مباحثات أمريكية سعودية على أعلى مستوى تناقش ''تقويض قدرات الحوثيين'' وتعزير أمن المنطقة
عاجل.. الرئيس العليمي يبحث عن تأمين دعم دولي لمعركة الخلاص من الانقلابيين ويؤكد أن المرحلة باتت الآن حاسمة
حتى لا يغضب ترامب وأمريكا.. فصائل مسلحة مدعومة من إيران تعلن لأول مرة استعدادها نزع سلاحها
الإعلان عن مفاوضات غير مباشرة بين أمريكا وإيران
الحوثيون يعتقلون نائب رئيس جهاز المخابرات التابع لهم و يعترفون بمقتل قيادي آخر بضربة أمريكية
أمطار متفرقة مصحوبة بالرعد على المرتفعات الغربية في اليمن
ما فوائد التعرق؟ ولماذا يحدث خلل في التعرق الطبيعي
هام وضروري للنساء- هذا الشاي مفيد لعلاج تكيس المبايض
حرب ترامب التجارية تشعل انهيار إقتصاد عالمي غير مسبوق .. تفاصيل
غارات أميركية جديدة تستهدف مخازن أسلحة حوثية في 3 محافظات .. ومقتل قيادي بارز
مأرب برس/ خاص
قال لي صاحبي.. إن بعضاً مما تكتب لا يعكس طبيعة ملامحك التي تبدو للناظر هادئة، ثم إنك ربطت نفسك بالحديث عن المناسبات الحزينة.. حتى صرت كأنك والحزن صنوان. ويكرس هذه (الصورة النمطية) عنك.. نبرة صوتك الهادئة الحزينة.. حتى إنني ما حدثتك يوما على الهاتف، إلا خلت، أنك الساعة خارج من مأتم.
يا عزيزي.. يضيف صاحبي.. أنت لابد أن تكسر هذه (الصورة الحادة) عنك.. دع عنك الجراحات والبكائيات و(الوقوف على الأطلال).. ورسم المواقف الحدية. اعكس فيما تكتب طبيعتك كما أنت أنك رجل حوار.. لديك متسع للرأي الآخر.. أبرز الجانب الإنساني فيك.. الذي يكاد يتوارى أمام صرامة الموقف وحدته. يا عزيزي.. إن المشاعر الإنسانية باب آخر لم تطرقه.. كم من إنسان سيفتح لك قلبه.. لو خاطبت فيه مشاعر الحب.. وأحاسيس الإنسان. الكون ليس مأتما نقف في وسطه.. ننوح.. نوح الثكالى .. نشق جيبا.. ونلطم خدا. هناك من يريد أن تحدثه حديثا خاصا.. بعيدا عن ضجيج (المآتم)... خذه في زاوية منعزلة.. ضوءها خافت.. وافتح له قلبك.. وقل له إني أحبك.. ثم حدثه حديثا خاصا. أنا أجزم أنه سيستمع إليك.. وسيبكي بين يديك. وقد يغفو على كتفك. فقط.. دعه يسمع النبرة الهادئة.. التي لا يعرفها في كثير مما تكتب.. أو ما يقال عنك...
يؤخذ عليّّ في كثير مما أكتب الحدة.. ولقد تعرضت كلماتي كثيرا للمساءلة ووئدت كتاباتي كما كانت تؤئد الفتاة في الجاهلية ..ولقد صرت أشك في نفسي: هل ما أكتب (غامض) إلى هذا الحد و(خطير) إلى هذه الدرجة؟ وطفقت أعرض ما أكتب على بعض الأصدقاء.. وعلى بعض من تمترسن في الكتابة لعلي أجد فرقا بين آراء الرجال وآراء النساء. في كل مرة أعرض ما أكتب... يحدق بي.. أو تحدق بي.. وابتسامة تملأ وجه من أعرض عليه ما كتبت..فيقول لي.. أو تقول لي: جميل... لكنك تقصد شيئا. أقصد شيئا.. أتساءل، ما هو؟ ثم أردد في نفسي: أنا أكتب كلاما عربيا فصيحا.. فلابد أني أقصد شيئا. من يقبل أن يقرأ.. أو أن ينشر.. كلاما غير مفيد؟
صرت أتعب - بكل ما تعنيه الكلمة - حينما أكتب شيئا.. وكل ما رأيت قلما قد كتب كلاما مفيدا.. أبتهج به وأحزن. أبتهج أن كلماته.. أو كلماتها.. قد رأت النور وصافح ضياؤها أكثر من عين. وأحزن لأني أتعسر ولادة الفكرة والكلمة، التي أحسها صادقة، وحينما تولد.. أتعامل معها كما تعاملت أم موسى مع فلذة كبدها. أضعها في (تابوت)، ولا أستطيع أن أدعيها.. فيصبح فؤادي، كما فؤاد أم موسى فارغا...
يقولون لي.. أنت توظف اللغة .. بطريقة تحتمل التأويل.. ويقولون جرب أن تكتب في مواضيع (أخرى).. أو ربما اسمك هو المشكلة!!. جرب أن تكتب باسم مستعار أو لماذا لا تجرب أن تكتب باسم فتاة. إن المرأة مهما قست تظل مقبولة.. لأنها (تبطش) بدون مخالب..اسم مستعار..؟ لو أني كنت أحمل هما غير أهدافي لوصلت إلى حل. سأكتب. لكني سأقرأه على من أحب. لا يهمني أن ينشر الآن.. ما دمت سأقرأه على عيون تلتمع، لكل حرف ينبض بين السطور. تلتمع، ولا تتساءل عن ماذا أقصد، لأنها تحس بنبضي.. قبل نبض الحرف الذي تخطه يميني. عيون لا تصفني بالتطرف، أو التشدد.. أو عدم (الحكمة).. أو عدم تقدير الظروف.
ستظل الكتابة هما يؤرق كل أصحاب الرسالات... وسيبقى الحرف وستبقى الكلمة. وسيفنى الجميع.. وكل من عليها . فما أروع أن تخلق فكرة... أن تحمل هما وما أجمل أن تنشر تلك الفكرة، لكن الأجمل.. أن تجد من تقتسم معه ذلك الهم. سيظل الحرف.. وستظل الكلمة، اسمى شيء، لكن، أسمى ذلك الأسمى. أن تحتضن تلك الكلمة - دون تردد - عين تشاركك نفس الهم.لهذا سأكتب ما يمليه علي ضميري وإنسانيتي وواجبي تجاه الله والناس ولأكن (ردادالسلامي) الشخص المغمور الذي لايعرف
*كاتب وصحفي