آخر الاخبار

لماذا ساعدت الصين الحوثيين سراً في الهجمات على سفن الغرب بالبحر الأحمر وماهي الصفقة بينهما .. تقرير أمريكي يكشف التفاصيل تقرير أمريكي يتحدث عن دعم الصين للحوثيين ظمن خيارات الشراكة الناشئة بين بكين وطهران ... ومستقبل علاقة الحزب الشيوعي بعمائم الشيعة الاحزاب السياسية بالبيضاء تطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بضرورة التدخل العاجل نجاة شيخ قبلي كبير من عملية إغتيال بمحافظة إب ... وانفلات أمني واسع يعم المحافظة في ظل مباركة مليشيا الحوثي عاجل: حرب ابادة في الحنكة بالبيضاء.. مليشيا الحوثي تقتحم المنطقة والأهالي يناشدون الرئاسي والمقاومة وقوات الشرعية برشلونة وريال مدريد وجهًا لوجه في الجوهرة المشعة (توقيت الكلاسيكو) موقف أمريكي من هجوم الحوثيين وقصفهم منازل المواطنين بمحافظة البيضاء أول زيارة لرئيس حكومة لبنانية إلى سوريا منذ الحريري 2010 اعلان حالة الطوارئ القصوى في لوس أنجلوس والحرائق تلتهم المدينة- صور زحام شديد في منفذ الوديعة ومئات الأسر عالقة هناك

الجميع إرهابيون
بقلم/ عبد المجيد السامعي
نشر منذ: 16 سنة و 11 شهراً و 16 يوماً
الخميس 24 يناير-كانون الثاني 2008 06:35 م

مأرب برس - خاص

حادث الإعتداء على السواح في حضرموت يعتبر عمل بعيد عن هدى الإسلام الحنيف المتمثل في قول الرسول صلى الله عليه وسلم (من آذا معاهداً أو ذمياً فأنا حجيجه يوم القيامة) الحديث بالمعنى.

مجرد أن يستلم السائح الفيزا من سفارة بلادنا في الخارج فإن الفيزا تعتبر عقد بينه وبين الدولة على سلامة روحه ويعتبر معاهداً -وفي ضوء ذلك- فإن من يمارسون هذه الجرائم ويعتدون على الضيوف والسواح يعتبر عملهم مخالفاً للإسلام وجريمة جنائية يعاقب عليها القانون.

قال الله تعالى: (لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ). فالسواح الذين يأتون لزيارة اليمن لم يُخرجونا من ديارنا فليس هناك ضير من أن نودٌهم ونحسن إليهم (إن الله يحب المقسطين) ومن خلال زيارتهم يُدرون عملات صعبة على الاقتصاد اليمني ويساهم ذلك في عملية النمو الاقتصادي والاحتكاك الثقافي بيننا وبين العالم الخارجي.

بيد أن من يقومون بمثل هذه الأعمال ربما لديهم بعض الأدلة وبعض الاجتهادات الغريبة والشاذة التي يستدلون بها بوجوب الخروج على الدولة الظالمة التي لا تعدل بين مواطنيها، بوقوفها مع طرف ضد طرف كما حدث في شرعب حيث حشدت الدبابات والصواريخ على المدنيين العزل، وكما يحدث عندما يظلم المواطن من قبل أصحاب النفوذ فإن الدولة تقف إلى جوار سماسرتها والمرتبطين بها الأمر الذي يخلق الكثير من المشاكل التي تشبه الطائفية في أوساط المجتمع- مثل هذه العينات من الناس تتستر عليهم الدولة بل وتصرف لهم مرافقين وأسلحة وإعتمادات، ويدخلون لأداء صلاة الجمعة داخل مسجد دار الرئاسة (ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ) هؤلاء الناس يستقوون بالدولة، فالدولة الظالمة والغير قادرة على إنصاف المظلومين وإقامة الحق والعدل ليست جديرة بالطاعة والانقياد –هناك من الفقهاء الأوائل من يقولون بعدم طاعة الدولة الظالمة والفاسدة- وعلى كل حال فإن مثل هذه القضايا تتطلب من منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية أن يعقدوا ورش عمل وحلقات نقاشية لإثراء مثل هذه القضايا وتشكل وفود من المحامين والقضاة المحليين والأجانب لزيارة أقسام الشرطة والسجون والمحاكم وإحصاء القضايا التي لم تحسمها الدولة وإظهار الحقائق والملابسات ، وسيتضح عند ذلك أن الدولة وأصحاب القرار يمارسون العمل المنظم لإلحاق الضرر بالضعفاء والمساكين.

ما أريد أن اصل إلية أن العمل الجماعي الذي يتمخض عنه إلحاق الضرر بالآخر يعتبر في ضوء الأعراف الدولية جرائم منظمة- فلا فرق إذاً بين إرهاب الدولة الذي يمارس بشكل رسمي وبين من يختطفون السواح ويقتلونهم فالجميع يمارسون الجريمة المنظمة في البلاد، إذا فالجميع إرهابيون.