آخر الاخبار

قطاع الحج والعمرة باليمن يعلن إيقاف اشتراط لقاح الحمى الشوكية للمعتمرين خدمات إلكترونية جديدة تطلقها وزارة الأوقاف للتأكد من قوائم الحجاج والمنشآت الرسمية الإنتقالي يتنصل من المسؤولية ويستنجد بالسعودية والإمارات.. ومأرب تنقذ عدن من جديد بيان عاجل للتكتل الوطني للأحزاب: ''نحذر من عواقب وخيمة للإنهيار الإقتصادي والخدمي وندعو لتحرك حاسم وإقالة كل المسئولين الفاسدين'' غضب الشعب في عدن يتصاعد... وبن مبارك يعلن عن حلول إسعافية لمشكلة الكهرباء ويتعهد بالإصلاحات ومحاسبة المقصرين ''تفاصيل'' الريال اليمني في وضع كارثي والحكومة تتخبط في الفشل ''أسعار الصرف الآن'' تونس.. حركة النهضة تدين أحكام سجن بحق الغنوشي وسياسيين وإعلاميين تغيير ديمغرافي في صنعاء.. جماعة الحوثي تستولي على مرتفعات جبلية وتخصص بعضها لعناصرها القادمين من صعدة على وقع مظاهرات شعبية غاضبة في عدن.. البيض يهاجم الإنتقالي ومأرب تسعف العاصمة بـ 4 مقطورات نفط خام القوات البحرية الصينية تعلن إحباط هجوم على سفينة تجارية في خليج عدن

البنوك المتخصصة..بنك التسليف الزراعي أنموذجاً!
بقلم/ حمزة الجبيحي
نشر منذ: 16 سنة و 3 أشهر و 25 يوماً
السبت 11 أكتوبر-تشرين الأول 2008 09:09 م
من النادر في بلادنا إن توجد إدارة ناجحة لبنك حكومي متخصص.. فيكمن نجاح إدارة البنك المتخصص في فتح مزيد من الوسائل العملية التي تعمل على إفادة البنك في تحقيق المزيد من العائدات والأرباح للبنك والتي من شانها خدمة النشاط الرئيسي للبنك المتخصص بصورة فعالة وكفوءة. وحيال ذلك، ومن وجهة نظر تحليلية اقتصادية، فان أي بنك متخصص في نشاطٍ ما (صناعي، أو عقاري، أو زراعي.. على سبيل المثال).. فمثل هذه البنوك لو قامت بتوسيع أنشطتها المصرفية والمالية ليكون لها دوراً ريادياً في صنع وتحقيق التنمية.. لما في ذلك من تأثير ايجابي على الاقتصاد الوطني للجمهورية اليمنية. فالنشاطات المالية والتجارية التي يضيفها البنك المتخصص إلى نشاطه الرئيسي فان تلك النشاطات الإضافية تُعَد بمثابة استثمار للأموال في سبيل استغلالها في النهوض بالنشاط الرئيسي للبنك المتخصص. ومثال على البنوك المتخصصة التي قامت في توسيع أنشطتها البنكية.. بنك التسليف التعاوني والزراعي.. الذي توسع بأنشطته المصرفية إلى ماهو أكثر من نشاطه الرئيسي (الزراعي) وذلك لتسخير عائدات تلك الأنشطة في مصلحة النهوض بنشاطه الرئيسي (الزراعي). فقد تصاعدت في الفترة الأخيرة مطالبات رامية إلى إعادة اقتصار نشاط بنك التسليف التعاوني والزراعي على نشاطه الرئيسي المتمثل بالنشاط الزراعي!!. صحيح أن النشاط الرئيسي لـ (بنك التسليف التعاوني والزراعي) يتمثَّل بـ (النشاط الزراعي) كونه يعتبر من البنوك المتخصصة وليست التجارية، إلا انه – وحرصاً من إدارة البنك كما يبدو!!– ممثلة بالأستاذ/حافظ معياد رئيس مجلس إدارة البنك والذي جعل من إدارة البنك – من وجهة نظري!! – عنواناً للإدارة الناجحة في بلادنا – حسب الظاهر! - ففي سبيل تحقيق الدعم القوي للنشاط الزراعي للبنك. ـ لوحظ توسيع نشاط البنك إلى ماهو أوسع من ذلك، حيث أضيفت إلى نشاطه الرئيسي (الزراعي).. أنشطة مصرفية وتجارية وخدمات مالية أخرى، مثله مثل باقي البنوك التجارية – الحكومية والأهلية – ففي الفترة الأخيرة لمس المواطنين أن البنك صبّ اغلب اهتمامه على الجانب التجاري والمصرفي أكثر من الجانب الزراعي!!، إلا أن ذلك – كما يبدو - لايُعَد إهمالاً أو تجاوزاً للوظيفة الرئيسية للبنك – كما يعتقد الكثيرون!! - فمن ناحية (بُعد النظر) وكقراءة مستقبلية – فانه يحق للبنك المتخصص أن يتوسع في أنشطته المصرفية والتجارية الأخرى بجانب نشاطه الرئيسي لهدف تحقيق المزيد من التوسع للبنك مما يؤدي إلى كِبَر مركزه من خلال تحقيقه مزيداً من الأرباح والفوائد ولزيادة الأصول وكذلك لزيادة السيولة النقدية لدى البنك ليستطيع تحقيق نجاحاً اكبر في الجانب الزراعي، فعندئذٍ حتماً ستزيد الخدمات الزراعية للبنك بشكل اكبر وأوسع، ومن المؤكد عندها سترتفع أسقُف القروض الزراعية بأنواعها، وسيكون البنك قادراً على تقديم مزيداً من التسهيلات في الجانب الزراعي، مما يقوي دعم البنك للتنمية الزراعية للبلاد. ـ عند توفر السيولة النقدية لدى البنك والتي بالطبع يتم تحقيقها من خلال الأنشطة التجارية والمصرفية الأخرى التي توسّع فيها البنك، يتَّضح انه من الايجابي جداً وفي صالح الاقتصاد الوطني بأن يقوم بنك متخصص كـ (بنك التسليف التعاوني والزراعي) بتوسيع نشاطه لما هو أكثر من الزراعة.. في سبيل تحقيق المزيد من الدعم لوظيفته الرئيسية المتمثلة بـ (النشاط الزراعي). ـ فبرغم كل ماسبق.. فان البنك إلى جانب تركيزه على النشاط التجاري.. إلا انه ظل يمارس نشاطه الرئيسي في الجانب الزراعي، كما يفترض البدء بتطوير تلك الخدمات الزراعية والنهوض بها! إن الأنشطة والخدمات المصرفية التي يوفرها بنك متخصص كـ(بنك التسليف التعاوني والزراعي) وبمميزات كثيرة وتسهيلات عديدة، - فالي جانب كونه ملكاً للحكومة -.. إضافة إلى المميزات والتسهيلات التي يقدمها، فان البنك هنا سيحظى بثقة كبيرة لدى العملاء لجذبهم للتعامل معه، مما يؤدي ذلك إلى زيادة ودائعهم لتزيد السيولة النقدية للبنك وهذا مايتيح له القدرة على استثمارها لتحقيق العائد الأكبر، ونتيجة لذلك كله فان البنك في هذه الحالة، وعند وصوله للنجاح المنشود بواسطة ماسبق ذكره.. سيكون حتماً قادراً على تقديم كل الخدمات والمميزات والتسهيلات في الجانب الزراعي وبشكل اكبر وأوسع وأرقى. وهنا يتضح أن الهدف الرئيسي من كل ذلك التوسع، يتركز في مصلحة التنمية الزراعية في الوطن، أي أن كل تلك الأنشطة المختلفة للبنك، تصب في منفعة الجانب الزراعي في البلاد أولاً وأخيراً!!.. والتي يتمنى المواطن ان يلمسها عما قريب!!. فيجب التشجيع على مثل هذه الخطوات النافعة للاقتصاد الوطني. وباختصار.. فانه يجدر بنا أن نصف الوضع الحالي للخدمات الزراعية والمالية والتجارية التي يقدمها بنك التسليف التعاوني والزراعي بأنها.. (خدمات مصرفية متميزة.. لتنمية زراعية شاملة). ـ أمنية أخيرة: نتمنى أن تكون مثل تلك النجاحات التي تحققها بعض الجهات الحكومية ومنها بنك التسليف التعاوني والزراعي، بأن تكون نجاحات مؤسسية غير مرتبطة بفرد أو زمان أو مكان!!.