تحفة تاريخية من محافظة الجوف يعود صناعهنا لاكثر من 2600 عام تباع في مزاد علني بلندن برخصة إسرائيلية.. فيديو
ترامب يتعهد بتهجير سكان غزة ويؤيد ضم الضفة الغربية لإسرائيل
بتمويل كويتي...افتتاح مركز تعليمي بمحافظة مأرب
تشييع جثمان عقيد في الجيش اليمني توفي جراء مضاعفات التعذيب النفسي والجسدي في سجون مليشيا الحوثي الارهابية
خبراء: 4 خيارات أمام مصر لمواجهة مخططات ترامب ونتنياهو بشأن تهجير سكان غزة
الرئاسة اليمنية: إجراءات لعودة مجلس القيادة والحكومة وجميع مؤسسات الدولة للعمل من الداخل والتسريع بتنفيذ خطة الإنقاذ الإقتصادي
قرعة نصف نهائي كأس ملك أسبانيا تُبعد ريال مدريد عن مواجهة برشلونة
ملك الأردن يُبلغ ترامب موقفه من تهجير الفلسطينيين
عاجل: أسعار الصرف تسجل اليوم أسوأ قيمة للعملة اليمنية والإنهيار متواصل
الإطاحة بخلية على صلة بالحوثيين مطلوبة لوزارة الدفاع اليمنية
التعريف العام لمفهوم الثورة انه التغيير المفاجئ السريع بعيد الأثر في الكيان الاجتماعي لتحطيم استمرار الأحوال القائمة في المجتمع ، الثورة هى عمل تقدمي شعبي ، الثورة هى حركة الشعب بأسره ، فالشعب يستجمع قواه ليقوم بكسر جميع العوائق والموانع التي تعترض طريقه وصولاً لتحقيق كل الغايات والاهداف التي تحقق حياة أفضل للأجيال القادمة .
اما عن الثوارات الحالية في العالم العربي عامة وفي اليمن خاصة فأنا أشبهها بثورة الشعب بالبركان ، تبداء بغليان داخلي مستمر يواجه جميع محاولات الرصد والاعتقالات من قبل أجهزة وأنطمة الدولة حتى يتم الانفجار في موعد لا يمكن التنبؤ به أو مقدار ما سيذهب إليه ، وتضل هذه الحمم البركانية في الزحف حتى تصل إلى جميع أفراد الشعب لتترك في الأخير وراءها أرض غنية بالمعادن المختلفة وتحمل الأمل في غدٍ أفضل .
لم نكن نعرف شيئاً عن الثورات إلا في مادة التاريخ ولا نجدها إلا في المتاحف الكبرى ولا نسمع عنها إلا في الاحتفالات والمناسبات السنوية لذكرى الثورات ، فزمن الثورات قد ولى وأنتهى ، هذا ماكنت أظنه قبل حلول سنة 2011م ، فقد جاء الربيع العربي هذا العام بفيض ثوري قوي وأحداث مهمة والتي أصبحت محط أنظار العالم ، ومادة مهمة للدراسة بعد أن كانت الشعوب العربية توصف بالفشل ولا تعرف معنى الحرية أو الحياة الكريمة واتهام الشباب العربي بالتراخي والخضوع ليقود ثورة أطاحت ببعض رموز النظام والطغاة ومستمرة في طريقها حتى تنزع البقية ليتم تحرير الوطن العربي الحر ورفع شعار الحرية والحياة الكريمة .
ثورة التغيير في اليمن ثورة ظاهرة طبيعية ومشروع شعبي تبداء من تغيير رأس النظام وصولاً للعدالة الاجتماعية المرجوه والتقدم والرقى الذي يطالبه الجميع والذي لو تحقق فانه سيضمن استقرار المجتمع اليمني ، فهي ثورة وإنتفاضة الشعب اليمني ضد الظلم الذي جواز حدوده .
في اليمن كان العديد من الناس يظنون بأن التغيير لم يكن ممكناً للعديد من الاسباب ، وأتذكر تعليق أحد الاصدقاء على هتاف (الشعب يريد اسقاط النظام) بقوله : أي نظام ، فاليمن دولة ألانظام ، هاكذا انطلقت ثورة التغيير في اليمن في فبراير 2011م مسجلة ملحمة بطولية يرويها مئات الشهداء ، فالثورة خرجت سلمية وستضل سلمية حتى أخر قطرة دم ، فهي تقوم على انتفاضة الشعب وخروجه للشوارع ، رفضاً للظلم مرددين شعار " الشعب يريد إسقاط النظام " حتى تتحق أهداف هذا الشعار ليتم رفع شعار " الشعب يريد بناء يمن جديد " ، اولاً اسقاط النظام ومن ثم بناء يمن جديد ، فالثورة وسيلة وليست غاية ، وسيلة للوصول لحياة تُضمن فيها جميع الحقوق والمتطلبات الاساسية للمواطن اليمني وليست غاية ، لان التغيير سيجر وراءه مئة تغيير للأفضل وللنهوض بالبلاد والخروج بها سالمة إلى بر الأمان ، مهما حاول البعض المحاولة في سرقة ثمرة الثورة فلن يستطيعوا أن يقفوا أمام إرادة شعب مؤمن بوحدته وهو القوى الكفيلة بالخروج بالبلاد من دولة الفرد إلى إثبات وإعلان الدولة المدنية الحديثة وتحقق الأمن والاستقرار لشعبها ، فكل اليمنيون شاركوا في هذا البركان الشعبي ولو حتى كان بالدعاء.
ولن نفقد الأمل رغم ما نعانيه من ألم
وتحية أجلال وتقدير لأرواح شهداء الأمة العربية الثائرة من أجل حياة كريمة لشعوبها