مليشيا الحوثي تطوق منزل القاضي الشاوش بالأطقم المسلحة وتقوم بإختطافه من منزله
من عمق الصحراء بمحافظة شبوة حيث الإنسان يشيد واحات العلم ..ويفتتح مدرسة استفاد منها أكثر من ألفي نسمة
نهاية الأزمة.. برشلونة يستعيد كوبارسي من منتخب إسبانيا
دكتور سعودي يفجر مفاجئة علمية جديدة عن الحبة السوداء وكيف تقي من أخطر أمراض العصر
دولة خليجيه غير السعودية تتعهد باستثمار 1400 مليار دولار في أمريكا
أول شابة خليجية تترشح لمنصب أمين عام منظمة الأمم المتحدة للسياحة
وزير الدفاع الأمريكي يهدد الحكومة العراقية والفصائل المسلحة.. لا شأن لكم في اليمن
تعرف على الأهداف الثلاثة للضربات الأمريكية على الحوثيين.. هل يغامر ترامب عاصفة إقليمية أوسع؟
وزير الدفاع السعودي يلتقي رئيس حلف قبائل حضرموت .. تفاصيل
عقوبات أمريكية جديدة على شركات وسفن تهريب النفط الإيراني لمليشيا الحوثي
يلجأ كثير من الصحفيين والكتَاب إلى التعميم والحكم على الكل في قوالب جاهزة لعدم وجود معلومات كافية حول موضوع الظاهرة وهذا يقدح في موضوعية الطرح ، ولذلك يلجأ إلى التعميم لسهولته ، فمن السهولة الحكم على مجتمعٍ ما بالتخلف ولكن من الصعب أن تبحث عن المظاهر والاسباب والحجم ثم الحكم .. ولعل الكاتبة غادة العبسي وقعت في هذا الخطأ عندما كتبت في يومية الجمهورية الاحد 3/6/2012، في مقالتها المعنونة بـ"مأرب بلا رجال"، ووصفت فيه كل ابناء مارب بالسرق وقطَاع طرق وبلاطجة ...الخ .
ولعلَه من السُخف بمكان أن تُختزل صورة مأرب وتاريخها في قطع ابراج الكهرباء، ثم لا تكتب الاستاذة غادة عن ابناء مارب الذين إنضموا إلى ساحة الجامعة وكان لهم كغيرهم قصَبُ السبْق في زعزعة أركان حكم صالح .
وحتى اليوم لم يعقِمن نساء مأرب عن أن يلِدْن امثال اويس القرني وفروه المرادي والشهيد الثائر ضد حكم الائمة علي ناصر القردعي، فهنا البرلماني الصريح علي القاضي والاعلامي علي الغليسي والدكتور قاسم بحيبح ، والمحافظ العراده ، والمناضل علوي الباشا ، و و... ومئات بل وآلاف الشباب الطامح إلى دولة العدالة والمساواة.
لم تتحدث الكاتبة عن الشهيد محمد بن جلال اول شهداء الثورة الشعبية السلمية في مارب ، والشهيد علي المرادي والشهيد محمد الشبواني ...وعشرات الشهداء والجرحى امثال صديقي عبيد الناتي والذي لا يزال يعالج جراحاته في مشافي القاهرة ( عسى الله أن يَمُن عليه بالشفاء العاجل ) ...وغيرهم كثير ليس وقت عدِهم ، ولم تكتب الاستاذة عن مأرب الفقر والحرمان والجهل في حين أنها تمد خزينة الدولة بحوالي 30% لأكثر من عشرين عاماً ، وكان الأولى بها أن تتساءل لو كانت منشآت النفط ومخزون الغاز في احدى المحافظات غير مأرب كيف ستعالج الحكومة اليمنية اوضاعها.
مأرب حتى وإن كانت تعاني من عدم وجود الدولة منذ زمن ، غير أن ابنائها ومع مطلع الثورة السلمية وعندما انسحب الجنود من معسكراتهم في خطة تكتيكية دبَرها النظام السابق لإرباك مسار الثورة كان أبناء مأرب السباقون لتشكيل لجان شعبية لحراسة منشآت النفط والمعسكرات ولم يحصل أي اعتداء على أ] معسكر أو منشأة في حين أن كثير من المحافظات سُلِمت ونُهبت من قِبَل مليشيات الحوثي والقاعدة .
إبنة العبسي متأثرة بالعرف الشرقي القاضي بـ( الرجال ما تبكي ) ولعلها هذا ما جعلها تتهجَم على أبناء مأرب حينما رأت الشيخ ربيش بن كعلان شيخ قبائل الجدعان وهو يبكي مستجدياً أفراد قبيلته ترك الاعتداء على أبراج الكهرباء ، لأنها قطع لحياة وارزاق الناس وتتسبب بموت مرضاهم .
انا هنا لا أُبرر قطع ابراج الكهرباء ونحن شباب مأرب من أوائل من طالب الجهات المسئولة بضبط المتهمين وتقديمهم للمحاكمة ، وكان الاولى بالأخت غادة أن تكتب مقالتها نحو عشرة اشخاص اعلنت وزارة الداخلية انهم المسئولون عن الاعتداءات المتكررة على كهرباء مأرب الغازية ، وعن سِر تكرار الاعتداءات عليها وخاصة بعد الاستحقاقات السياسية التالية للمبادرة الخليجية .
من رجال ونساء مأرب شكراً للأستاذة غادة العبسي.