آخر الاخبار

الإعلام الأمريكي يكشف عن أوجه الاختلاف بين إستراتيجيتي بايدن وترامب الموجهة ضد الحوثيين؟ الإفتراض الخاطئ الحوثيون يجددون تحديهم للإدارة الأمريكية وترسانتها العسكرية في المنطقة.. عاجل أول أديب يمني تترجم قصصه للغة الكردية وتشارك في معرض أربيل للكتاب وكيل قطاع الحج والعمرة ينهي الترتيبات النهائية بخصوص موسم الحج لهذا العام مع نائب وزير الحج السعودي وزارة الأوقاف اليمنية تعلن صدور أول تأشيرة حج لموسم 1446هـ منصة إكس الأمريكية تتخذ قرارا بإيقاف حساب ناطق مليشيا الحوثي يحيى سريع قرابة ألف طيار ومتقاعد إسرائيلي يقودون تمردا بصفوف جيش الاحتلال.. رسالة تثير رعب نتنياهو   سفير جديد لليمن لدى أمريكا بلا قرار جمهوري مُعلَن موانئ عدن تعلن جاهزيتها الكاملة لاستقبال السفن تزامناً مع القرار الأمريكي بحظر دخول النفط إلى الحديدة اللجنة الأمنية بحضرموت تتوعد كل من يتعاطى مع التشكيلات العسكرية خارج إطار الدولةوتحذر المساس بأمن المحافظة

أولاد الشغالات يقودون حرباً قذرة
بقلم/ أحمد عايض
نشر منذ: 11 سنة و 6 أشهر و 6 أيام
الخميس 03 أكتوبر-تشرين الأول 2013 06:09 م

هناك أفراد عاشوا فترات من الزمن أدمنوا الأكل من فتات أسيادهم وهوامير زمانهم.. رضوا بالذلة بكل صورها والحقارة بتعدد أشكالها.. المهم أن يلقى إليهم فتات بقايا الموائد, وأن يظلوا بجوار ذويهم حتى ينظر المجتمع إليهم أنهم من المقربين للسلطان وقصره.

اليوم وبعد ثورة الشباب التي عصفت بنظام حكم اليمن طيلة 3 عقود عجز عن توفير أبسط حقوق الإنسان البشري في القرن الـ21, ظهرت شلة من بقايا شغالات النظام السابق, تتسابق في الركوع لوليهم وسيد نعمتهم السابق.

لكنهم ظهروا اليوم مدججين بمظاهر جديدة, منهم من أمتطى صهوة المال ومنهم من تخندق وراء كهوف الإعلام ليطمسوا كل ابتسامة مهما صغرت على محيا هذا الوطن.

برزوا اليوم كقادة يقودون حرباً قذرة بأقلامهم ومكانسهم الملطخة بعفن الماضي على التغيير وعلى النظام الحالي الذي أفرزته المبادرة الخليجية, ورغم كل المساوئ والأخطاء التي يتعرف بها الجميع للحكومة الحالية التي مازال النظام السابق يقود 50% من مكوناتها الرئيسية وأكثر من 70% من مجموع كل مؤسسات الدولة في كل مرافقها, إلا أن المتابع يجد ثمة حرب مقصودة لإجهاض كل ما هو جميل وتشويه صورة كل من هو شريف وتخوين كل من هو أمين.

هناك منابر وشخوص كما قيل "لا يعجبهم العجب ولا الصيام حتى في رجب "وهناك شغالات أنجبن أولاداً سفاحا, يحملون الحقد ويبثون الكراهية وينشرون الخيانة ويروجون لكل ضلال مبين.

القتلة أصبحوا أصحاب حق, والمخربين أصبحوا أصحاب مطالب شرعية, وقاطعي الطرق وعصابات السلب والنهم تحولوا إلى أحرار باحثين عن حقوقهم.

هناك من يسبح عكس التيار وهناك من ينفخ في الرماد وهناك من يبول على منابع الماء العذب وهناك من يبات فرحا مسروراً عندما تنطفئ الكهرباء عن العاصمة صنعاء وعن بقية المدن اليمنية, وهناك من يطرب عندما يسمع بتفجير أنابيب النفط وتوسع القطاعات القبلية في كل محافظة وعلى كل طريق.

هناك من يناضل لإطفاء كل شمعة يسعى المخلصون لهذا البلد في إيقادها حتى نروى ولو بعضاً من النور.

أولاد الشغالات أصبحوا يمارسون اليوم دور المنتقم على أنفسهم وعلى وطنهم.

هناك طبقة في هذا المجتمع تحاول أن تكسر تروس التغيير للعودة إلى الوراء للعيش على موائد أسيادهم السابقة.

على كل من يقود حرباً قذرة على هذا الوطن بكل صورة نقول لهم.. أفيقوا من غفلتكم وتذكروا "كلنا نركب ظهر سفينة واحدة.

ابحثوا عن مواقع للعيش بكرامة, وارفعوا رؤوسكم فأنتم أحراراً منذ ولدتكم أمهاتكم ولستم وريثة يتوارثكم سدنة الظلم والرجعية.

عيشوا بكرامة لتظلوا في أعين الناس كرماء شرفاء.

مالم فقانون العزل قادم بطوفانه ليجتث كل نفايات الماضي, وترقبوا رحيلا جماعيا لكل أصحاب الأيادي القذرة خارج اليمن .