أين المهنية يا مروان الخالد؟
بقلم/ علي ناجي سعيد
نشر منذ: 16 سنة و 11 شهراً و 3 أيام
الأربعاء 23 يناير-كانون الثاني 2008 11:28 ص

مأرب برس - خاص

هناك مثل شعبي يقول أراد يكحلها عماها هذا المثل ينطبق تماماً على مراسل قناة الحرة في اليمن الزميل مروان الخالد في صياغ موضوعة المنشور في صحيفة الأيام العدد (5302) 20ياناير 2008 م تحت عنوان ساحة الهاشمي- ساحة الوحدة – والحقيقة لها وجه واحد والذي أراد من خلاله الرد على موضوع للكاتب والصحفي احمد عمر بن فريد المنشور في صحيفة الأيام العدد 5299 , 16/1/2008م وتناول فيه مراسل الحرة مروان الخالد على ضوء تغطيته الإعلامية لمهرجان التصالح والتسامح الذي عقد في عدن يوم 13/1/2008م حيث وصف بن فريد ادعاء مروان باتهام رجال الأمن بتكسير كيمرة التصوير وكذا عدم حيادية الخالد في تغطية المهرجان و واصفاً إياه بالمخبر الحكومي .

في موضوع الخالد المشار إليه اراد ان يثبت العكس ويدحض كل ما قاله بن فريد بخصوص حياديته وصحة ما تعرض له من اعتقال وتكسير الكيمرة ومصادرة جميع افلام التصوير من قبل رجال الامن عقب انتهائه من تغطيت مهرجان التصالح والتسامح .

لكن من حيث لا يدري فان مروان الخالد في صياغ موضوعه من أول كلمة فيه الى آخره قد اثبت عليه الإدانة واظهر بكل جلاء ووضوح عدم حياديته المهنية التي ادعى بسياق موضوعه انه يتشرف بامتلاكها ومضيفاً عليها بانه صحفي يقدر نفسه جيداً ويحترم المصداقية والنزاهة جداً .. ومن اجل تاكيد ذلك على شخصه اورد عدد من اسماء الوكالات الإخبارية العربية والاجنبية التي يراسلها من اليمن قائلاً بان تلك الوكالات الإخبارية لا يمكن أن يحصل عليها مخبراً ابداً لأنها حسب قوله جهات اكثر وعياً وإدراكا من بن فريد وعدم حيادية المهنية تتضح بكل جلاء في مجمل الفقرات التي تناولها في موضوعه ليس هذا وحسب بل ان الخالد وجدناه يظهر وكأنه خصم واضح الملامح خاصة عندما يتناول الحديث عن بن فريد وعن الحراك الجنوبي .

فمروان الخالد في موضوعه الأنف الذكر حاول وبشتى الوسائل ان ينفي عنه تهمة المخبر لكنه من حيث لا يعلم اثبت صحتها , عندما قال انه حضر تظاهرة ساحة الهاشمي ودار في كل الاتجاهات وقام بالتصوير بثلاث كاميرات من زوايا مختلفة كما قام مع فريقه المرافق له والمحدد بسبعه أشخاص بمحاولة إحصاء للأعداد الحاضرة في الساحة وقام بالتعرف على الهوية المناطقية للمشاركين ليتضح له بأن جميع المشاركين قد أتوا من مختلف محافظات الجمهورية وبذلك فان الخالد قد اسقط عن المشاركين الهوية الجنوبية والتي يدعي ابن فريد انه يمثلها ويتحدث باسمها .

فمروان الخالد بما أسلفنا ذكره في الفقرة السابقة اكد بان وجوده في المهرجان لم يكن بغرض التغطية الإعلامية للفعالية باعتبار انه لاول مره يقوم بتغطية لفعالية سياسية تجري في الجنوب منذُ اكثر من عشرة اشهر , بل انه حضر ولديه مهمة محدده وهي تصوير المشاركين من مختلف الزوايا والقيام هو وزملائه بعملية احصاء عدد الحاضرين وعرفة الى أي منطقة او محافظة ينتمون , والا ماذا نسمي وجود معه ثلاث كاميرات للتصوير بينما مراسل قناة العالم اوسان القعطبي مثلا كانت لديه كاميرة واحده وقام بالتغطية الخبرية بمهنيه عاليه دون ان تكون لعواطفه الشخصية او انتمائه الجغرافي أي تأثير على تقريره الخبري لقناة العالم وكان بالفعل محايدا .

فصفت المخبر ليست هي الوحيده التي ظهر بها مروان الخالد بل اضاف اليها صفات اخرى هي اقرب لصفات المصادر الاعلامية الامنية والحكومية والمؤتمرية على السواء وهذا ما يتضح لنا جليا من خلال ما اسرده مروان في سياق موضوعه من اتهامات للحراك الجنوبي قائلا عنة بانه يجري وفق اجنده خارجية وتحت شعارات لا تحمل حرفا واحدا صادقا وايضا ترديده لروايات المصدر الامني والحكومي والمؤتمري بما جرى من أحداث دامية في المهرجان ومتهمين في ذلك الجماهير وقادة الحراك في أحداثها وهذا ما يتضح من خلال تقديمه الحديث عن الجندي الذي ضرب قائلا ما ذنب الجندي الذي ضرب واخذ سلاحه والأخر الذي عضه احدهم حتى قطع إصبعه , ثم بعد ذلك ذكرى القتلى الدين سقطوا قائلا انهم جاءوا لبحث عن حل مشاكلهم فأخرجناهم جثثا وحولنا أبنائهم يتامى ؟ بنما انت ويقصد بن فريد تعود سريعا للحاق بموعد الغداء والتخزينه وكتابة شعارات جديدة .

كما وجدنا مروان الخالد يعيد نغمة ارسال تهمة اعاقة المشاريع الاستثمارية وهي تهمه رددها الرئيس اكثر من مرة وحملها الحراك الشعبي في الجنوب كما اظهر الخالد نفسه في صورة الشخص المتباكي على ما يجري في عدن من معاناه لها ولابنائها بسبب هذا العراك الذي قال انه قد اعاق وصول المشاريع الاستثمارية الخارجية والداخلية الى عدن والتي كانت عدن حسب قوله تتجه نحو النمو وتسير في طريق المستقبل لتصبح اهم المدن اليمنية واغناها .

وهنا ظهر الخالد كالببغاء يردد اصوات الاخرين وارد ان يظهر بان عدن كانت ستصبح عدن الثانية والحراك الشعبي في الجنوب حال دون ذلك ولم يقل لنا الخالد لماذا عدن طيلة السنوات الثلاثة عشر الماضية لم تشهد فيها هذا التحول الاقتصادي معانهم يقولون عنها منطقة حره ؟ ولم بقل لنا ايضا كيف اوقفت الاحتجاجات حركة الطيران في مطار عدن منذ ان ضربته الطائرات بصواريخ في صباح يوم 5/مايو / 1994م ليتحول من مطار دولى الى مطار داخلي صغير ؟

ولم يقل لنا كيف أوقفت حركة السفن الواصلة الى المينا ؟ مع ان السفن في تناقص مستمر منذ 1994م وحتى اليوم ليتحول الميناء الذي كان يوما ما ثالث ميناء في العالم بعد ييورك وليفربول الى مجرد ميناء عادي مثله كمثل اي ميناء صغير في اليمن .

وقد يطول الحديث عن معاناة أبناء عدن بالذات منذ 94م جراء ما لحق بهم من ممارسات وما لحق بعدن من عبث ونهب و فيد طال الحجر والشجر والبحر والتاريخ والهوية .... الخ من الممارسات التي مارسها نظام 7/7 ومازال حتى اليوم يمارسها وهي ممارسات لم يتجرأ على فعلها الاستعمار طيلة حكمه لها والممتد طيلة 129عام هذا مادفع ابنا عدن ليكونوا في الصفوف الأمامية للاحتجاجات والمظاهرات السلمية التي جرت في عدن وغيرها من المحافظات الجنوبية

نعم بن فريد بطل في الجنوب

ارد مروان الخالد في موضوعه ان يظهر الكاتب والصحفي بن فريد وكانه في مقالاته الصحفية التي يكتبها في عموده الاسبوعي في صحيفة الايام ويتناول فيها الحراك الشعبي في الجنوب وممارسات النظام ضد الحراك وضد ابناءا لجنوب اضافة الى انتقال ابن فريد لمقدمة تاريخ الحراك والكلامات الحماسية التي يلقيها في فعاليات هي بالاساس لا تعبر عن ابناء الجنوب جميعا ولا تمثل حتى الجماهير الحاضره في المهرجانات وان ما يسوق له بن فريد لم يكن حقيقيا ، وقال انه مستعد ان يثبت ذلك بالصوت والصورة اذا اراد ذلك بن فريد .

نقول نعم ان ابن فريد بطلاً ليس فقط بنظر جماهير المهرجانات وانما في نظر ابناء الجنوب قاطبة وطولته لا تتطلب ان تعترف بها يا مروان او غيرك فالجماهير في الجنوب تعرف من هو بن فريد وماذا يعني للقضية الجنوبية ، نقول لك اذا كنت حاضرا المهرجانات المختلفة التي جرت على امتداد الجنوب طيلت الفترة الماضية لتأكدت وانت غير راضي بان بن فريد بطل شعبي ويكفيه فخراً بان الجماهير ورغم أعدادهم بمئات الالاف كما حصل في الاحتفال بذكري 44 لثورة 14 اكتوبر في ردفان والذكري اربعين لاستقلال الجنوب في عدن كيف ساد الصمت بين الجماهير عندما خطب بن فريد وكيف رددت الجماهير بصوت واحد وقوي القسم الذي تلاه بن فريد في ختام كلاماته وهذا دليل على ان بن فريد يتحدث باسمهم وينقل همومهم ومعاناتهم .