شركة بريطانية تكتشف ثروة ضخمة في المغرب تقرير أممي مخيف عن انتشار لمرض خطير في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي في اليمن أول موقف أمريكي من إعلان ميلاد التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، في اليمن تقرير أممي يحذر من طوفان الجراد القادم باتجاه اليمن ويكشف أماكن الانتشار والتكاثر بعد احتجاجات واسعة.. الحكومة تعلن تحويل مستحقات طلاب اليمن المبتعثين للدراسة في الخارج انخفاض أسعار السلع وسط ارتفاع الدولار والمخاوف التجارية بعد فوز ترمب أحمد حربي يحصد الفضية في بطولة قطر الدولية للتايكواندو مدينة وعاصمة العرب الأمريكية تقلب موازين الانتخابات و تصوت لصالح ترامب المؤتمر الدبلوماسي لقانون التصاميم ينطلق في الرياض بمشاركة 193 دولة أسعار الصرف في صنعاء وعدن في آخر تحديثات سوق العملة
ثمة من يحاول أن يغطي شمس الحقيقة بمنخل؛ بتجاهله ما حدث أثناء إجراء قرعة بطولة خليجي 20 لكرة القدم مساء يوم الأحد الفائت بعد أن تخلل إجراء القرعة أخطاء معيبة وصفها عدد من المتابعين بالفادحة كادت أن تتسبب بانسحاب عدد من الوفود الخليجية من حفل القرعة إذ تم إعطاء صورة سلبية تماماً عن عدم قدرتنا على تنظيم فعالية بسيطة تختص بإجراء مجرد قرعة؛ فكيف بتنظيم بطولة مثل خليجي 20 التي ستستضيفها محافظتا (عدن) و(أبين) خلال الفترة 22 نوفمبر - 5 ديسمبر من العام الجاري.
في الواقع عم استياء بالغ في محافظة عدن على وجه الخصوص، وفي بقية محافظات اليمن على وجه العموم، إثر الصورة السيئة التي ظهر عليها القائمون على تنظيم الحفل.
لكن من حاول أن يغطي شمس الحقيقة بمنخل، وهم كثيرون، سواء من قبل القائمين على تنظيم الحدث، أو وسائل الإعلام المختلفة، بدوا على أرض الواقع وكأنهم مجرد نعامات دفنت رأسها في التراب ومن ثم أخرجت رؤوسها وكأن شيئاً ما فاضحاً لم يحدث..!
إنه استخفاف بالمنطق أقل ما يمكن وصفه بالوقح؛ في الواقع داس هذا الاستخفاف الوقح على عقول الناس ومرمط بها الأرض.
أنظروا مراسيم حفل القرعة كانت بدأت نحو الساعة 11 مساء يوم الأحد 22/8/2010م والجميع كان يُمنّي النفس بمشاهدة حفل يعتمد على ما قل ودل من الفعل المحترم يؤكد على أننا شعب عمل لا قول وحسب؛ لكن مراسيم الحفل امتدت لأكثر من ساعتين بايقاع رتيب، ممل، فاضح إلى درجة الخزي من خلال تقديم فقرات إنشادية وأفلام ليس لها أية صلة من أي نوع بالحدث الرياضي بخلاف الصورة المرتبكة التي ظهر عليها مُقدم الحفل عادل الحبابي، وعملية إخراجه ونقله، وهو الحفل الذي ظهر فنياً غير منظم بصورة جلية عدا الارتجال العجيب الذي بدا عليه حميد شيباني وكأنه في حفل لطلاب مدارس ابتدائية..!
هل سأل أحدكم لماذا فجأة ظهر عادل الحبابي يتصدر المشهد الإعلامي وكأنه إعلامي لا يُشق له غبار؛ مع أن ما قدمه في حفل القرعة يدحض ذلك بل ويبطحه أرضاً..؟!
ياااه.. ألم يعد في المسرح الإعلامي كفاءات يمنية قادرة على التصدي للحدث بحيث يظهر وكأن الحبابي هو الأفضل؟
أنظروا: قبل يوم من اقامة حفل القرعة، ظهر عادل الحبابي يتصدر واجهة عدد من وسائل إعلام محلية وغير محلية، مؤكداً لها أنه حصل على قرار تكليف له من قبل وزير الإعلام حسن اللوزي لمهمة رئاسة اللجنة الإعلامية لبطولة خليجي 20..!
أتركوا هذا التعيين جانباً الآن. عندما يتم الاستخفاف بعقول الناس؛ يصبح أي شيء معقولاً حدوثه. ولعل ما حدث في حفل القرعة ليس غير مثال بسيط.
لكن في نظر البعض سيبدو تعيين الحبابي رئيساً للجنة الإعلامية لخليجي 20 قراراً في محله بل وصائباً؛ فالحبابي إعلامي متمكن ويُشار له بالبنان.
حسناً.. ليكن الأمر كذلك. لكن لاحظوا: هذا أحد وجهي عملة فقط.
أنظروا إلى الوجه الآخر من العملة ذاتها: "ركز الحبابي - منذ تعيينه مديراً عاماً لقناة سبأ الفضائية- كل همه وجهده ووقته ليس لغرض إشهار القناة وإبرازها كقناة جادة وهادفة بل في سبيل توظيف أقاربه وشلته حيث قام بتوظيف خمسة من أقاربه وأنسابه إلى الآن حتى أخ زوجته قام بتوظيفه وآخر واحد ابن أخيه ماجد الحبابي الذي قام بإدخاله كمذيع في القناة دون أن يخضع لأي اختبار، ويقال أنه غير ألقاب أخوانه ولقبهم بالمغربي حتى لا ينتقده أحد. كما ركز على توظيف المذيعات من البنات فقط وتمكن إلى اليوم من توظيف عشر فتيات معظمهن لا يزال يدرسن في سنة أولى إعلان آخرهن شابة في سنة ثانية أصدر لها قرار مديرة علاقات خارجية للقناة وهكذا، ومن الأمثلة على صلفه واضطهاده للمدراء والموظفين أن أغلب من قاموا بتأسيس القناة معه رحلوا من حوله وعادوا للعمل في قناة اليمن حتى أنه لم يبق في القناة سوى قلة من الشباب المبتدئين الذين لا يملكون أية خبرات وباقي المدراء جميعهم وحسب المعلومات يعملون واستقالاتهم في جيوبهم ومنهم مدير البرامج السياحية ومدير التنسيق والمكتبات ومدير الانتاج ومدير الشئون المالية وقبلهم مدير البرامج الشبابية ياسر المعلمي والمذيعة أمل العامري اللذان غادرا القناة تماماً وإلى الآن وآخر من قدم استقالته هو مدير مكتبه فايد الشميري وذلك بسبب المضايقات التي يلاقيها من قبل اخو زوجة عادل الحبابي الذي عين نائباً له. وعلى الرغم من أن موازنة القناة تتجاوز 200 مليون ريال إلاّ أن الموظفين يشكون ويبكون على الدوام بسبب عدم حصولهم على أية مستحقات"..(صحيفة الشورى 30/7/2008م العدد 653).
ومع ذلك؛ دعونا نترك كل ما جاء بعاليه جانباً ولو للحظات. دعونا نركز في ما يلي:
من حق سائل أن يسأل الآن: أليس أصلاً من حق وزير الإعلام تعيين عادل الحبابي رئيساً للجنة الإعلامية لخليجي 20؟
في الواقع هناك (بديهيات) تؤكد ان اللجنة الإعلامية لخليجي 20 ليست مؤسسة تابعة لوزارة الإعلام..!
ثم أنه - وهو الأهم- ثمة لجنة إشرافية عليا للبطولة برئاسة نائب رئيس الوزراء رشاد العليمي، ووزير الإعلام حسن اللوزي مجرد عضو فيها إلى جانب عدد من الوزراء؛ يعني ما حدث ليس غير استخفاف بهذه البديهيات..!
وعليكم الآن قياس باقي الأحداث والوقائع وفق هذا المنطق الاستخفافي الذي يُعتبر نقطة في بحر بالنسبة إلى كل ما يتعلق ببطولة خليجي 20 وما يتصل بها من استعدادات لاستضافة الحدث في (عدن) و(أبين)؛ مع التأكيد على ان أخر أخبار تداولتها وسائل الإعلام تقول ان الجيش استعاد سيطرته على لودر بــ(أبين) بعد قتال ضار استمر لأكثر من أسبوع ضد "تنظيم القاعدة" خلّف ورائه عدداً كبيراً من القتلى بين الطرفين..!
ومضة:
عندما يتوارى المنطـق وراء نـقـاب؛ ويتصدر ضجيج الغـوغـاء مشهد حـياتنا نُصـبح - كنخبة مثقـفة - مجرد خـرفــان..........!