نتائج قرعة ربع نهائي كأس ملك أسبانيا موعد بداية شهر رمضان هذا العام وظاهرة فلكية تحدث في منتصفه لجنة التحقيق الوطنية تشدد على ضرورة التزام الأجهزة العسكرية في اليمن بالرد على استفساراتها ومذكرتها البنك المركزي يبيع أكثر من 30 مليون دولار بسعر 2143 ريال رئيس الحكومة يتحدث عن دعم دولي سيقدم لتعافي الإقتصاد اليمني تفاصيل عرض الهلال الضخم للتجديد مع سالم الدوسري تفاصيل مذهلة ونتائج قوية.. 3 أكواب من هذا المشروب تحميك من الأمراض العقلية الكشف عن أهم ما سيوقع عليه ترامب من أوامر فورية التنفيذ في يومه الأول راصد الزلازل الهولندي يعود من جديد ويحذر من كوارث مخيفة في تركيا وإيران تعرف على ثروات ملياديرات العالم زادت تريليوني دولار في 2024
كم هي مأساة أن يكون الانتماء الوطني والجنسية مصدر تعاسة وبلاء وامتهان ، هذا هو ما يجري مع الرهائن اليمنيين التسعة الذين مضت تسعة أشهر وهم في عمق البحر بعد أن اختطفهم قراصنة صوماليون وتم إطلاق الرهائن من كل الجنسيات باستثناء الرهائن اليمنيين .
بدأت فصول المأساة أواخر مارس الماضي عندما تعرضت سفينة بنمية للاختطاف يتكون طاقمها من 24 بحارا منهم (9) يمنيين والبقية من أصول وجنسيات مختلفة، يعملون لدى الشركة الملاحية (آزال شيبينج) ، اختطفت السفينة قبالة سواحل أحور بمحافظة أبين ومن على بعد نحو (10) أميال بحرية .
جميع من كانوا في السفينة أطلق سراحهم بعد تدخل حكوماتهم باستثناء التسعة من حاملي الجنسية اليمنية، وبعد أن ضاق القراصنة ذرعاً بالصمت اليمني ما كان من زعيم القراصنة إلا أن يعبر عن استغرابه لصمت الرئيس اليمني طوال هذه المدة كما نقلت إحدى وسائل الإعلام الغانية ثم ما لبث أن هدد بقتل وبيع أعضاء من أجسام الرهائن إذا لم يتم دفع فدية لهم في أقرب وقت ممكن .
ومع استمرار الصمت الرسمي اليمني بدأ القراصنة الصوماليون بتنفيذ أول تهديداتهم بقتل الكابتن بحري / وجدي أكرم محسن ــ وهو أحد أبناء محافظة عدن ويعمل ضابطا ثالثا في الباخرة مع وضع جثثه داخل (ثلاجة أسماك) وإرسال رسالة مسجلة (بالفيديو) إلى أسرة الكابتن كإنذار من القراصنة وتأكيد على تنفيذ تهديداتهم بقتل الرهائن واحداً تلو الآخر في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم ودفع الفدية المطلوبة من قبلهم .
بحت أصوات أسر الرهائن بعد أن نشروا أكثر من خطاب مناشدة إلى صاحب الفخامة وفي أكثر من وسيلة بما فيها وسائل إعلام حكومية إلا أنها لم تصل إليه لسبب أو لآخر .
اليوم والرئيس في مدينة عدن والجميع هنا فرح مستبشر بفعالية خليجي 20 ، نذكره بمواطنين يمنيين يقضون وقتاً تعيساً في وسط البحر بعد أن لم يجد الفرح طريقه إليهم في عيد الأضحى ولا خليجي 20 ولا أعياد الثورة وهم مهددون بقتلهم وبيح أعضائهم في أي لحظة ، فهل يفعلها الرئيس ويتدخل وينقذ رعيته المحتجزين بعد أن لم يبق سواهم بأيدي القراصنة من بين مواطني الجنسيات الأخرى؟
ويبقى التساؤل في الأخير: لو كان من بين المختطفين أحد أبناء أكابر القوم فهل كانوا سيبقون رهن الاحتجاز طوال هذه المدة؟؟