مصادر عسكرية: فرار مليشيا الحوثي تحت ضربات الجيش في جبهات مأرب والجوف وتعز استعادة كنوز ملكية ثمينة مخبأة منذ الحرب العالمية الثانية عاصفة شتوية تعطل آلاف الرحلات الجوية في جنوب الولايات المتحدة إيران تكشف عن قاعدة صاروخية تحت الأرض هاجمت منها إسرائيل أميركا تستهدف قطاع النفط الروسي بعقوبات شديدة و تكبدها مليارات الدولارات شهريا للمرة الخامسة غارات إسرائيلية وبريطانية جديدة على 3 محافظات يمنية الكشف عن 4 بنود وضعت للرئيس اللبناني بين الجلستين النيابيتين قبيل انتخابه المصور الذي فقد عائلته ووثق الإبادة الإسرائيلية مواصفات سجاد الجامع الأموي بدمشق بمواصفات تركية .. غازي عنتاب تبدأ حياكته أردوغان: مزقنا الحزام الإرهابي شمال سوريا والخناق ضاق على الإرهابيين
أبتاه ...يا رفيق الموت الجديد...كيف أرثيك وأنا ما زلت أراك حيث أعتدت أن اراك ...اسمع صوتك يناديني ودعواتك ترافقني في حلي وترحالي...
كيف أرثيك وأنا ما زلت مؤقناً أنك لم تمت ...وان من وسدته بيدي الثرى كان أباً سواك...أو ربما حالة من حالات تناسخك في وجدان الحياة؟!
أبي ...طويل هو دربي معك ولكنني أراءه اليوم خطوة أو خطوتين !!
أرفض أن أسلم بانتهائه ...وأعجز عن التحرك فيه...فكل الدروب دونك سراب ...وكل السبل بلا خطوك ضياع وعذاب!!
أبتي تشدني في رحيلك الاهواء ...وتجلدني في غيابك التفاصيل ويتراءى لي طيفك البهي منتصباً كجبل ....ضاحكاً كشمس صباحية ومضئياً كحقول الرياحين,,,
أبتي كيف أرثيك ,,,,وأنت لم تزل تسكن حياتي ...تسنداني يداك لأقف وتجذبني برفق لأخطو...كيف أرثيك وأنت نفسي التي ليس لي فيها إلا زواياها التي أنشأتها أنت لي...؟!
كذباً رحيلك ...فما أنت الا نائم يرتاح من وهج الاصيل...أحببت أمك فأسترحت بحضنها ...ولسوف تصحو حين يرهقنا العويل...!!!
ها أنا أجوب غرف المنزل أبحث عن حضورك الذي غاب...أرهف السمع لصدى صوتك الذي لطالما ملأ أركان المنزل دفئاً وسكينة...وأتلمس وجهك في الجدران وانعكاسات المرايا...أتتبع خطواتك عل وقعها يعود من جديد...وتطرب له زوايا البيت وحجارته القديمة...
حين رحلت ...أدركت ان المسافة بيننا أصبحت طويلة جداً ...وباتت رحلتي دونك مستحيلة....
حين رحلت ...أنشحت الدنيا بالسواد وأظلم كل شي أمامي ليس حزناً ....فالحزن أدنى ان يصف ما عتراني في رحيلك....
ها أنا أدرك ان فقدانك صعب وغيابك صعب ....أبي برحيلك الهادئ انهار العالم في عيني وتوقف الزمن عن المرور من فوق جسدك المسجي...أبي ها انا ذا أعجز عن رحيلك عن وداعك فكيف لي ان اودع سنوات عمري ؟! كيف لي أن اودع ملامحي ؟! كيف لي ان أودع ما أنا عليه الان ؟! ما أنا الا بعض صنيعك ...غيض من فيض وجودك... فكيف أودعك الان..؟! وأنت الباقي فيني أبداً ... فوداعاً يا زمن الطهر الذاهب في جوف الأرض ...وداعاً إن استطعت بعد وداعك البقاء...
رحمة الله تغشاك .