضون تسليم المطار لشركة إماراتية ويذكرون وزير النقل بنصوص القانون اليمني
انتصارات جديدة ساحقة للجيش السوداني
المجلس الرئاسي يدعو للتوصل إلى ميزانية موحدة للبلاد
أردوغان يكشف عن نجاحات اقتصادية عملاقة لحكومات حزبه ويعلن:الدخل القومي تضاعف 6 مرات وتجاوز التريليون دولار
في مواجهة نارية المواجهة..برشلونة يتحدى أتلتيكو مدريد والريال في مهمة سهلة أمام سوسيداد بكأس ملك إسبانيا
الحكومة اليمنية ترحب بتوقيع اتفاقية مع اليابان لدعم التعليم بتعز بـ4.2 مليون دولار
إذا كان أحدنا يظل هارباً من صاحب البقالة لأنه متسلف منه ألفي ريال, فكيف له أن يبتسم في وجه زوجته, وعليه ورقة بستين ألف دولار ( مهرها )، وكيف له أن يناديها: يا حبيبتي وقد صارت العلاقة بينهما أشبه بالعلاقة بين الكفيل والمغترب في الخليج.
الفرق بين زواج الفيزا وزواج البطاقة الشخصية هو أن مهر الأول قد يصل أحيانا إلى ما بين ثلاثين ألفاً إلى سبعين ألف دولار ما يوازي مهر عشر أو عشرين فتاة في الزواج العادي، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “تنكح المرأة لأربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها ... “ ، لم يقل صلى الله عليه وسلم “ ولجوازها الأميركي “.
الأمر الثاني إن الله كرم الإنسان بشكل عام والمرأة بشكل خاص فجعلهن شقائق الرجال وخلق المرأة من ضلع آدم ، وجعل الزواج التقاء روحياً ومعنوياً, فهو قيمة إنسانية وغاية سامية أغلى من كل كنوز الدنيا, وزواج الفيزا هذا يتعامل مع الزواج كسلعة تجارية خاضعة لقوانين البيع والشراء، ويتسبب بمشاكل أسرية لا حصر لها, وقد ينتهي بمأساة, والمحاكم اليمنية تعج بالكثير من القضايا والنزاعات والسجن والغرامات..
زد على ذلك هو الرحمة وتقدير الشعور الإنساني للمرأة ، لا أحد يسأل نفسه, ما هو شعور البنت التي تزف إلى عريس, وهي تدرك أن قيمتها بالنسبة له هي الفيزا, وليس المودة والرحمة التي بنى الإسلام على أساسها الزواج ، فأكثر الزواج بركة أيسره مؤونة, وينبغي فصل الزواج عن مقاييس الربح والخسارة والفيزا والتأشيرة.
وهذه الظاهرة موجودة بشكل عام في اليمن, وإن تعددت أشكالها وحيث لا يتم الفصل بين الزواج والمصالح من كلا الطرفين، ولديك أمثلة كثيرة في مجتمعنا, منها مثلا أنك تحصل واحداً كان شريكاً مع عمه في محل أو نشاط تجاري في البداية كانوا حبايب فقررا أن يزيدا السمن على العسل وتزوج الشريك بنت شريكه, وبعد سنوات تعرض المحل للخسارة فتعكرت العلاقة بينهما واختلفا وكلما تصايحا ذهب الشريك يأخذ بنته من بيت شريكه مع عياله ويحلف يميناً ما تجلس معه, طيب أيش دخل البنت بالشراكة التي بينكما هذاك موضوع وهذا موضوع.
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي..
ghurab77@gmail.com