آخر الاخبار

عاجل.. مؤتمر مأرب الجامع يدعو مجلس القيادة الرئاسي الى سرعة دعم وزاراة الدفاع ونقل مقار البنوك الى عدن وتنفيذ قرارات الرياض .. استثمار الفرصة التاريخي الحوثيون يفشلون في التقرب الى ترامب وتوسلاتهم ذهبت أدراج الرياح .. تقرير أمريكي: الغد ليس جيدا بالنسبة للحوثيين طهران تعترف : لم تكن إيران على علم بهجوم 7 أكتوبر ضد إسرائيل اليمن تودع السياسية والأكاديمية اليمنية وهيبة فارع التكتل الوطني للأحزاب السياسية يدعو مجلس القيادة الرئاسي الى استثمار الفرصة التاريخية لإنهاء الانقلاب أحمد الشرع يستقبل وزير الخارجية السعودي في قصر الشعب بدمشق الأمم المتحدة تعلن تعليق جميع تحركات موظفيها الرسمية في مناطق سيطرة الحوثي مكتب مبعوث الأمم المتحدة يكشف عن لقاء مع وفد سعودي عسكري لمناقشة وقف اطلاق النار باليمن وتدابير بناء الثقة من هي الدول التي أصدرت حتى الآن قرارات عقابية بحق الحوثيين في اليمن؟ من هو ماهر النعيمي الذي عاد لسوريا بعد غياب 14 عاما

المرأة في الإصلاح تكتيك وخجل
بقلم/ سماح السمحي
نشر منذ: 17 سنة و 10 أشهر و 26 يوماً
الثلاثاء 27 فبراير-شباط 2007 10:41 ص

 مأرب برس – خاص

بداية أرجو من قارئي أن يدقق فيما يقرأ وأن يكون أكثر إنصافا معي كي يكون على مقدرة في تجاوز سقامه النظرة السطحية الغالبة على (عيون التفكير ) لدى المتشددين خصوصا منهم في الجناح المتطرف لدى الاصلاح..

فالمرأة في اعتبار الإسلام إنسان كريم أوجب له حق المشاركة في الحياة السياسية والنقد وفق ضوابط معينه لاتخدش بالكرامة أو تمس العفة.

عادة في الإصلاح وهي النظرة الغالبة للمرأة أنها مجرد شيء اتخذه الآخر للمزايدة كما أنها دخيل على الحياة السياسية فرضته ظروف موضوعية للتشويه بالإسلام ! لذلك لا بد من استخدامها (كتكتيك) إغوائي تلميعي بحيث لا يستخدمها الآخر كذريعة تشويهية والنظر إلى الإصلاح بعين المعادة لحقوقها..

اختط اغلب رموز الإصلاح نهجا يقوم على استلاب هذا الحق الشرعي(المشاركة في الحياة السياسية) وحجزها في زوايا البيت( كأسير حرب ) لا تجيد إلا فن المواقعة والكنس وهدهدة الطفل وهي وإن كانت في نظري أعمال سامية ونبيلة إلا أنها ليست كل الواجبات فالمرأة في العقلية الإصلاحية مرتبطة بالبيت لاتبارحه كما لايحق لها التعليم وإتمام الدراسات العليا إلا لغرض كفائي واستخدام هذه (الكفاية) ذريعة على أن لدينا نساء تعلمن وهن دكتورات وتظل هذه (الواحدة) هي الدليل الجاهز للتدليل على أن المرأة أعطيت لها حقوقها كاملة!!

أثناء إلقاء توكل كرمان للكلمة في مؤتمر الإصلاح لاحظت أن الرؤوس أثناء الإلقاء مطأطئه خجولة مما ولد لدي انطباعا مفاده أن هناك تصورا موروثا متجذر لدى العقلية الإصلاحية التي ترى في المرأة عبارة عن عورة حتى لدى قيادات الإصلاح المنفتحة التي ترى أنها تجاوزت الموروثات القديمة وصححت النظرة إلى المرأة (بحسب البرنامج السياسي ) للإصلاح.

لكن هذا البرنامج يظل حبرا على ورق وفكر بعيد عن الواقع الممارس ؛لأن هذا الواقع يكشف الخبايا ويثبت أن العقل اللاواعي ذاته في تفكير هذه العقليات مازال مشدودا إلى الماضي الموروث متصالحا معه رغم التفكير الذي يوحي أن ثمة شيء جاد سيتحقق بخصوص المرأة.

لا أتحدث عن الحجاب والنقاب فهذه أمور شكلية اتفق معها تماما كثوابت أقرها الشرع ولكنني أتحدث حول أمور أوجبها الشرع وحرمها بعض مشائخ الإصلاح عليها ثم جاءت الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان لتفرض هذه الحقوق عليهم فرضا بعد أن كانت إسلاما ودينا فقبلوها بوصفها تعاطي مرن عبر تكتيك بدائي لابد من الأخذ به لإخراس صوت الآخر ومنظمات حقوق الإنسان وإرضائنا لمكبوتات المرأة خصوصا المتعلمة التي تجاوزت سقف الأمية والإمعية لتجد ان الإسلام كدين أعطاها كامل حقوقها ومنها السياسية ليحرمها بعض المشائخ تماشيا مع العرف والتقليد والموروث الكامن في اللاوعي بسبب التقاليد والعادات القبلية.