آخر الاخبار

المليشيات الحوثية تصعد عسكريًا على جبهات مأرب وتعز .. تفاصيل البرهان من القيادة العامة للجيش السوداني: التمرد الى زوال والقوات المسلحة في أفضل الحالات تزامناً مع ذكرى اغتياله..صدور كتاب عبدالرقيب عبدالوهاب.. سؤال الجمهورية" اجتماع برئاسة العليمي يناقش مستجدات الشأن الإقتصادي وتداعيات تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية الحوثيون ينفذون حملة اختطافات لموظفين أممين في صنعاء والمبعوث يتفاوض معهم في مسقط مطار في اليمن يستأنف رحلات جوية مباشرة إلى مصر بعد توقف دام 10 سنوات شائعات بعودة ماهر الأسد إلى سوريا تجعل ''فلول النظام'' يخرجون من جحورهم ويرفعون صور بشار غداة وعود بن مبارك بصرف رواتبهم قبل رواتب المسئولين.. المعلمون في تعز يخرجون في تظاهرة حاشدة وزير يمني يثني على عمان ويقول: الحكومة لا تعارض مشاركة أي طرف في السلطة بما في ذلك الحوثيين غوتيريش يطلق دعوه عاجلة للحوثيين بشأن موظفي الأمم المتحدة ويشدد على إنسانية الوضع في اليمن

هل انتصرت الثورة ؟
بقلم/ عبدالرحيم أحمد
نشر منذ: 12 سنة و 5 أشهر
السبت 25 أغسطس-آب 2012 04:46 م

الحالة الأمنية، والسياسية ،والاجتماعية,والاقتصادية لليمن اليوم تمر بأخطر مراحلها منذ ثلاث وثلاثون عاما وهذه الحالة لا تحتمل التسويف ،ولا التأخير ،ولا التراخي ،أو التطويل ،أو الترحيل إلى أمد قريب أو بعيد ، لم يعد هناك من وقت نراهن عليه لقد انتهى الوقت الأصلي والوقت بدل الضائع ولم يبقى سوى البحث عن مخرج وأي تأخير في العلاج أو تردد في المعالجة العاجلة ستكون نتائجها حتما كارثية

علما أن مضاعفاتها سوف تكون أضعاف أضعاف ضياعنا اليوم وأضعاف أمراضنا وأضعاف (ظلمنا أنفسنا )

إننا بحاجة الساعة بل اللحظة إلى ( الحزم والحسم ) وبحاجة للإتفاق والتوافق بعيدا عن التلاعب بالشعارات وبالمشاعر وبالمسار الثوري الذي إذا كان ولا بد منه في هذه المرحلة فليكن من داخل الأحزاب التى نخر فيها الفساد والخراب وتحوله الى شركات وممتلكات خاصة يتوارثها الأبناء عن الأباء ومع ذالك تدعي أنها ثورية وتناصر الضعفاء والفقراء ...

بينما هي تمثل قمة الإنتهازية والديكتاتورية والإستبداد والفساد والإنقلاب على كل شيء بما فيها الإنقلاب على المعلن من سياستها وعلى الأغلبية من قواعدها فمن الشيخ ( عبد الله بن حسين الأحمر الى ابنه حميد بن عبد الله الأحمر ومن حميد بعد زمن قريب او بعيد الى ولده عبدالله بن حميد بن عبد الله بن حسين الأحمر ) وهكذا تجسد هذه الأحزاب قمة الثورية والديمقراطية في تعريف جديد للعمل الحزبي ( الإقطاعي )الراديكالي

ولا تقتصر حالة الإصلاح وحميد والمشائخ والرموز والصناديد عن بقية الأحزاب الضاربة عرض الحائط بالقواعد............. والأركان !!!وليس مهما لديها سوى هيمنة زعاماتها والأصنام وتحت حجج و مبررات هي من على سالم ومن الجفري ومن سلام ومن عبده الجندي ومن نعمان ...... وممن أكل عليهم الدهر وشرب ولم تجد الأحزاب بديلا عنهم ...؟؟

كما لم يفهم الثوار الشباب أهميتهم ومدى الحاجة إليهم كضرورة يقتضيها الزمان والمكان بل هم وهم فقط الصالحون لكل زمان ومكان ....!!!

الحقيقة أن الثورة الحقيقية هي ثورة القواعد الحزبية ضد الأصنام ألحزبية... ضد العمائم والتيجان من إنس وجان...... ألثورة الحقيقية هي الثورة التي تسترد الوطن ممن صادر الوطن وممن حول الوطن الى ممتلكات خاصة وحول الحزب إلى معسكرات أو إلى شركات ومقاولات خاصة ..

الثورة الحقيقية هي الثورة التي لا تقبل بأنصاف الحلول ولا بالتسويات ولا بالترقيعات ولا بالدموع ولا بالكلمات والشطحات والنطحات والمؤتمرات والنفاق والشقاق وهدر دم المواطن مقابل الكراسي والطاولات ....

الثورة الحقيقية لا تقبل سوى بالنظام وبالقانون وبالديمقراطية الحقيقية وبمستقبل آت ، والحقيقة الأكثر من الحقيقة نفسها هو أن الوقت يمر ولا بد من أفعال تسبق الأقوال ..لا بد من تحد للمعنى اللفظي والمعنوي والسياسي للمستحيل وللمحال ....

هكذا هي ثورات الشعوب ثورات لا تأتي إلا بعد أن تستكمل شروط قيامها ولا تخمد دون تحقيق مطالبها الشرعية ودون الإعتراف بها كشرعية جديدة على أنقاض شرعية الديكتاتوريات.