دعم سياسي امريكي من إدارة ترامب لرئيس الوزراء احمد بن مبارك مشروع قطري سيدشن قريبًا في اليمن عاجل. رئيس هيئة أركان الجيش السوداني يعلن عن نصر استراتيجي من مقر القيادة العامة...ويكشف عن نقطة تحول حاسمة للشعب السوداني مأرب: ندعوة تدعو إلى تشكيل لجنة وطنية للحفاظ على الهوية اليمنية وتحصين ألأجيال شاهد: القسام تستعرض غنائم من سلاح النخبة الإسرائيلية في منصة تسليم المجندات الأسيرات وإسرائيل تعتبر الأمر ''إهانة'' عميد الأسرى الفلسطينيين يرى الحرية بعد 39 سنة في سجون الإحتلال.. من هو وما قصته؟ الحكومة اليمنية تعلن جاهزية الموانئ المحررة لاستقبال جميع الامدادات التجارية والإغاثية والخطوط الملاحية غوتيريش يوجه دعوة للحوثيين ويدين بشدة اعتقال 7 من موظفي الأمم المتحدة تفاصيل اعلان الصليب الأحمر الإفراج عن عشرات المعتقلين كانوا في سجون الحوثي.. هادي الهيج: ''المفرج عنهم أناس اعتقلوا من البسطات والشوارع'' بن مبارك يبحث في واشنطن مع مسؤول أمريكي التعاون لتنفيذ قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية
لا يوجد جنس وشعب من البشر ملائكي لا يعصون الله ما أمرهم ، ولا آخر شيطاني ليس فيهم من يقول ربي الله
كل الشعوب والجنسيات فيها وفيها لا يختلف في هذا عاقلان فكيف إذا كان هذا الشعب والجنسية ذا غالبية مسلمة وشعاره الإسلام وتصنيفه في الدول الإسلامية !!
بعض وسائل الإعلام وخاصة الالكترونية والورقية الإخبارية منها بالذات تنتهك قواعد النشر الإعلامي وأدبياته وقوانينه وتنسى أخلاقيات المهنة وهي إما أنها تجهل تلك القواعد والآداب أو أنها تعرفها لكن لا تبالي بتجاوزها ساعتئذٍ يتحقق فيها قول الشاعر :
إن كنت لا تدري فتلك مصيبة ،،، وإن كنت تدري فالمصيبة أعظم .
كل عاقل سليم الفطرة والخلق يبغض الجريمة والاعتداء على الآخرين بأي صورة كانت : على أموالهم ؛على أعراضهم ؛ على سمعتهم ، أي كانت جنسيته أو بلده ، وعندما تقع جريمة مَن لعب الشيطان بعقله واتبع هواه فإنه لا يمثل شعبه ولا يعتبر نموذجا على أبناء جنسيته ، لكن تقوم مواقع وصحف بنقل الخبر بحكم مهنتها فتبدأ الخبر أول ما تبدأ به هو جنسية المجرم.
وعندها تبدأ تعليقات القراء بإرسال الشتائم والسبات والمطالبة بالقضاء على تلك الجنسية وإخراجهم من الحياة ، إلى هنا قد يهون الأمر وقد يُشرب المر، لكن الطامة والقاصمة وهي جريمة وسائل الإعلام تلك أن الأمر يتكرر وأحيانا بصورة يومية فيزرع تصورا ذهنيا عن تلك الجنسية ويعمم الصورة حتى يصل الأمر إلى أن تصبح صفة ثابتة وعلامة ملازمة لتك الجنسية مهما تغيرت الأحوال والأشخاص إلا من رحم الله .
إنها جريمة معنوية عميقة في حق أمة وشعب وجيل في حق ملايين من البشر فيهم أولياء لله وفيهم من قدم للأمة الكثير وفيهم من هو خير من مثل الأرض ممن يلعن ويسب ويشتم وينشر
إن وسائل الإعلام هذه تقوم بجريمة مع سبق الإصرار والترصد تقوم بالاعتداء النفسي والاجتماعي والثقافي والديني على ملايين دون مبالاة ، إنها تشوه سمعة شعوب وتدنس تأريخ أمم وتسيء لأفاضل وأبرار وصالحين شعرت أو لم تشعر ، قصدت أو لم تقصد ، إنها تعزز العنصرية وتفرق الكلمة وتوغر الصدور وتساعد على انتشار الجريمة وتوسيع دائرتها بأسلوبها الذي لا يستقيم إعلاميا ولا يصلح تربويا ولا يقبل أخلاقيا ولا يجوز شرعا
وعليه فيجب أن تنتهي وتقف عند حدها وتحترم مهنتها ونفسها وتعرف أصول نشر الخبر إن لم تكن تعرفها ، وإن أقل ما ينبغي أن تقوم به هذه المواقع هو أن تعزل نفسها بنفسها عن هذه الأساليب ، وتوقف عبثها مباشرة وتنتهي عن سفهها لأننا لو قلنا أن تقوم بتعويض المتضررين أو تعتذر لهم فلن تستطيع ذلك ولا يمكنها ذلك مهما فعلت وقدمت فقد أساءت لملايين وبشكل متكرر ، فليس أقل من أن تتوقف أو تُوقف .
وإن جهل بعض الشعوب بثقافة المطالبة بحقوقها أو جهلها بالقانون أو قناعتها بحالها أو انشغال أفرادها بأنفسهم ولقمة عيشهم لا يعفي تلك المواقع والصحف من المسؤولية وفوق ذلك وقبل ذلك ينبغي أن تستشعر المسؤولية الشرعية وتخاف العقاب الرباني من الحكم العدل سبحانه وتعالى الذي قال \" إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ \" وقال سبحانه \" وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ \"
وتحذر مما حذر منه النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بقوله:«إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ، مَا يَتَبَيَّنُ مَا فِيهَا، يَهْوِي بِهَا فِي النَّارِ، أَبْعَدَ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ» البخاري ومسلم .
في الشرح ( ما يتبين فيها ) لا يتدبرها ولا يتفكر في قبحها وما يترتب عليها .
قد أعذر من أنذر .
وصلى الله وسلم على خير الورى وسيد الأنبياء وعلى آله وصحبه أجمعين
والحمد لله رب العالمين