آخر الاخبار

علوي الباشا: استمرار الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه الإرهابية يمثل تهديداً لكافة المواثيق العالمية ويتطلب وقفة جادة عاجل ..البارجات الأمريكية تدك بأسلحة مدمرة تحصيات ومخازن أسلحة مليشيا الحوثي بمحافظة صعدة حيث الإنسان يبعث الحياة في سكن الطالبات بجامعة تعز ويتكفل بكل إحتياجاته حتى  زهور الزينة .. تفاصيل العطاء الذي لن يندم عليه أحد أردوغان يتوقع زخمًا مختلفًا للعلاقات مع الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة ترامب تعرف على خيارات قوات الدعم السريع بعد خسارتها وسط السودان؟ شاهد.. صور جديدة غاية في الجمال من الحرم المكي خلال ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان تعرف على مواعيد مباريات اليوم الإثنين والقنوات الناقلة دراسة ألمانية مخيفة أصابت العالم بالرعب عن تطبيق تيك توك أكثر .. إعادة انتخاب رودريجيز رئيساً لاتحاد الكرة بالبرازيل حتى 2030 كبار مسؤولي الإدارة الأميركية يناقشون خطط الحرب في اليمن عبر تطبيق سيجنال بمشاركة صحفي أضيف بالخطا

الكارثة التي لن يرحم التأريخ من أوصلنا لها
بقلم/ صدام أبو عاصم
نشر منذ: 9 سنوات و 11 شهراً و 23 يوماً
الأربعاء 01 إبريل-نيسان 2015 03:25 ص

التأريخ لن يرحم أحد؛ وسيدون بصدق من أوصلنا لهذه المهلكة المهينة بكل المقاييس.
سيذكر التأريخ أن اليمن كانت على وشك أن تؤسس دولة، وتحت قيادة زعيم فذ أسمه "الحمدي". لكن السعودية وبيت الأحمر وصالح قتلوا هذا "النبي اليمني الجديد".
نعم، تعاونوا على قتله، وأتوا برئيس مؤقت قتلوه أيضا، لكي يتواصل مخطط تنفيذ مشروعهم المصلحي.
وبعدها ظل صالح ورقة هزيلة بيد السعودية، تلعب به على كل أطراف الداخل والخارج. وهو الذي قدم للسعوديين ما أرادوا، من عدم بناء دولة قوية إلى عدم السماح بانهيارها نهائيا.
لقد باع لهم الأراضي اليمنية واستلم قيمتها ووزعها على من صفقوا من القبائل والسياسيين والعسكر. ووقع معهم على اتفاقيات سرية ومعلنة تبقي اليمنيين واليمن في الحضيض.
وحين حاول الرئيس العميل أن يتذاكى على الداخل والخارج، أطاحت به السعودية مثلما قتلت قبله عديد زعماء.
كان صالح يدرك أنه رعديد وضعيف أمام قوة جعلته ينتقم من اليمن واليمنيين لصالحه الشخصي. وبالتالي لم يألوا جهدا في دعم أطراف داخلية مناوئة له حين حاول أن يستعين بأطراف إقليمية لضرب شعبه قبل أن يضرب قواعد طمأنينة السعودية والمنطقة.
ثم أنه حين تمادى وتعنت في تحالفه غير المقتنع به البتة، منتهجا طريق انتقامي من ثورة الشباب اليمني وممن وقفوا عن خبث أو طيبة في صفها، حتى تجلت صور هذا الانتقام في وأد كل محاولات إبقاء أركان الدولة على تعاستها، لم تهبه السعودية ولم تهب صوت مؤيديه ولا قوة وفكر حلفائه، ﻷنها تدرك جيدا أن للرجل ملفات يحاول أن يفتحها معهم غير مرة، من تحت الطاولة وتهدف لتحقيق مكاسب شخصية تخصه وعائلته.
بالتالي جمعت له قوة عسكرية ضخمة لضربه ونسف قوته العسكرية وهدم مشروع بلد لن تعود أركانه بسهولة، وربما كان هذا الأمر التأديبي مرتبط كلية، بإيعاز من رئيس هو الآخر تموضع في حضن السعودية القوية وأراد مع قوى وطنية أخرى بعضها مهزومة وهاربة، تأديب صالح، لدوافع أيضا شخصية ومصلحية خالصة، لكنها في تقديري، أخف وطأة من صلف ومراوغة صالح والحوثي، ﻷنها دونا عن إرادة كل الأطراف، تصب في خانة يمن جديد بجيش جديد يقوم على أسس وطنية وليست مناطقية أو جهوية، وبقوى سياسية ومدنية جديدة ليس من بينها حتما من لايزال يعتقد أن بإمكانه أن يحكم بقوة السلاح، أو يتعامل مع ثروات اليمن ومقدراته كأنها ملك خاص لوالدته.
هكذا أبدو متفائلا رغم الألم الذي يعتصرني ع دم الأبرياء، أتفاءل بيمن جديد بعد أن توفرت فرص زراعة جبلي "حديد" و"عطان" بالورود والزهور بدلا من السلاح والمتفجرات التي لم تقتل عدوا واحدا بقدر ما كانت تقتلنا نحن معشر اليمنيين.
سيكون مئال تفاؤلي يمن يتسع للجميع، ويشعر كل مواطن فيه بالانتماء الحقيقي، إذ لا يمكن للسعودية ولا لطهران حينها أن تستثمر ضغينة يمني واحد ضد أخيه. سنكون متساوين بالعدالة والحرية والكرامة والثروات والتفكير والتدين.