آخر الاخبار

أول عضو في مجلس القيادة الرئاسي يكشف عن إنعكاسات عودة ترامب الى واجهة المشهد الأمريكي وخيارات الحرب ضد الحوثيين المركز الأمريكي للعدالة يدين محكمة في شبوة أصدرت حكماً بسجن صحفي على ذمة منشور على الفيسبوك السفير اليمني بدولة قطر يزور معسكر منتخبنا الوطني للشباب بالدوحةضمن استعداداته لنهائيات كأس آسيا بالصين من نيويورك.. رئيس الوزراء يؤكد للأمين العام للأمم المتحدة تمسك الحكومة بمسار السلام وفق المرجعيات الثلاث ويطالب بضغط دولي تجاه المليشيا بعد دعوات تشكيل لجنة من المحايدين لزيارة الأسرى.. حزب الإصلاح يعلن موافقته ويضع شرطا صغيرا يحرج الحوثيين ويضعهم في زاوية خانقة الحكومة اليمنية تؤكد التزامها بالمسار الأممي لحل الأزمة وغوتيريش يقول أن ملف اليمن أولوية الحوثي يوجه البوصلة باتجاه السعودية ويهدد بضرب اقتصادها ويقول أن المعركة قادمة أسعار الصرف في اليمن مساء اليوم اسقاط طائرة مسيرة في مأرب تحول في الشراكة بين الحكومة اليمنية والأمم المتحدة.. من الإغاثة إلى التنمية

وعيد في صنعاء ودماء في زنجبار
بقلم/ أحمد الزرقة
نشر منذ: 12 سنة و 8 أشهر و 13 يوماً
الأربعاء 09 مايو 2012 01:11 ص

1

هناك حتماً إهمال وتسيب وتقصير واضح وراء مقتل أكثر من 22 ضابطاً وجندياً في الهجوم الذي استهدف الجنود في زنجبار من قبل تنظيم القاعدة، وليس من المعقول أن يتم تقديم الجنود للذبح بتلك الطريقة، ولا نسمع عن تقديم القادة المسؤولين عن تلك الوحدات للمحاكمة جراء تلك المذبحة.

ليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها سقوط مثل ذلك العدد من الجنود قتلى وجرحى في المواجهات مع جماعة أنصار الشريعة بمحافظة أبين، في المرات السابقة كانت أصابع السياسيين تشير بتهمة التواطؤ لقائد المنطقة الجنوبية السابق مهدي مقولة، اليوم هل يمكن أن تشير تلك الأصابع للقائد الجديد بالتقصير على الأقل، أم أن الجميع سيتعامل مع الموضوع بخفة واستهتار، ولن يتم تحميل أي أحد مسؤولية تلك الدماء؟.

2

حرب القاعدة.. تصر الولايات المتحدة الأمريكية على أنها حربها، وتقوم بتنفيذ ضربات جوية ضد ما تقول إنها أهداف تابعة لتنظيم القاعدة، وأنفقت مئات الملايين من الدولارات على قوات مكافحة الإرهاب التابعة للأمن المركزي والحرس الجمهوري، ولكنها لم تطلب من تلك القوات المشاركة في حربها على القاعدة، بل لم تحرك ساكناً عندما شاركت بعض تلك الوحدات في قمع المتظاهرين السلميين في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات.

الأطراف المتصارعة في صنعاء تتبادل الاتهامات حول قيام كل طرف بدعم القاعدة، وكلاهما ينكر وجود حقيقي للقاعدة في الميدان، وهي اتهامات باطلة مبنية على نوايا مبيتة من كل طرف، وربما تشير إلى تواطؤ مشترك من قبل تلك الأطراف مع فكرة القاعدة، ووجودها ككيان يتم استغلاله سياسياً من أجل المكايدة السياسية، لكن عملياً وعلى أرض الميدان هناك وجود حقيقي للقاعدة التي بدأت في التوحش، مستفيدة من حالة الإنكار لوجودها من قبل تلك الأطراف.

3

هناك أخطاء سياسية وفكرية ومجتمعية أسهمت في إفراز فكر العنف السياسي والديني، ساهمت في ارتكابها كافة القوى السياسية في المجتمع، التي تأثرت في مجملها بالصراع العالمي في حقبة سابقة، ولم تنجح بعد ذلك في احتوائه أو السيطرة على المدرسة الفكرية التي أنتجته.

4

ليس على وزير الداخلية القلق على المملكة العربية السعودية، وتطمينها أنه لن يسمح بوجود منطقة وزيرستان في أبين، والتأكيد على أنه لن يسمح بانتقال الإرهاب من اليمن للسعودية، بل عليه إبداء القليل من التعاطف مع الجنود الذين قتلوا في محافظة أبين، وقبل ذلك القلق على عدم قدرته على التوجيه بإرسال وحدات مكافحة الإرهاب التابعة لقوات الأمن المركزي، والتي يفترض أن تتبعه، للمشاركة في مواجهة تنظيم القاعدة، وعليه أن يتذكر أن عدوى الإرهاب والقاعدة انتقلت من المملكة لليمن وليس العكس، وتم تصديرها وتصدير الحاضن الفكري لها لليمن.

Alzorqa11@hotmail.com