آخر الاخبار

احتجاجات غاضبة تنديداً بتدهور الأوضاع المعيشية وانهيار العملة في الضالع جنوبي اليمن قطاع الحج والعمرة باليمن يعلن إيقاف اشتراط لقاح الحمى الشوكية للمعتمرين خدمات إلكترونية جديدة تطلقها وزارة الأوقاف للتأكد من قوائم الحجاج والمنشآت الرسمية الإنتقالي يتنصل من المسؤولية ويستنجد بالسعودية والإمارات.. ومأرب تنقذ عدن من جديد بيان عاجل للتكتل الوطني للأحزاب: ''نحذر من عواقب وخيمة للإنهيار الإقتصادي والخدمي وندعو لتحرك حاسم وإقالة كل المسئولين الفاسدين'' غضب الشعب في عدن يتصاعد... وبن مبارك يعلن عن حلول إسعافية لمشكلة الكهرباء ويتعهد بالإصلاحات ومحاسبة المقصرين ''تفاصيل'' الريال اليمني في وضع كارثي والحكومة تتخبط في الفشل ''أسعار الصرف الآن'' تونس.. حركة النهضة تدين أحكام سجن بحق الغنوشي وسياسيين وإعلاميين تغيير ديمغرافي في صنعاء.. جماعة الحوثي تستولي على مرتفعات جبلية وتخصص بعضها لعناصرها القادمين من صعدة على وقع مظاهرات شعبية غاضبة في عدن.. البيض يهاجم الإنتقالي ومأرب تسعف العاصمة بـ 4 مقطورات نفط خام

مع شاعر اليمن الثائر
بقلم/ مساعد الموساي
نشر منذ: 17 سنة و شهرين و 22 يوماً
الأربعاء 14 نوفمبر-تشرين الثاني 2007 04:21 م

مأرب برس – خاص

حينما يرتبط الشعر والأدب بقضية ما ، يدافع عنها وينافح من أجل تحقيقها فإنه يسمو ويكبر في النفوس ويؤثر في المشاعر والوجدان بحجم القضية التي يتغنى بها فكلما كانت القضية عظيمة يصبح الشعر عظيما وهكذا .

وقضية حب الوطن من القضايا المهمة التي تحترمها الشعوب وتجلها الأمم وتدرجها في خانة لمقدسات وتتناقلها الأجيال على مر العصور وتكور الدهور .

وكثير هم الشعراء الذين تغنوا في حب أوطانهم وسطروا مدائحهم في حب ديارهم وما البكاء على الإطلال وارتباطه بالقصيدة العربية على مدى ثلاثة عصور إلا نوع من حب الوطن والشوق إليه ، لكن القليل من الشعراء من أوقفوا أدبهم في الغالب الأعم على حب أوطانهم ومن هذه القلة شاعر اليمن وثائرها أبو الأحرار الشهيد / محمد محمود الزبيري رحمه الله فقد أهدى اليمن أحلى قصائده وسطر في الدفاع عنها أروع أشعاره وأجملها بل أوقف موهبته الشعرية لبلده الذي أحبه :

وقفت لساني في هواك غنائها ** فإذا تغنت في سواك قطعتها

 وفوق هذا كله قدم لها اغلي ما يمتلكه الإنسان حينما قال :

بحثت عن هبة أحبوك يا وطني ** فلم أجد لك إلا قلبي الدامي

لذا فإن الدارس لشعر الزبيري لا بد أن يمر بقضايا عديدة ، ومحطات مهمة في تاريخ اليمن الحديث ، تبدأ من محاربة الظلم مرورا بالسجون التي كانت تعج بالأحرار والشرفاء إلى الثورات المتوالية التي كانت تجد لها في شعر الزبيري وقودا يزيد من تلظيها ويؤجج من لهيبها هاهو يقول :

قوضت بالقلم الجبار مملكة ** كانت بأقطابها مشدودة الطنب

إضافة لذلك يجد المتأمل في شعر الزبيري الخطاب الثوري القائم على النظرة المشرقة للمستقبل هذا الخطاب الذي أنتجه الوضع البائس المرير الذي كانت تعيشه اليمن المتمثل في التخلف والجهل والأمراض المنتشرة والاستسلام للواقع المهين وأشد من ذلك كله تقديس الإمام الذي يعتبر أهم أركان الوضع البائس :

ماذا دهى قحطان في لحظاتهم ** بؤس وفي كلماتهم الآم

جهل وأمراض وظلم فادح ** ومخافة ومجاعة وإمام

والناس بين مكبل في رجله ** قيد وفي فمه البليغ لجام

 ثم يلتفت إلى الإمام ويقول واصفا له بلغة المتهكم الناصح

يتباكى تسولا باسم شعب ** أرضه بالكنوز ملآى غنية

يقتل الجوع شعبه وهو لاه **يشتكي للطليان ضعف الشهية

هاهو الزبيري لا يذكر إلا منافحا عن اليمن مدافعا عنها مقدما روحه فداء لها أعظم معاني الوطنية تتجلى بارزة في حياة شاعرنا المناضل يقول عنه الأستاذ أحمد الجدع مؤلف كتاب شعار الدعوة الإسلامية ( إذا أردت أن تتحدث عن اليمن الجمهورية فلا بد لك أن تذكر الزبيري وإذا أردت أن تتحدث عن الشعر في اليمن فلا بد أن تذكر الزبيري أيضا وإذا تحدثت عن الثورة اليمنية ولم تتحدث عن الزبيري وشعره فإنك لم تتحدث عن أهم دعائم هذه الثورة فالزبيري شاعر أشعل الثورة اليمن بشعره وقاد مسيرتها بشعره أيضا .. )