مليشيا الحوثي تسخر من تهديدات ترامب
تدخل إنساني رفيع من برنامج حيث الانسان مع الصيدلي الذي دفع ثمن إنسانية كل ما يملك.... هكذا عادات الحياة من جديد مع فايز العبسي
قرابة مليار دولار خلال عدة أشهر ..مليشيا الحوثي تجني أموال مهولة من موانئ الحديدة لتمويل أنشطتها العسكرية .
اللجنة الدولية للصليب الأحمر تكشف عن دعمها للمرافق الصحية والمستشفيات في مناطق سيطرة الحوثيين عقب الهجمات الأميركية
عقوبات أمريكية جديدة على إيران وكيانات وشبكات تهريب تموّل الحوثيين
هل تغيّر واشنطن خطتها ضد الحوثيين لتكون أكثر حسماً.. أم ستكرر السيناريو؟
نتائج المنتخبات العربية في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2026
خلال اجتماع موسع مع قادة الكتائب والسرايا والضباط..قائد شرطة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات بمأرب يشدد على رفع الجاهزية وتثبيت الأمن
مأرب: الجمعية الخيرية لتعليم القرآن تنظم برنامج سرد القرآني ل200 طالب.
تتضمن 59 مادة موزعة على 6 أبواب.. الفريق القانوني يسلم الرئيس مسودة القواعد المنظمة لأعمال مجلس القيادة تمهيداً لاعتمادها وإصدارها بقانون
التصريحات الأخيرة التي أدلى بها قائد عسكري إيراني كبير، وأشار فيها إلى نيّة بلاده إنشاء قاعدتين بحريتين في سوريا واليمن، دللت على رغبة إيرانية جامحة في صب المزيد من الزيت على نار الأزمة المشتعلة في اليمن منذ سنوات عدة، كان من نتائجها استيلاء الحوثيين على العاصمة صنعاء في شهر سبتمبر/ أيلول من العام 2014.
التصريحات المستفزة لإيران، تأتي في سياق متواصل لتصريحات سابقة أكثر غروراً ، عندما أعلن عدد من قادتها أن إيران صارت تتحكّم في أربع عواصم عربية، هي بغداد، دمشق، بيروت وصنعاء، وجاءت بعد إحكام حلفائها الحوثيين على الأوضاع في صنعاء.
لم تدرك إيران بعد ، أن الشعب اليمني لا يقبلها، فطوال تاريخها لم تقدّم إيران ما يجعل اليمنيين يطمئنون إلى دورها في البلاد، بل على العكس لم يجدوا منها سوى خلايا تجسس وعصابات تهريب أسلحة، وعندما نشبت الحرب الأخيرة تبرّعت بمواد غير صالحة للاستهلاك الآدمي ، وتم إعادتها من قبل الأمم المتحدة قبل وصولها إلى الأراضي اليمنية.
باختصار ليس أمام إيران سوى الاعتراف بضرورة ترك اليمنيين ليقرّروا مصائرهم بأنفسهم، وإذا ما اعتقدت أنها قادرة على تغيير المعادلة الجيو سياسية، فإنها تعيش في وهم، لأن مفهوم تصدير الثورات، وهو من صميم نظامها لن يفيد في الحالة اليمنية، لأن المحيط باليمن لن يقبل به، ناهيك عن الداخل، فهو يتعارض مع أمنه واستقراره.
لقد نجحت إيران في مسعاها بتخريب بلدان عربية مجاورة لها، بخاصة سوريا والعراق، حيث تنغمس من قمة رأسها حتى أخمص قدميها في الصراع الدائر هناك، ولا يقتصر الأمر على الدعم السياسي، بل بجنودها الذين يقاتلون في البلدين. أي أنها تتدخل لحماية نظام تدعي شرعيته، ثم تستنكر أن يكون هناك تدخل لقوات التحالف العربي لمقاومة الانقلاب في اليمن، ولعل الإحصائية الأخيرة التي أعلنت عنها بوصول عدد قتلاها في سوريا وحدها إلى 1000 جندي وضابط، تؤكد بصمة تدخلها في الأزمات في الوطن العربي.
تسعى إيران إلى تسييج الدول العربية بالأزمات والفتن الطائفية، ظناً منها أنها تشغل البلاد العربية بمشاكلها الداخلية، لكنها لا تدرك أن هذه النار يمكن أن تنتقل إليها ذات يوم، والتاريخ يعلّمنا أن إمبراطوريات سقطت بعد أن اعتقدت أنها وصلت إلى قوة لا تقهر، ولدينا شواهد كثيرة ماثلة أمامنا منذ الحربين العالميتين الأولى والثانية، حيث رأينا إمبراطوريات عدة تنهار وتتحوّل إلى مجرد كيانات لا تأثير لها، في مقابل صعود دول كانت لا تأثير كبيراً لها في مجريات الأحداث.
أصابع إيران في اليمن، واضحة تمام الوضوح، ولا يحتاج المرء إلى إثباتات لتأكيد ذلك، لكن المهم أن تدرك أن المحيط لن يسمح أبداً باستمرار هذا الدور، ولن يترك لها خيار كتابة مصير المنطقة بأكملها، والحلفاء الذين يسبّحون اليوم بحمدها، سيجدون أنفسهم يوماً ما بلا أصابع إيرانية تحركهم من خلف الحدود.
"الخليج الإماراتية"