كشفت هوية القاتل والمقتول.. السلطات السعودية تنفذ حكم الإعدام ''قصاصًا'' بحق مواطن سعودي قتل يمني طعنًا ترامب يوقع أمراً يستهدف كل طالب يتضامن مع فلسطين ويحدد مهمة جديدة لسجن غوانتانامو معلومات استخباراتية تكشف عن عملية نهب وتهريب للنفط في ميناء الضبة بحضرموت والبحسني يوجه بمعاقبة المتورطين الرئيس العليمي يتحدث عن الخيار الأكثر ضمانًا لتحقيق السلام في اليمن وأهمية القرار الأمريكي الأخير ضد الحوثيين العثور على اللاجئ العراقي الذي أقدم على حرق القرآن مقتولاً داخل شقته في السويد الكشف عن شروط جديدة أمريكية لأردوغان مقابل سحب القوات الأمريكية من سوريا من أمام منزل السنوار… حماس تطلق سراح 3 أسرى مفاجأة كبيرة..الكشف عن راتب نيمار في سانتوس البرازيلي أول زعيم عربي يصل سوريا بعد سقوط الأسد قرارات ثورية جديدة في سوريا ... منها حل البرلمان والجيش والأجهزة الأمنية وإلغاء العمل بدستور2012
"أنا من محافظة كذا، لكن أصولي من محافظة كذا".
يعاني اليمنيون من ولع مرضي بالتفاخر بالنسب والمنطقة، والواقع أن المشكلة التاريخية للمحافظات الشمالية تتركز في التفاخر بالنسب وتتكثف بمداها الأقصى في الإمامة، كما أن المشكلة التاريخية للمحافظات الجنوبية تتركز في تنامي الحس المناطقي، وقد كان من أهم نجاحات الجمهورية تخفيف مظاهر هاتين المشكلتين.
التفاخر بالنسب والمنطقة علامة على فشل المجتمع في الانتقال من شكل القبيلة إلى شكل الدولة: مجتمع بدائي، يتمسك ببدائيته بفخر.
وحين يأتي اليوم من يقول إنه من مواليد محافظة لكن أصوله ترجع إلى محافظة أخرى، فمن الطبيعي أن يثير ذلك حفيظة أبناء المحافظة التي ينتمي إليها الرجل ميلاداً، سيّما وأن البلاد محكومة من شلة اغتصبت السلطة وتنتمي إلى المنطقة الجغرافية التي يعيد الرجل أصوله إليها.
يمكن تفهم شخص ينوّه إلى أن أصوله تنتمي إلى دولة أخرى مثلاً، أما إلى محافظة أخرى فهو منطق سخيف ولن يتوقف الناس حال استمراريته حتى ينوّه أحدهم إلى أن أصوله ترجع إلى القرية المجاورة للتي ولد فيها.
الغريب أن البعض يستغرب وجود حساسية الرفض لهذا المنطق، ويعرّض بأن أبناء المحافظة الذين انتقدوه يعبّرون عن عقدة نقص سببها عجزهم عن رد المليشيا التي فرضت سيطرتها بقوة السلاح على محافظتهم. وهذا التعريض سخيف أيضاً: فيه نرجسية لم يعد يستحقها أي يمني إذا حاكمناه بهذا المنطق المتعالي، وفيه لمز لمجتمع محافظة لم يبق شبر في اليمن لم يرتو بدم شهيد من أبنائها، وفيه جهل بمنطق المقاومة الذي يخبرنا بأنها فعل ينمو لأسباب موضوعية ويخفت لأسباب موضوعية أيضاً، وأن سيطرة المتغلّب بقوة السلاح لا تدوم.
__