آخر الاخبار

بعد 20 يوما فقط الحوثيون على موعد قاس من العقوبات الأميركية هي الاولى منذ إنقلابهم على الشرعية دعم روسي جديد للمجلس الرئاسي والحكومة اليمنية بن مبارك يدعو أجهزة الأمن الى ملاحقة وضبط العناصر المتورطة في أحداث الخشعة بحضرموت بعد 41 عامًا من الغربة والشتات..حيث الإنسان من مارب ٌينهي فصولاً مؤلمةً من حياة عبدالله مصلح ويصنع له مرحلةً بهيجةً من الحياة .. مشروع الحلم واقع وحقيقة.. مناقشات بين وزارة الخارجية اليمنية و السفارة الصينية الرئيس السوري أحمد الشرع يوقع على مسودة الإعلان الدستوري في البلاد حسم الجدل بشأن صحة ''ركلة'' ألفاريز لاعب أتلتيكو مدريد الحكومة الشرعية تُطمئن المواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين بعد قرار أمريكا حظر دخول المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة عيدروس الزبيدي يزور المهرة بموكب مدرع وبشكل استعراضي وآليات عسكرية مد البصر لتأمينه .. فهل يشعر بالخوف ام يتعمد استفزاز الجنوبيين . أسعار بيع وشراء العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني

الزنداني ومفارقة الكذاب ونهر جنون جامعة الإيمان!
بقلم/ د. سامي أمين عطا
نشر منذ: 12 سنة و 5 أشهر و 21 يوماً
الخميس 20 سبتمبر-أيلول 2012 11:46 م

هناك أشياء ومواقف عقلية لا تستقيم مع نسق التفكير السليم تسمى بالمفارقات « Paradox », وهذه المفارقات أشبه بالقضايا العقلية التي تكذب نفسها بنفسها من خلال عدم اتساق مواقف أو عدم اتساق العبارات مع بعضها البعض داخل النسق نفسه.

وكلنا يعرف مفارقة كذاب أبديرا التي تقول بأن أحد سكان أبديرا (مدينة يونانية) جاء إلى أثينا يقول كل سكان أبديرا كذابين, ولما كان هو أبديريًا في الأصل فإن عبارته هذه تعد أيضًا كاذبة وبالتالي كذب الكذب ليس بالضرورة صدقًا, وعليه فإن علاج الخلطة السحرية وبراءة الاختراع فيه من المفارقات هذه ما يكذبها, فليس من المعقول أن يكون من ظل عمره كله يصدر أسباب الموت للإنسانية كلها «الإرهاب» ويستلذ به, أن يصدر لها أسباب حياتها وإنقاذها.

إنه وبالنظر إلى تاريخ الرجل البعيد والقريب يقول لا يمكن لبراءة اختراعه أن تستقيم مع منطق العقل, إلاّ إذا شربنا من نهر الجنون.

(ونهر الجنون قصة فارسية تقول بأن هناك أناسًا في قرية فيها نهر من شرب منه سلك سلوكًا شاذًا يختلف عمن لم يشرب, ولمّا بقي عدد قليل من الناس [من العقلاء] على طبيعتهم الأولى - بينما الغالبية العظمى شربوا من نهر الجنون - فكان ليس من خيار أمامهم إلاّ أن يشربوا من النهر كي يتسقوا مع أهل قريتهم أو يُنظر لهم من قبل الكثرة بأنهم مجانين).

وهذا الحال يشبه وضعنا الحالي مع خلطة الزنداني السحرية. هناك عدد ضخم من المستغفلين يعيشون على صدق هذه الكذبة, وبالتالي بات على العقلاء من أمثالنا أن نشرب من نهر جنون جامعة الإيمان أو يُنظر إلينا بكوننا مجانين!!

لكنني أقول: أفضّل الجنون على العقل في هذه الحالة.

وأقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم من هذا الجنون الكاسح!!