آخر الاخبار

بن مبارك يدعو أجهزة الأمن الى ملاحقة وضبط العناصر المتورطة في أحداث الخشعة بحضرموت بعد 41 عامًا من الغربة والشتات..حيث الإنسان من مارب ٌينهي فصولاً مؤلمةً من حياة عبدالله مصلح ويصنع له مرحلةً بهيجةً من الحياة .. مشروع الحلم واقع وحقيقة.. مناقشات بين وزارة الخارجية اليمنية و السفارة الصينية الرئيس السوري أحمد الشرع يوقع على مسودة الإعلان الدستوري في البلاد حسم الجدل بشأن صحة ''ركلة'' ألفاريز لاعب أتلتيكو مدريد الحكومة الشرعية تُطمئن المواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين بعد قرار أمريكا حظر دخول المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة عيدروس الزبيدي يزور المهرة بموكب مدرع وبشكل استعراضي وآليات عسكرية مد البصر لتأمينه .. فهل يشعر بالخوف ام يتعمد استفزاز الجنوبيين . أسعار بيع وشراء العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني مبابي يعود لقائمة فرنسا أمام كرواتيا بدوري أمم أوروبا أسعار الذهب تصل الى مستويات قياسية جديدة في ظلّ تهديدات ترامب؟

فنانات منقبات
بقلم/ متابعات
نشر منذ: 16 سنة و 7 أشهر
الأحد 10 أغسطس-آب 2008 06:13 م

أشعلت "موضة" غناء المنقبات جدلاً فنيا ودينياً في اليمن ، فبينما يحرّم العلماءالغناء من أساسه ، يعتبر آخرون أن غناء المنقبات "أخف ضرراً" من العاريات في الفضائيات، فيما يعتبر نقاد فنيون الامر انعكاساً لخلل فني ، يتمثل في غياب المؤسسات الت هيلية الموسيقية وضعف الجانب الرقابي لوزارة الثقافة.

ووفقا لما ورد بجريدة "دنيا الوطن" تنشر موضة الفنانات المنقبات في اليمن في المحافظات الشمالية ، خصوصا وسط القبائل، حيث يزيد عددهن عن 20، هن فقط من أصدرن كاسيتات انزلت إلى الاسواق، إلى جانب أخريات يغنين في الاعراس.

تهديد بالقتل

وأدت القيود التي تفرضها التقاليد في المجتمع القبلي اليمني ، إلى تعرض العديد منهن إلي التهديد بالقتل، مما دفعهن الي الاكتفاء بالاسم الاول في البوماتهن دون ذكر اسم النسب العائلي او المناطقي.

وتعرض محلات بيع الأشرطة إنتاج هذه المغنيات المنقبات بأسماء مستعارة ، كما يعرضها الباعة المتجولون على الأرصفة والشوارع وحظيت أشرطة المنقبات بإقبال شعبي كبير وحققت أرقام مبيعات عالية ـ حسب أصحاب محلات بيع الأشرطة ـ خاصة في الارياف، لكون الأغاني تعتمد اللهجة العامية، وتتطرق إلى بعض المشاكل الإجتماعية في تلك المناطق.

واعتبر الشيخ المرتضى بن زيد المحطوري أن المعاصي درجات وأن غناء المنقبات "أقل ضرر من العاريات اليوم اللواتي يقدمن اجسادهن ويتمايلن للاغراء بصورة تحتقر المرأة وتشوه صورتها".

وأضاف المحطوري، وهو من علماء الزيدية في اليمن قائلا :"لابأس ان تغني المراة في الاعراس ولا اقول أن صوت المراة عوره لكن يجب الا تستخدم الكلمات المثيرة للشهوة، والا اصبحن كمن تغطي وجهها، وتعرض عورتها امام الناس".

وفي المقابل، رأى عدد من علماء اليمن أن الغناء حرام من اساسه ، ففي رسالة رفعها قرابة (100) عالم دين إلي الرئيس والحكومة مؤخراً، طلبوا فيها "إيقاف المنكرات" التي بدأت تنتشر في البلاد، "وأولها الغناء الذي تبثه وسائل الاعلام الرسمية"، معتبرين ذلك من الأسباب الجوهرية لإنشاء هيئة الفضيلة (الامر بالمعروف والنهي عن المنكر).

نوع من الإغراء

ومن جهته ، قال الصحفي ياسر الشوافي :" إن لجوء الفنات إلي الغناء بالنقاب يعود، في بعض الاحيان، الى رغبة المنتج، "إذ يرتبط النقاب بالاغراء والقبول الاجتماعي، خصوصا في الوسط القبلي الذي لا زال ينظر باحتقار الى من يمتهنّ الغناء ويعتبرهن من اصول ضعيفة اجتماعياً، علاوة على ان فشل بعضهن اتاح لهن الظهور باسماء اخرى لتحقيق الربح المادي وغير هذا يتيح هذا الامر للفنانات المنقبات الي استخدام كلمات اكثر جرأة".

وأشار الفنان جميل العوامي إلى أن الفنانات يلجئن الى النقاب لتغطية العيوب حيث اعمار الغالبية منهن فوق الاربعين، كما أن وجوه لغالبيتهن يغيب عنها الجمال، إلى جانب أنهن ضحايا لشركات الانتاج التي تسعى الي الربح كهدف اساسي.

 

فيما أشار شرف المآخذي مدير مؤسسة روائع الفنون للتسجيلات والانتاج الفني إلى أن ظاهرة المغنيات المنقبات ظهرت منذ أكثر من 6 سنوات وأن العادات والتقاليد تحظر عليهن الكشف عن وجوههن أسماءهن الحقيقية. واضاف المآخدى قائلا :" أداء المغنيات للاغاني والألحان الشعبية باللهجة اليمنية زاد من شهرتهن، ورفع من مبيعات أشرطتهن خصوصاً أوساط القبائل والفئات غير المثقفة".

خلل فنى

واعتبر الموسيقار جابر علي احمد، الذي يدير مركز التراث الموسيقي في اليمن انتشار ظاهرة المنقبات انعكاساً لخلل فني يتمثل في غياب المؤسسات التأهيلية الموسيقية، وضعف الجانب الرقابي لوزارة الثقافة ، وقال : "عادة ما يجري اختيار هذه المغنيات من قبل مؤسسات الإنتاج، ولا يخضعن لمعايير فنية لاختيارهن عدا أنوثتهن.

وأشار جابر إلى أن مؤسسات الإنتاج تستفيد من حالة التسيب الموجود من الجهات الرقابية في الوزارة وإدارة المصنفات الفنية"، متهماً المغنيات بأنهن "لا يمتلكن أدنى مقومات الموهبة والصوت الجميل، ودخلن إلى الساحة الفنية تحت ظروف اقتصادية واستغلال المنتجين لذلك، كما إن ظهورهن بالنقاب وأسماء مستعارة ناتج عن ثقافة المجتمع والعادات والتقاليد وخوف التعرف عليهن ربما من الأقارب أو القبيلة".

وانتقد جابر غياب دور وزارة الثقافة في إيجاد لجنة فنية تخضع الفنان للاختبار وفحص القدرات قبل منح تراخيص إنتاج الأشرطة .

وذكر عبد الملك القطاع مدير أداور المصنفات الفنية والفكرية بوزارة الثقافة أن النقاب "حرية شخصية ولا نستطيع إلزام هذه المغنيات بإزالته كما يجيز لهن القانون انزال إنتاجهن بأسماء مستعارة".

وأضاف عبد الملك قائلا : " إننا في الوزارة نسجل لدينا الاسم الحقيق وكل التفاصيل الشخصية للفنان ثم نمنح الترخيص بموجب قرار لجنة الإلحان والنصوص ، وفي حال نزل شرط إلى الأسواق بدون ترخيص يتم سحب كل النسخ من الأسواق "، مشيراً إلى ان أشرطة المنقبات حققت مبيعات وأرباح عالية مقارنة بفنانين معروفين على الساحة الفنية اليمنية.

محيط ـ وكالات