بعد اتفاق غزة.. هل يصبح اليمن الساحة الأخيرة للصراع الإقليمي؟ مسؤولون يمنيون يشاركون في دورة تدريبية في مجال مكافحة الجرائم الالكترونية بالتعاون مع الأمم المتحدة والسفارة اليمنية بالدوحة تظاهرة حاشدة للمعلمين في مدينة تعز تفاصيل توقيع ''تيليمن'' على اتفاقية مع شركة عالمية في دبي لتوفير الإنترنت عبر الأقمار الإصطناعية الحوثيون في البيضاء سجل حافل بالإنتهاكات.. تقرير يوثق أكثر من 8 آلاف واقعة انتهاك فعاليات تنصيب ترامب رئيسًا لأمريكا تبدأ يوم الإثنين ماذا يعني انتشار شرطة غزة مع بدء موعد الاتفاق وكيف علق إسرائيليون؟ الوزير المتطرف ''بن غفير'' ووزراء حزبه يقدمون استقالتهم من حكومة نتنياهو بدء سريان اتفاق وقف الحرب على غزة.. اسرائيل خرقت الاتفاق مبكراً وحماس أعلنت أسماء أول 3 رهائن اسرائيلية حماس تعلن هوية الأسيرات الثلاثة اللاتي سيفرج عنهن
ضيّع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح على نفسه، وعلى اليمنيين، وعلى الجماهير العربية التي تتوق الى التغيير السلمي للسلطة، فرصة تاريخية نادرة بتراجعه عمّا سبق ووعد به حين أعلن قبل حوالي عام أنه لن يرشح نفسه للانتخابات الرئاسية المقبلة في بلاده، وأكد أكثر من مرة، وفي أكثر من محفل ثباته على ما ذهب اليه، لكنه تنازل في النهاية، محبطا بذلك آمال الكثيرين المفرطين في التفاؤل، بأن ثمانية وعشرين عاما متواصلة أمضاها في سدة الحكم تكفي، وأثبت بتراجعه أن الامر ليس بهذه السهولة، أو البساطة التي ذهب اليها المتفائلون الذين اشادوا بقراره وانه “زهق” من أعباء المسؤولية في بلد مثقل بالهموم، والمشاكل، ومن ثم حظي الرجل باشادات على أكثر من صعيد، وصار البعض يستشهد بعباراته، لكن الفرحة لم تتم وجاء قرار التراجع مصحوبا ب “زفة مليونية”، جرى الاعداد لها قبل عام، ويعلم الجميع كيفية تنظيم هذا النوع من الحشود.
ضيّع صالح فرصة الدخول الى التاريخ من باب نادر، لم يدخله أحد من قبل، كان ينتظر ان يكون أول فاتحيه في محيط التغيير السياسي العربي الراكد، وضيع على اليمنيين فرصة حراك سياسي واسع، من شأنه أن يدفع بوجوه جديدة، وبرامج وسياسات جديدة، الى مواقع متقدمة في السلطة، كما ضيع على جماهير عربية واسعة فرصة تحقيق تلك السابقة التي كانت تنتظرها للاستئناس بها، في حركتها الشعبية المطالبة بالتغيير السلمي للسلطة، خصوصا في قمة هرمها، بعد ان مل جيل ولد وشب، وشاب، وكاد أن يشيب كآبة الصور المثبتة اجباريا، والتي طال فرضها، بعد ان وجدها تهتز قليلا مع ارتفاع وتيرة الحديث عن الاصلاح في المحيط السياسي العربي الراكد. وألقى الشكوك حول طبيعة الإصلاح والتغيير المنشود وما اذا كان حقا بأيدينا، أم أنه لابد من أن يأتي باشارة مرور من عمرو رافع لواء الاصلاح على الطريقة الامريكية في المنطقة.
ويبدو ان الامر سيكون قابلا للتعميم، وستظل المسرحيات هي ثمرة المبادرات الفوقية للاصلاح والتغيير في الواقع السياسي العربي، ما لم تستنند تلك المبادرات الى نبض الشارع وتلبي مطالبه في الحرية والديمقراطية الحقيقية بدلا من المسرحيات المعدة في المقام الاول للاستهلاك الخارجي.