البنك المركزي ينشر أسماء 8 بنوك كبرى قررت الإنتقال من صنعاء الى عدن
أول رد روسي على الضربات الأمريكية على الحوثيين في اليمن
الإدارة الأمريكية تتوعد بإستهداف السفن الإيرانية التي تحاول تقديم الدعم للحوثيين
حيث الإنسان يغير مسار حياة شابة أغلقت كل الابواب في وجهها وينتشلها من قسوة الحياة إلى واحات الأمل والحياة
طارق صالح يعلق على الضربات الأمريكية ضد الحوثيين.. ماذا قال؟
بدعم قطري ..افتتاح قرية سكنية تحوي 55 وحدة مخصصة للنازحين الأكثر احتياجاً بمحافظة مأرب
قطاع الطلاب بحزب الإصلاح بأمانة العاصمة يحيي أمسية رمضانية بحضور حاشد
الإفراج عن مئات السجناء بتوجيهات رئاسية
وزير الدفاع يبلغ الحكومة الفرنسية: القوات المسلحة بمختلف تشكيلاتها تعمل بانسجام تام عبر هيئة العمليات المشتركة وتأمين الملاحة الدولية مرهون بدعمها
عيدروس الزبيدي يستفز حلف قبائل حضرموت.. دعوة عاجلة لمناقشة تهديدات المجلس الانتقالي
القنبلة الموقوتة التي غرسها الرئيس السابق في قلب اليمن وصارت أروع مفاخره بحسب تصريحاته لـ«قناة العربية» غداة جمعة الكرامة في مارس 2011, قد تنفجر في مؤتمر الحوار الوطني المقرر التئامه في نوفمبر المقبل.
اليمن قنبلة موقوتة! كذلك وصف البلد الذي حكمه 33 عامًا في خطبة وداعه الانتقامية من الشعب الذي قوّض أركان حكمه, واقتلعه من كرسيه في ثورة شعبية سلمية أظهرت للعالم أن اليمنيين ليسوا محض قبائل وجماعات عصبوية انحبست داخل الأرض المحرمة على خط الاستواء «الجاهلي», خارج السياسة وعلى هامش التاريخ.
قالها بروحية خاطف يريد فدية, فصار الخاطف الأكثر حظًّا في التاريخ؛ لأن مفاوضين غير أكفاء ووسطاء تبخيسيين سلموه الفدية الخرافية راسمين خط استواء جديد يمكن تسميته إجرائيًا «خط التسوية» الذي تم ترسيمه بمبادرة خليجية تم تدويلها تاليًا بقرارات دولية.
جاءت التسوية المنقوصة برئيس جديد من الداخل والخارج في آن, من داخل المؤسسة الرسمية هو, بيد أنه من خارج السلطة الفعلية. هو الرئيس الثاني للجمهورية اليمنية المضعضعة بحرب 1994 وبحذاقات غارس القنابل والألغام ومؤيديه, والرئيس الأول الطالع إلى الرئاسة بانتخابات شعبية مباشرة (مثلومة في شرعيتها ونزاهتها بخاصة في الجنوب), و(لسخريات الأقدار) الرئيس الأول القادم إلى عرش حمير المفخخ بالعقارب والثعابين, من خارج المنجم التاريخي لحكام اليمن الكبير خلال القرون الخمسة الأخيرة.
كذلك فإن عبدربه منصور هادي مطالب بأن يتحلى بخفة حاوي ودقة خبير تفكيك ألغام. ذلك قدره مثلما أنه خياره هو الذي تقدم إلى الشعب اليمني بوصفه المنقذ كيما يحظى بشرعية شعبية وفترة سماح قبل أن تحين مواعيد التسديد.
فترة السماح توشك على الانتهاء بعد ستة أشهر من انتخابه, وشرعيته الشعبية عرضة للتآكل السريع في بلد يتناهشه أمراء جماعات ومقامرون وإقطاعيون عسكريون (!) ومصطفون حزبيون وقبليون ومذهبيون وجهويون يستشرسون من أجل الخصم من تمثيلية الرئاسة لصالح توكيد أحقيتهم في احتكار تمثيل قطاعات من البشر أو قطع من الأرض اليمنية.
والآن؟
تقدم اللجنة التحضيرية للحوار الوطني فرصة ثمينة للرئيس الفريد برسالتها المرفوعة إليه, وفيها مقترحات لمشاريع قرارات رئاسية من شأنها, بالشفافية والكفاءة والعزم, أن تمهد لحوار وطني خلاق, وتعزز شرعية الرئيس بالإنجاز, وتمكّنه, لاحقًا, من تكريس اسمه كقائد تحولي وضع شعبه على المسار الصحيح, على خط المستقبل لا خط استواء ولا خط تسوية, علاوة على كونه حاويًا ماهرًا يجيد السيطرة على الحيّات والعقارب والثعابين وشلّ حركتها, وخبير متفجرات أعطب القنبلة التي غرسها سلفه في قلب حمير.
*سامي غالب؛ رئيس تحرير صحيفة «النداء» اليمنية.
**المقال نقلًا عن صفحة الكاتب على موقع «فيسبوك».