الرابحون والخاسرون من فوز ترامب.. محللون يتحدثون حماس تعلق على فوز ترامب.. وتكشف عن اختبار سيخضع له الرئيس الأمريكي المنتخب هل ستدعم أمريكا عملية عسكرية خاطفة ضد الحوثيين من بوابة الحديدة؟ تقرير اعلان سار للطلاب اليمنيين المبتعثين للدراسة في الخارج بعد صنعاء وإب.. المليشيات الحوثية توسع حجم بطشها بالتجار وبائعي الأرصفة في أسواق هذه المحافظة شركة بريطانية تكتشف ثروة ضخمة في المغرب تقرير أممي مخيف عن انتشار لمرض خطير في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي في اليمن أول موقف أمريكي من إعلان ميلاد التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، في اليمن تقرير أممي يحذر من طوفان الجراد القادم باتجاه اليمن ويكشف أماكن الانتشار والتكاثر بعد احتجاجات واسعة.. الحكومة تعلن تحويل مستحقات طلاب اليمن المبتعثين للدراسة في الخارج
في البداية تعازينا الحارة لأهالي شهداء مصنع 7 أكتوبر في مدينة الحصن.. نسأل الله أن يتقبلهم شهداء وأن يلهم أهليهم وذويهم الصبر والسلوان، ونحمل علي عبد الله صالح ونظامه المسؤولية الكاملة عن الحادث، فالحادث كان مقصودا وهدفه إشعال نار الفتنة, واللعب على ورقة الفوضى والقاعدة وإشعال الفتن في الجنوب حتى يطيل أمد بقائه في الحكم؛ لذلك فهو يتحمل المسؤولية القانونية عن المذبحة البشعة التي تعرض لها مواطنو الحصين وجعار، وتأتي هذه المجزرة نتيجة عناد علي صالح وخلطه للأوراق وعدم تنازله عن الحكم ولو كان تنازل قبلها وقدم الوطن على الكرسي ما كان حصل ما حصل يوم الاثنين الدامي في جعار.
الورقة التي يلعب عليها هذا الرجل أصبحت مكشوفة, وخصوصاً في الجنوب, وبالتحديد في محافظتي أبين وشبوة حيث يقوم بتسليم المعسكرات بمعداتها إلى ما تسمى بـ"الجماعات الجهادية" التي هي في الأساس جزء من نظام صالح وورقة من الأوراق التي يستخدمها منذُ فترة طويلة، وهدفه من ذلك إيهام العالم الخارجي أن القاعدة موجودة بقوة في الجنوب وأنه الرجل الوحيد القادر على كبح جماحها ومحاربتها، أما هدفه داخلياً فهو يريد أن يشعل الفتنة بين قبائل الجنوب وهذه التنظيمات المسلحة حيث سمح لها بنهب المعدات الثقيلة والأسلحة والذخائر؛ حتى يقوي موقفها في حال قيام القبائل الجنوبية مواجهة تلك الجماعات المسلحة, وبالتالي إشعال حرب أهلية وإدخال الجنوب مرة أخرى في أتون فتنة لا يعلمها إلا الله.
وأتذكر قبل شهر عند حدوث مفاوضات بين القطاع العسكري وأهالي ردفان, رفض القطاع العسكري رفضاً قاطعاً تسليم المعدات العسكرية لأهالي المنطقة وهدد بحرق المدينة إن لم يسمح له بمغادرة القطاع بأسلحته الثقيلة، وفعلاً انسحب مع أسلحته الثقيلة لعدم وجود عملاء لهم في هذه المنطقة بعكس ما يحدث اليوم في شبوة وأبين حيث تترك لهم الدبابات والرشاشات الثقيلة ومضادات الطائرات وحتى مصانع الذخيرة بدون أي مقاومة تذكر.
لذلك يتوجب على أبناء هذه المناطق بمشايخها وسلاطينها ومثقفيها وإعلامييها ورجال الدين ومواطنيها مواجهة تلك المؤامرة وعدم الاستسلام للمخطط الذي يريد صالح أن ينفذه في هذه المناطق من خلال الآتي:
- تشكيل لجان شعبية من قبل المواطنين والشباب لحماية المدن والمناطق والمصالح العامة والخاصة, وعليهم الإسراع في ذلك, وفي أقرب وقت ممكن؛ حتى لا تترك تلك المناطق للفراغ الأمني أو لسيطرة الجماعات المسلحة.
- على رجال القبائل حشد المواطنين إلى عواصم هذه المدن وعمل مسيرات حاشدة تؤكد تبرئتهم مما يسمى بـ"تنظيم القاعدة" و"الجماعات الجهادية" كما عليها أن تدين وترفض تلك الأعمال التي هي في الأساس غريبة علينا وعلى موروثنا الثقافي والتاريخي ودعوة وسائل الإعلام العربية والعالمية إليها.
- إنذار من يسمون أنفسهم بـ"الجهاديين" وطردهم من تلك المناطق بالوسائل السلمية في هذه الفترة.
- دعوة وسائل الإعلام العربية والعالمية إلى هذه المناطق لإطلاعهم على حقيقة ما يجري وعلى حقيقة من يسمون أنفسهم بـ"الجهاديين" أو بـ"القاعدة"، وعلى الإعلاميين دور كبير في إيصال حقيقة ما يجري في هذه المناطق وخصوصاً التواصل مع وسائل الإعلام العربية والعالمية, سواء كان ذلك من خلال المداخلات في القنوات الفضائية أو الكتابات في الصحف والمواقع الالكترونية العربية والعالمية؛ لأن النظام حاربنا إعلاميا منذُ مدة وترك انطباعا أن أبناء هذه المناطق إرهابيين وجهاديين وأنه الوحيد القادر على محاربتهم, لذلك لابد من استخدام رسالة إعلامية توصل الحقائق إلى العالم بأسره وتكشف كذب علي صالح ونظامه، وهذا الدور منوط بإعلاميي تلك المناطق ومناصريهم من كل أنحاء الوطن, وهذا واجب ديني ووطني وعلى الجميع تحمل مسؤوليته التاريخية والوطنية.
- توعية المواطنين في هذه المناطق بخطر هذه الجماعات على مستقبلهم ومستقبل البلاد بأسرها والتحذير منهم، وتوعية المواطنين بضرورة الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة وعدم دخول المعسكرات التي ينسحب منها الجيش والأمن وعدم نهب المرافق الحكومية, وعدم الانجرار إلى مربع العنف والفتنه، وهذا الدور يقوم به خطباء المساجد والمثقفين والإعلاميين والمشايخ.
وأخيراً, نقول: يا علي عبد الله صالح إن التاريخ لن يرحمك, وإن الدماء التي سفكت ستكون لعنة تلاحقك في الدنيا والآخرة، وأن تماطلك في ترك رئاسة البلد وسماع أصوات شعبك هي إرادة الله سبحانه وتعالى حتى يكشفك على حقيقتك وتخرج بمذلة ومهانة عقاباً لك على ما فعلته بهذا الشعب الطيب والصابر الذي ائتمنك على ماله وأرضه ونفسه ثلاثة وثلاثين عاما وللأسف لم تكن عند مستوى هذه الثقة، ومهما أكثرت من خطابات فلم تعد ذي جدوى؛ لأن الشعب أصبح واعيا ومدركا لكل كذبك وهرجك ومرجك, والمثل يقول "من كثر مهداره قل مقداره".
ونقول لك أيضا: إنك أنت الخطر الحقيقي على الوحدة اليمنية, وإن أبناء هذه المحافظات يدركون ألاعيبك وخططك وتهديدك وتخويفك لأبناء المحافظات الشمالية بتخييرهم بينك وبين الوحدة، ونحن نطمئن الإخوة في المحافظات الشمالية, ونقول لهم إن الخطر الحقيقي والوحيد على الوحدة اليمنية هو صالح ونظامه فقط، وهو من زرع الشقاق والحقد في قلوب الناس.