الإنتقالي يتنصل من المسؤولية ويستنجد بالسعودية والإمارات.. ومأرب تنقذ عدن من جديد بيان عاجل للتكتل الوطني للأحزاب: ''نحذر من عواقب وخيمة للإنهيار الإقتصادي والخدمي وندعو لتحرك حاسم وإقالة كل المسئولين الفاسدين'' غضب الشعب في عدن يتصاعد... وبن مبارك يعلن عن حلول إسعافية لمشكلة الكهرباء ويتعهد بالإصلاحات ومحاسبة المقصرين ''تفاصيل'' الريال اليمني في وضع كارثي والحكومة تتخبط في الفشل ''أسعار الصرف الآن'' تونس.. حركة النهضة تدين أحكام سجن بحق الغنوشي وسياسيين وإعلاميين تغيير ديمغرافي في صنعاء.. جماعة الحوثي تستولي على مرتفعات جبلية وتخصص بعضها لعناصرها القادمين من صعدة على وقع مظاهرات شعبية غاضبة في عدن.. البيض يهاجم الإنتقالي ومأرب تسعف العاصمة بـ 4 مقطورات نفط خام القوات البحرية الصينية تعلن إحباط هجوم على سفينة تجارية في خليج عدن غضب شعبي واسع في عدن احتجاجًا على تردي الخدمات و انقطاع الكهرباء الريال يواصل الإنهيار ويفقد 71 بالمائة من قيمته ..ومصادر تكشف التفاصيل
- أحب أن أخاطب إخواني من أعضاء المؤتمر الشعبي بخصوص مخاوفهم من تداعيات "الاعتصامات السلمية وسقوط النظام " أقول لهم أولا : الاعتصام السلمي حق دستوري مكفول لجميع اليمنيين, ولا يجوز وصفه بالعمل الفوضوي والتخريبي ,وانه يودي إلى تمزيق اليمن , إلا إذا كان واضعو الدستور مجموعه من المخربين حتى يشرعوا مواد تشعل الفتنة والحروب بين اليمنيين.
- خلال أربعة أسابيع مارس ملايين اليمنيين حقهم الدستوري في اعتصامات سلميه دون أن تكسر شجرة أو تدمر منشئه عامه أو خاصة , بل وقابل شباب ثورة التغيير اعتداءات السلطة ورصاص ميليشيات الحرس الخاص والأمن المركزي بصدور عارية , وسقط منهم عشرات الشهداء ومئات الجرحى في صنعاء وعدن وغيرهما, من غير أن يقابلوا القتل بمثله .
- ثانيا: إن الاعتصامات السلمية حققت في أسابيع ما عجزت عنه المعارضة في ثلاثة عقود, أبرزها إعادة أللحمه بين أبناء اليمن , ارتفاع علم الجمهورية اليمنية من جديد في المحافظات الجنوبية بعد أن كانت لسنوات مضت حكرا على الأعلام التشطيرية, وشهدنا اختفاء النعرات التمزقية والمذهبية , وتوحد أبناء اليمن من صعده إلى المهرة حول شعار واحد هو إسقاط النظام عوضا عن إسقاط الوحدة سابقا, بالإضافة إلى سقوط مخططات التوريث والتمديد إلى الأبد , والاهم أنها خلقت اعترافا عاما بوجود أزمة كبيرة في البلاد , وحراكا حقوقيا لدى اليمنيين بحقهم المشروع في اختيار من يحكمهم. كما دحضت مقولة سلبية اليمنيين وأنهم أصحاب نفس قصير لا تقوى على الصمود في التظاهرات والاعتصامات الطويلة بسبب القات فثبت العكس.
- ثالثا: أتوجه لأخواني أعضاء المؤتمر الشعبي ببعض الأسئلة :
- هل هولاء المعتصمين في ساحات التغيير مسئولين عن إشعال ستة حروب في صعده , وقتل ألاف من اليمنيين ؟
- هل المعتصمين مسئولين عن توزيع عائدات النفط والمال العام على أقرباء الرئيس والفاسدين, وترك اليمنيين فقراء في الوطن او في بلاد الاغتراب يتعرضون للاهانه ولخطر الموت على الأسلاك الشائكة في الحدود ؟! , كما أنهم حقيقة ليسوا من باغ الغاز اليمني لكوريا بربع قيمته في السوق العالمية.؟!
- هل المعتصمين سلميا هم من نهب أراضي عدن والمحافظات الجنوبية وتوزيعها على المتنفذين من أقرباء الرئيس وحاشيته, والاساءه للوحدة ,ونشر الكراهية بين أبناء الوطن الواحد.!
- وهل هم من أباح السيادة الوطنية للطائرات الأمريكية لتقتل أبناء اليمن في أبين ومأرب وشبوة والجوف , في تنكر لثورة 14 أكتوبر المجيدة التي حررت اليمن من الاستعمار البغيض, وليسوا أيضا من استخدم ورقة القاعدة كفزاعه لابتزاز أمريكا والغرب على حساب سيادة اليمن ودماء أبنائه..
- هل المعتصمين مسئولين عن السعي للتوريث والتمديد وتصفير عدادات الرئاسة في انقلاب سافر على الدستور و مبادئ ثورتي سبتمبر وأكتوبر الخالدتين ,والنهج الديمقراطي لدولة الوحدة ؟.
- ان النظام القائم هو المسئول عن كل هذه الكوارث والماسي, ولذا وبعيدا عن حملات التخويف والتضلييل , كان من حق الشباب الخروج والتظاهر سلميا للمطالبة بإسقاط هذا النظام الفاسد , الذي جلب المصائب للشعب, ودفاعا عن مستقبلهم وطموحاتهم المشروعة .
- وإسقاط النظام لا يعني إسقاط ألدوله بل إسقاط رأس النظام الفاسد, كما حدث في تونس ومصر موخرا. وهنا لا يجوز الربط بين بقاء الرئيس والوطن , والرئيس والوحدة , فالوطن والوحدة هما اكبر من أي شخص أي كان .
- وإسقاط النظام من شانه استعادة النظام الجمهوري وإعادة الاعتبار لثورتي سبتمبر وأكتوبر , وأسس قيام الجمهورية اليمنية , والحفاظ على الوحدة المباركة , وإسقاط الدعوات الانفصالية والطائفية والمذهبية .
- وإسقاط النظام معناه ضمان استقرار الوطن وازدهاره وتحقيق المواطنة المتساوية والعدالة الاجتماعية واستعادة الحقوق المنهوبة ,وعودة العمل المؤسسي وقيام دولة النظام والقانون .
تأكدوا أن مخاطر سقوط النظام اليوم أقل بكثير من مخاطر عدم سقوطه , فالإحباط الناجم عن ذلك سيفتح الباب واسعا أمام أصحاب المشاريع الصغيرة والدعوات الانفصالية للانتشار في أرجاء الوطن , وستكون أكثر قوة في مواجهة نظام أصبح أكثر ضعف واقل شرعية , وهذا هو الخطر الأكبر الذي يتهدد اليمن وليس الاعتصامات السلمية كما تتخيلوا أو تروج لها أجهزة إعلام السلطة .
17-3-2011م فوزي الجرادي