آخر الاخبار

وكيل محافظة مارب الشيخ حسين القاضي: عاصفة الحزم لم تكن مجرد تحرك عسكري بل نقطة تحول إقليمي أفضت إلى تغييرات استراتيجية من عمق الصحراء وفي مضارب البدو بمحافظة حضرموت...حيث الإنسان يؤسس مركزا لمحو الأمية وينتشل نساء المنطقه من وحل الجهل الى واحات العلم. مركز الفلك الدولي يقول كلمته بشأن موعد عيد الفطر وهل تحري الهلال يوم السبت ممكنة؟ قتلنا عدد من القادة الحوثيين.. بيان للبيت الأبيض يحسم أمر استمرار الغارات على اليمن ويكشف عن عدد الضربات والأهداف المقصوفة حتى الآن إيلون ماسك يختار السعودية لمشروعه العملاق الجديد .. تفاصيل عاجل: المواقع التي استهدفها الطيران الأمريكي مساء اليوم في صنعاء اليمن تحصد المراكز الأولى في مسابقة دولية للقرآن الكريم عاجل: سلسلة غارات أمريكية تستهدف جنوب وشمال العاصمة صنعاء قبل قليل 21 حوثيًا يحملون رتبًا عسكرية أقرت الجماعة بمقتلهم في أعلى حصيلة يومية ''الأسماء'' مأرب: إحياء ذكرى استشهاد أيقونة الحرية حمدي المكحل والشهيد خالد الدعيس

باب الخطر!
بقلم/ نشوان السميري
نشر منذ: 16 سنة و 8 أشهر و 12 يوماً
الأحد 13 يوليو-تموز 2008 12:26 ص
كنت آخر من يعلم بوجود باب " الموت" المسمى "باب الناقة " على طريق صنعاء الحديدة، وكاد كاتب هذا العمود "أن يجزع طريق " إلى الأبد بعد تعرضه لحادث جعل السيارة تدور عدة مرات حول نفسها وأن تسلم من الانقلاب قبل أن يوقفها لطف الله ثم كثيب رملي وبعض الأشجار، وبعد زوال المفاجأة واللهج بالحمد والثناء على السلامة لم أتذكر حتى الآن وجود أي لوحة تحذيريةأو إرشادية تطلب مثلا الانتباه أو تخفيف السرعة سبقت منعرج باب الناقة الخطير، لكني رأيت آثارا لعجلات سيارات قبلي وبعدي وقعت في الفخ نفسه.
والأكيد في الأمر أني كسائق أتحمل دون شك جزءا محترما من المسؤولية بسبب السرعة العالية غير أن الطريق الذي يضيق فجأة أمامك لا يتيح لك كسائق أي خيارات مهما كانت سرعتك بطيئة لأن عامل المفاجأة له دوره في انفلات التحكم بالسيارة ولو جزئيا ودفع الله ما كان أعظم.
والسؤال الذي نطرحه هنا إذا كان "باب الناقة" كمنعطف خطيرا إلى الدرجة التي اشتهر فيها لدى الناس كما علمت لاحقاً، أليس من الأولى أن تلتفت الجهة المعنية إلى هذا الأمر بوضع علامات الطريق خاصة على الطرق السريعة والطويلة وتضع العلامات التحذيرية المناسبة؟ وأن تعمل في الوقت نفسه على حل الإشكال من جذوره في إطار توسعة طريق صنعاء الحديدة القائم الآن؟.
إنني في غاية الامتنان للمولى عز وجل أني أكتب هذا التساؤل بنفسي ولم يكتبه عني زميل لي في سياق نعييّ لولا ألطاف الله، فهل توجد خطة عاجلة على الأقل لتحسن حالة السير وضمان سلامة المسافرين في كل المنعطفات والمنعرجات الخطرة على الطرق الطويلة، تلك الطرق التي يبدو أنه لم يعرف أسرارها حتى الآن كما يبدو لي سوى أربعة أطراف هم: أفراد النجدة من مسجلي بلاغات الحوادث، والمسعفين وسائقي سيارات الأجرة المترددين يوميا عليها، وطبعا أقارب الضحايا من المتوفين والجرحى، فأين موقعنا نحن من الإعراب كمسافرين غير دائمين تضطرنا ظروف التنقل إلى استعمال الطريق بكل مخاطره التي سوف تتقلص إلى حدودها الدنيا بمساعدة من الجهات المعنية بسلامتنا.
كم أتمنى وأنا أسافر أن تكون لوحات المرور واللوحات التعريفية بالمناطق والقرى الني نمر بها هي رفيقي في الطريق، ولن أنسى المتعة في السفر التي شعرت بها يوما وأنا أقود سيارتي في بلد عربي شقيق جعلتني لوحات طريقه وإشاراته أصل إلى مقصد لم أزره يوما من قبل بدقة وأمان.
وكم أرجو من المجالس المحلية التي تمر بمناطقها الطرق الطويلة بين المدن أن تولي هذا الجانب جل اهتمامها في إطار تنشيط السياحة الداخلية على الأقل، فترحب بداية بكل زائريها عبر لافتة تقول للضيف ها قد وصلت منطقة "كذا" فمرحبا، بينما تقول بقية اللوحات نحن حريصون على سلامتك فاحذر "كذا وكذا" وعدم الاكتفاء بذالك العدد الشحيح من اللوحات التعريفية على مداخل أهم المدن فقط، تلك التي أكل على بعضها الزمان وشرب.
*خبير إعلامي ومدرب