أردوغان يهدد : لن تتحقق أهداف إسرائيل برسم خريطة جديدة للمنطقة
إصابة الركبة تنهي موسم المدافع شلوتربيك مع دورتموند
تعرف على الخسائر الضخمة للاقتصاد الإسرائيلي بسبب الرسوم الأمريكية
وزير الخارجية السعودي يصل أمريكا في زيارة رسمية .. الاهداف والغايات
تصريحات مدرب منتخب اليمن للناشئين بعد الخسارة من اندونيسيا وقبل لقاء كوريا الجنوبية
لقاء الرئيس العليمي مع سفير واشنطن لدى اليمن يبحث ردع الحوثيين
مباحثات أمريكية سعودية على أعلى مستوى تناقش ''تقويض قدرات الحوثيين'' وتعزير أمن المنطقة
عاجل.. الرئيس العليمي يبحث عن تأمين دعم دولي لمعركة الخلاص من الانقلابيين ويؤكد أن المرحلة باتت الآن حاسمة
حتى لا يغضب ترامب وأمريكا.. فصائل مسلحة مدعومة من إيران تعلن لأول مرة استعدادها نزع سلاحها
الإعلان عن مفاوضات غير مباشرة بين أمريكا وإيران
الواجب يسبق الحق، فهناك دوما علاقة ثنائية بين الواجب والحق، فقيام الإنسان بما عليه من واجبات يوصله لحقوقه، والواجبات عنوان مفتوح، تحته تندرج عناوين عدة، لواجبات الإنسان، هذه الواجبات تبدأ من واجباته نحو نفسه، وتتجه صعوداً نحو زوجه وأسرته، وعمله ومجتمعه، وشعبه ودولته، وخالقه، وهذه العلاقة الثنائية بين الواجب والحق، ومعها كل أعمال وأفعال وأقوال
الإنسان، يتم توثيقها بكتاب مرقوم، لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها، يكتبها كتبة عدول، وتشهد عليها جوارح الإنسان، وهناك حسابان في الدنيا عبر القانون، فمن يفلت منه لن يفلت من حساب الأخرة، وهو الأشد والأقسى، فسيجد كتابه منشور، به كل اعماله، وافعاله وأقواله، بخيرها وشرها، مرصودة مكتوبة، ولو كان مثقالها ذرة أو فتيل، نقير أو قطمير.
وحين تقام الموازين، وتشخص الأبصار، وتُقرأ الكتب، معلنة واجبات الإنسان، وأعماله وصَلاته وصِلاته، يجد الإنسان ما قدمت يداه، وما كسبت نفسه، فإن كان من الأبرار المؤدون واجباتهم، وصَلاتهم وصِلاتهم نحو الله وخلقه، متبعين أوامر الله مجتنبين نواهيه، ملتزمين بدينه الحق وكتابه، سائرين على صراطه المستقيم، ومتمسكين بسبيله وعروته الوثقى، تاركين سُبُلَ غيره التي تقودهم للهلاك، يجد حقه الجنة ونعيمها، وإن كان من الفجار الذين لم يقوموا بواجباتهم، وصَلاتهم وصِلاتهم نحو الله وخلقه، فيكون حقه ومصيره النار وعذابها.
وقيام الإنسان بواجباته تتطلب منظومة من القيم كالصدق والأمانة، والاتقان والإحسان، فالموظف الذي يعمل ويقوم بواجب الوظيفة التي يشغلها وفق منظومة قيم الصدق والأمانة والاتقان والإحسان، يستحق حقوقه التي تعطيها وظيفته. لذلك فالمجتمعات الإنسانية على مستوى علاقة الإنسان بالله، وعلاقاته بمجتمعه، يعيش بين واجبات تؤدى، وحقوق تعطى، وفق منظومة قيم ظابطة وموجهة، وهذه الثنائية من الواجبات والحقوق، موجودة ضمن
جدل الإنسان، على كل المستويات والعلاقات، نجدها في العمل الخاص والعام، ومع الفرد والمجتمع، والجماعات والأسر، فمن يؤدي واجبه ينال حقوقه والعكس صحيح. وبهذه الثنائية تكون النهضة والتطور والاستخلاف، سواء على مستوى الفرد والأسرة، والمجتمع والدولة، وبغياب هذه الثنائية يخسر الإنسان نهضته وتطوره واستخلافه وإنسانيته، سواء كان فرداً او مجتمعاً او شعباً او دولة، ويخسر بذلك دنياه وأخرته.
فأين نحن كيمنيين أفراد ومجتمع، شعب ودولة، من ثنائية الواجب والحق، وهل ما نعانيه انعكاس لغيابها من ثقافتنا. أيامكم وعي بثقافة وسلوك ثنائية الواجب والحق.