عاجل .. وزير الدفاع اليمني : القوات المسلحة وجميع التشكيلات العسكرية في جهوزية عالية وسنتعامل بحزم مع أي مغامرة حوثية
في أمسية رمضانية لرابطة الجرحى بمأرب.. بلغيث: القيادة السياسية تقدر تضحيات الجرحى
من أعماق سقطرى.. حيث الإنسان يوثق حضورا إنسانيا جديدا ويغير مسار حياة ابو سلطان
حزب الإصلاح في اليمن يوجه دعوة للأمم المتحدة ومجلس الأمن بخصوص العدوان الإسرائيلي على غزة
تقرير دولي.. اليمن خامس أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم وأعداد النازحين ستصل الى اكثر من 5 مليون نازح ..
مركز الفلك الدولي يكشف عن موعد عيد الفطر 2025 وغرة شهر شوال
عاجل ...الجامعة العربية تكشف عن أدوات المواجة مع إسرائيل ردا على المجازر الإسرائيلية في غزة
وزارة الدفاع الأمريكية: مصممون على تدمير قدرات الحوثيين العسكرية
أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني
تفاصيل لقاء الرئيس رشاد العليمي مع سفير تركيا
أجهش رئيس حكومة الوفاق في اليمن، محمد باسندوة، بالبكاء وهو يتلو مذكرة الحكومة إلى مجلس النواب بشأن قانون منح الحصانة للرئيس علي عبدالله صالح ومن عمل معه، مؤكداً أنه يعلم أن هذا القانون سيعرضه للشتم، لكنه مستعد للتضحية من أجل الوطن .
لم تك المرة الأولى التي يبكي فيها الأستاذ محمد سالم باسندوه رئيس حكومة الوفاق تألما على حال اليمن، إذ سبق وأن أجهش بالبكاء في مؤتمر صحفي عقدته أحزاب اللقاء المشترك قبل سنوات لتدشين المرحلة الثانية من مشروع "التشاور على طريق الحوار الوطني" وهو يتحدث عن سوء ما وصلت إليه الأوضاع في اليمن .
هذا الرجل يبكي خوفاً من أن نبكي نحن دماً في المستقبل. ودموعه هذه ليست دليل ضعف كما يعتقد بعض الجهلة، فكونه يقبل أن يكون رئيساً للحكومة في هذه المرحلة الصعبة في تاريخ اليمن فهذا دليل شجاعته وقوته .
هو رجل أسيف سريع التأثر، وهذا ليس عيباً كما يعتبره البعض، فقد ذكر لنا التاريخ عدداً من القيادات التاريخية القوية التي أجهشت بالبكاء في بعض المواقف المؤثرة.. كان منهم صدام حسين ومصطفى عبد الجليل وراشد الغنوشي وغيرهم .
مقالي هذا موجه لكل مَن سخر مِن الأستاذ باسندوه عندما بكى مؤخرا في مجلس النواب ومَن وصفوه بالضعيف الجبان الغير قادر على قيادة المرحلة الصعبة القادمة، عليهم أن يتأملوا قليلاً في شخصية صاحب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجميعن الخليفة الراشد العادل والقائد الشجاع الفذ أبي بكر الصديق رضي الله عنه.. فقد كان رجلاً أسيفاً. والرجل الأسيف في اللغة هو: السريع الحزن الرقيق القلب البَكَّاء. قالت السيِّدة عائشة في أبيها أبي بكر: إنَّ أبا بكر رجلٌ أَسِيفٌ فمتى ما يَقُمْ مَقَامَكَ يَغْلِبْهُ البُكاءُ .
الرجل الأسيف رقيق القلب البكّاء الذي كان إذا قرأ لا يسمع الناس قراءته وإذا كبّر لا يسمع الناس تكبيره بعث برسالة إلي كسرى يقول فيها: "يا كسرى أسلم تسلم وإلا والذي بعث محمدا بالحق لأبعثن لك جيشا أوله عندك وأخره عندي ".
نعم، البكاء ليس دليلا على الضعف أو الخوف دائماً، لكنه في حالات كثيرة عبارة عن وسيلة للتعبير عن مشاعر مكبوتة داخل الإنسان، وما كانت تلك المشاعر في نفس باسندوه إلا حرصا وخوفاً على مستقبل اليمن كما قرأتها ..
هنا لا أمتدح الأستاذ باسندوه ولا أحكم على أداءه الإداري وقيادته، فهذا أمر لا نستطيع الحكم عليه إلا مستقبلاً، لكني أتحدث عن التقليل من شأن من يبكي متأثرا بمواقف معينة وجعله ضعيفاً.. وجب علينا أن نوضح بأن هذه النظرة قاصرة.. وأن رئيس حكومة الوفاق الوطني بحاجة لأن نقف بجانبه ونساعده من أجل اليمن .
hamdan_alaly@hotmail.com
(صحيفة الجمهورية)