آخر الاخبار

رسائل دول الخليج من العاصمة دمشق لسوريا وللعرب وللمحور الإيراني المليشيا تجبر طلاب جامعة ذمار على إيقاف الدراسة للإلتحاق بدروات طائفية وعسكرية تشمل التدرب على الأسلحة المتوسطة والثقيلة تعرف على الأموال التي سيجنيها ريال مدريد في حال تتويجه بكأس العالم للأندية 2025؟ أول دولة أوروبية تعلن تقديمها الدعم المالي لسوريا توكل كرمان : الشرع يدير سوريا وفق الشرعية الثورية وتشكيل حكومة شاملة بُعَيْدَ سقوط نظام الأسد نكتة سخيفة خمسون قائداً عسكريًا سوريا ينالون أول ترقيات في الجيش السوري شملت وزير الدفاع.. مأرب برس يعيد نشر أسماء ورتب القيادات العسكرية 1200 شخصية تتحضر للاجتماع في دمشق لصناعة مستقبل سوريا .. تفاصيل عاجل الإنذار الأخير ... واتساب سيتوقف عن العمل على هذه الهواتف نهائياً أجهزة الأمن بمحافظة عدن تلقي القبض على عصابة تورطت بإختطاف النساء ...تفاصيل صحيفة هآرتس: الاتفاق السعودي الحوثي معضلة أمام إسرائيل في حربها ضد الحوثيين ... قراءة تل ابيب لمشهد الحسم العسكري المتأرجح

تعز كما شاهدتها لاكما تمنيتُ أن أراها
بقلم/ عبدالقيوم علاو
نشر منذ: 12 سنة و 3 أشهر و 27 يوماً
السبت 01 سبتمبر-أيلول 2012 08:10 م

تعز وما أدراك ما تعز كيف أصفك يا تعز ..؟ اليوم تعز تحمل وجهاً غير تعز التي تركتها عام 2010م مولياً وجهي شطر بلاد الاغتراب عدت اليك يا تعز وكلي شوقاً ولهفةً لرؤيتك أيتها الحبيبة الغالية ماذا جرى لك ومن الذي شوهَ وجْهُكِ الجميل ..؟

لم أعهدك الا بوجهٍ مشرقٍ جميل يتلألأ كما تتلألأ حبات الياقوت والمرجان ابنائك كانوا يحملون الثقافة والعلم والقلم يُعَلِّمُون غيرهم كيف يعيشون وكيف تكون الحياة وما هي المدنية ...؟

رعيلك الأول سطروا في سجلات التاريخ معالمٌ وبطولاتٍ منقطعة النظير كانوا مشاعل نور وقناديل تضيئ الكون اليمني ماذا جرى لك يا تعز اليوم..؟

تعز كما شاهدتها تأن من أوجاع الفوضى وانعدام المدنية وانتشار الصبية والمراهقين الحاملين للأسلحة بأنواعها مظاهر مزعجة في ظل غياب الأمن وهجرة القانون ونوم المجتمع بعقلائه وعلمائه ووجهائه رغم جهود الاخ محافظ محافظة تعز الأستاذ شوقي احمد هائل سعيد الذي يعمل باجتهاد من اجل إعادة وجه تعز الذي عرفناه مشرقاً كشروق شمس الضحى ولكن وما ادارك ما لكن ...؟

هناك من يعمل على إحباط هذه الجهود وتشجيع الفوضى الخلاَّقة في تعز عاصمة العلم والمدنية والثقافة.

لم تعد اليوم تعز حالمة ولم تعد هادئة أصوات الرصاص والمفرقعات تضجع مراقد النائمين تمسي تعز على هدير البنادق وأزيز الرشاشات التي تقلق السكينة العامة وتوحي للزائر بانعدام الامن وانتشار الفوضى.

 وتصبح لابسة ثوب الحزن حاملةٌ جسماً هزيلاً ووجهاً شاحباً تبحث عن أبنائها الذين فقدتهم في زحمة الهمجية ودرب الضياع تتلفت يميناً وشمالاً فلم تشاهد في شوارعها إلا أشباح بوجوهٍ عليها غبرة ووجنات منتفخة كالبالونات مليئة بالوريقات الخضراء المأخوذة من الشجرة اللعينة القات .....؟

لم أجد تعز كما تمنيت أن تكون ولم أجد رجالها الذين يتحلون بالبشاشة والمرح لم أجد مثقفيها ولم أرى علمائها ومشايخها الحاملين للمدنية لم أجد شبابها التواقين للعلم واكتساب المعارف العلمية.

لماذا تغير حالك يا تعز وأين ذهب شبابك ورجالك أين انتِ أيتها الحالمة لماذا يقف جبل صبر عاجزاً عن إنقاذك من الضياع أره وحيدا وارى قلعتك القاهرة تقف عارية يكسوها الحزن وينتظرها المجهول.

هذه هي تعز كما شاهدتها لاكما تمنيتُ أن أراها ، فهل يفيقوا أبنائها ويتداركون مدينتهم قبل ضياعها..؟