ماذا قال الرئيس السوري أحمد الشرع عن زيارته إلى تركيا ولقاء أردوغان؟
من الصين إلى البرازيل.. رفض دولي واسع لمشروع ترامب احتلال قطاع غزة وتهجير سكانها والأمم المتحدة تقول أنها متفاجئة
أميركا تسعى لاحتلال قطاع غزة وحماس تصف ترامب بـ ''تاجر العقارات''
مستجدات قضية الشيخ المغدور به صادق ابو شعر.. قبائل إب تدعو إلى اجتماع عاجل يوم الجمعة
السعودية تنفذ حكم الإعدام بحق شخصين ادينا بـ ''خيانة الوطن''
صحفي اقتصادي يكشف ''جذر المشكلة'' في أزمة أسعار الصرف باليمن ويستشهد بسوريا بعد الأسد كيف تعافت عملتها سريعًا؟
ترامب يكذب علنًا بحق السعودية والأخيرة ترد ببيان رسمي قوي وصارم
الكشف عن آلاف تحت الأنقاض... حقائق صادمة عن قطاع غزة بعد الحرب
ترمب يعلن الموجهات من جديد مع إيران
ترامب يقلب موازين الاتفاقيات و يكشف عن خطته للاستيلاء على غزة ونيتنياهو يرحب
مأرب برس – خاص
كم كان أسفي عندما لم أجد إجابة مقنعة لأحد الزملاء في الجامعة عن سبب تسمية اليمن ب " السعيد " واكتفيت بالقول : " إن هذه التسمية ربما جاءت نتيجة ما كان يعيشه أهل اليمن من نعمة عظيمة ذكرها الله تعالى في كتابه العزيز ، كجنتي سبأ " لكن ما لم أجد له جواباً البتة هو سؤاله التالي : هل لا يزال اليمن سعيداً رغم ما نقرأه وما نسمعه وما نشاهده من أحوال اليمنيين هذه الأيام ؟ كان بمثابة صدمة لي ، ومن عساني أحمل السبب وراء كل ما آل إليه الحال في اليمن !! لا بد إذاً أنها الحكومة ....فعلاً إنها الحكومة !
صحيح أننا شركاء في نهضة اليمن إن في السلطة أو في المعارضة ، بل وحتى أشخاصاً عاديين لا ينتمون إلى أي حزب ، لكن النصيب الأكبر من هذه المهمة يقع على عاتق الحكومة وإلا لما استحقت هذا اللقب وهذه التسمية وهذه المناصب .
ربما تستطيع المعارضة أن " تتمحذق " على الحكومة وتوقعها في أكثر من (شباك إحراج) من قبيل تحدي قحطان لها بإرجاع سعر البيضة إلى ما كانت عليه قبل الانتخابات الأخيرة في سبتمبر2006م ، لكن مالم تستطع المعارضة فعله هو توحيد الصوت الشعبي وتكوين رأي عام متماسك حول مواقفها إذ لا يزال هناك قطاع كبير من الشعب لم يتفهم المواقف بعد بل لم يقتنع أصلاً بصوابية المواقف إياها ويعتبرها تكتيكاً سياسياً لا أكثر ولا أقل وليس لها صلة بمصالح الشعب وتحسين أحواله وهذه ربما هي إخفاقاً مُنيت به أحزاب المعارضة واستطاع اعلام الحزب الحاكم أن يوصله إلى عقول الناس محملاً بتشوهات من قبيل أن اللقاء المشترك أعداء الأمس أصدقاء اليوم لن يكونوا قادرين على تحمل المسئولية أمام الشعب والامساك بزمام أمور السلطة في اليمن.
أنا واحد من أولئك الذين دب اليأس إلى نفوسهم وأصبح عجز الحكومة الحالية لديه يقيناً لا شك فيه وواقعاً صعب التغيير خاصة في ظل تحكم القلة بأدوات صنع القرار في حين يتم تهميش أدوار منظمات المجتمع المدني وحتى مجلس النوّاب الذي بات كسيحاً لا يقدر على شيء سوى أنه فرصة لمطالعة الصحف وتصحيح الألفاظ الللغوية في التقارير المغلوطة أصلاً.
وليس غريباً أن يتحدث وزير الخارجية اليمني عن جهود اليمن للمصالحة بين فتح وحماس وبين عبدالله يوسف والمحاكم الإسلامية وعن رؤية اليمن لجهود الإتحاد الأوروبي ولعبه دوراً أساسياً في منظومة دول مجلس التعاون الخليجي إذا ما قُدر له الانتساب إليها مروراً بمحاربة الإرهاب والتطرف وعن الوسائل التي تتخذها قوات خفر السواحل للحفاظ على أرواح النازحين واللاجئين الصوماليين (لا توجد احصائية بالعدد) ، في حين أن من أبناء اليمن مهجرين من ديارهم بسبب بطش ملك مملكة الجعاشن بإب والتي جعلتهم يستغيثون بالجمهورية في مواجهة الملكية التي قامت الثورة للقضاء عليها في عام 1962م .
ومثل ذلك الحكم الجائر بحق الصحفي القدير عابد المهذري بالسجن لأنه لا يرضى الضيم ولا يطاطئ رأسه لظالم في حين الظلمة واللصوص يجوبون ربوع اليمن وينهبون ممتلكاته وثرواته بحجة الحفاظ على مقدراته من نهم وطمع المعارضة .
هذه التصرفات التي تتم على مرأى ومسمع من الحكومة اليمنية بل ويتستر عليها بعض أعضاء مجلس النواب لأغراض حزبية بحتة هي ذاتها التي صادرت إرادات الناس وحرياتهم إبان الانتخابات لانها نفوس مريضة غير قابلة للتطور وتهنأ بالعيش الرخيص في الدهاليز المظلمة وهي السبب الذي لم أرغب في الإفصاح عنه لزميلي العربي عندما سألني عن سبب غياب سعادة " اليمن السعيد " !!
Ms730@hotmail.com