الكشف عن القيادي الحوثي المسؤول عن تهريب الأسلحة الإيرانية التحركات واللقاءات العسكرية العليا.. هل قررت الشرعية خوض معركة الحسم مع مليشيا الحوثي؟.. تقرير رفقة محمد بن زايد.. شاهد ثاني ظهور لطارق صالح عقب إصابته بحادث مروري في الساحل الغربي حزب الإصلاح يعلق على إشهار التكتل الوطني للمكونات السياسية تونس تحقق نجاحاً كبيراً في تصدير الذهب الأخضر إسرائيل تدك أكثر من 40 ألف وحدة سكنية في جنوب لبنان وتجعلها ركاما وانقاضا عاجل: أمريكا تحبس أنفاسها وتتحصن مع تفاقم التوترات وترامب يعلن واثق من الفوز وايلون ماسك يحذر من هزيمة المرشح الجمهوري واخر انتخابات في تاريخ أمريكا لأول مرة في تاريخها… التعديلات الدستورية الجديدة في قطر وتجربتها الديمقراطية عثمان مجلي يصارح الخارجية البريطانية: الجميع يدفع ثمن منع الشرعية من تحرير ميناء الحديدة بحضور دبلوماسي ومباركة رئاسية .. عدن تشهد ميلاد أكبر تكتل وطني للمكونات السياسية يضع في طليعة أهدافه استعادة الدولة وإقتلاع الإنقلاب وحل القضية الجنوبية
مالايدركه الحوثيون اليوم يقترب اليمنيون يوماً بعد أخر من استكمال ملامح دولتهم القادمة , ومع كل يوماً يتفائل فيه اليمنيون بخروج اليمن من عنق الزجاجة الى بر الامان, وبناء وطن يتسع للجيمع ويشارك فيه كل اليمنيون بناءاً على عملية ديمقراطية تكون خياراً استراتيجياً لكافة ابناء الوطن الواحد .
مع كل يوم من التفائل يصنع الحوثيون الف لغم من التشائم تكون حصيلتها تفجير المساجد ونسف بيوت المعارضين واستباحة اموال الامنين, في صورة لم تتكرر في التاريخ حتى في الصراع العربي الصهيوني. يعرف الجميع ان اطماع الحوثي واضحة جداً هو استعباد الناس وعودة اليمنيين الى مربع تقبيل الركب ودفع الخمس وعودة الإمامة بعد غياب دام أكثر من نصف قرن, واقتياد أبناء مشائخ القبائل الى السجون مجدداً كرهائن تضمن لهم طاعة القبائل وانقيادها ذليلة خاضعة لأوامر المرجع الأعلى في كهوف مران , وبالتالي حصر الحكم والولاية في فئة من الناس دون أخرى, وايجاد تمايزات طبقية داخل الفئة الواحدة.
هذا مايدركه اليمنيون جيداً لكن مالايدركه الحوثي واتباعه الذي تمردوا على كل الاتفاقيات المحلية وتحدوا كل الوساطات الدولية , ورموا بمخرجات الحوار عرض الحائط , ان الشعب اليمني لن يرضى بان يكون عبداً خاضعاً , ومثلما انتفض أبائه على الأئمة في ستينات القرن الماضي سينتفضون اليوم لمواجهة النازية الجديدة , مالايدركه الحوثي ان اليمنيون أكثر شعوب العالم غيرة على أعراضهم ولن يصغوا في يوماً من الأيام لفتوى المتعة ولو نزل بها جبريل في وضح النهار, ومالايدركه الحوثيون ان ابناء الثوار الذين خاضوا معارك الثورة السبتمبرية وماتلاها من حروب الدفاع عن الجمهورية لن يكونوا اتباع لمشروع طائفي يستمد أوامره العليا من مرجعيات طهران , صحيح قد ينخدع الحوثيون ببعض الاشخاص الذين خانوا تضحيات ابائهم بحثاُ عن العمال وتخلوا عن القيم في سوق النخاسة الطائفي , ولكن مثل تلك تصرفات لاتدوم طويلاً .
مالايدركه الحوثيون ان خططهم باتت مكشوفة فهم ليسوا عدوا لحزب دون اخر فحسب وليسوا عدواً لطائفة دون اخرى بل هم أعداء لكافة ابناء الوطن, أعداء للاستقرار السياسي , وأعداء للتعايش السلمي , وأعداء للتقارب المذهبي , وأعداء للسلمية التي لن تدوم طويلاً اذا ما أصر الحوثي على مواصلة مراهقته القتالية , فهم من نسفوا منازل الشيخ صغير في صعدة وهو ينتمي الى المؤتمر الشعبي العام , وفجروا محلات تابعة لشخصيات محسوبة على حزب الاصلاح, وهدموا دار الحديث بدماج وهو مؤسسة تعليمية للسلفيين , وقتلوا اتباع العلامة الجليل عبدالعظيم الحوثي وهو احد اقطاب ومنظري الفكر الزيدي المعتدل, واقدمو على قتل المئات من ابطال القوات المسلحة وهم ابعد مايكونون عن الاحزاب , واستهدفوا مؤسسات الدولة في عمران وصعدة , واستعبدوا المواطنين في صعدة من خلال دفع الخمس وتجنيدهم بالقوة للقتال مع ميليشات الحوثي .
لقد ادرك اليمنيون ان الحوثي عدوا للوطن بكل فئاته وتوجهاته ومذاهبه , مثلما يدركون جيداً ان الصديق الوحيد الذي لايريد الحوثي ان يغضبه هي الولايات المتحدة الامريكية باستثناء بعض الشعارات الكاذبة , ففي شهر رمضان المبارك يقاتل الحوثيون ابناء الجيش في عمران , ويتبادلون المعلومات الاستخباراتيه مع القوات الامريكية في العراق من خلال كتائب الحسين التي تم إرسالها للقتال بجانب قوات المالكي. من المؤسف أن يكون الحوثي وأتباعه وقود لمعركة تقودها قوى يسرها أن يظل اليمن رهين الانفلات ألامني والحروب الداخلية , ومن المؤسف أيضاً أن يظل أبناء صعده وجزء كبير من ابناء عمران تتحت الوصاية الحوثية تحت سمع وبصر الدولة التي لم تحرك ساكناً.