عاجل .. غارات أمريكية تستهدف منزلا لقيادي حوثي بحي الجراف بالعاصمة صنعاء وغارات أخرى على البيضاء والجوف
رئيس الوزراء يرأس اجتماعاً عاجلا لقيادة البنك المركزي ووزارتي المالية والنفط .. تفاصيل
الخليج يفرض رسوماً نهائية على ألمنيوم الصين
بوتين يضع شرطا حاسما أمام ترامب لوقف إطلاق النار في أوكرانيا
وزير الدفاع اليمني يؤكد الجهوزية لمواجهة الحوثيين و بقوة
الولايات المتحدة تستهدف مواقع الحوثيين في صعدة: مصادر تكشف عن تفاصيل الهجمات
أسبوع أسود في الخرطوم ... حرب ومواجهات طاحنة و50 قتيلا وعشرات المخطوفين
الحرب على غزة مباشر.. مجازر جديدة وغارات متواصلة
تطورات جديدة وخطيرة في سوريا… والأمن السوري يعتقل قائد مطار حماة العسكري ويمشط محيط مطار حميميم
إسرائيل تقصف مناطق النازحين بغزة و25 ألف مريض مهددون بالموت
بعد إنكار الحوثيين تهم سرقة مواد الإغاثة لسنوات طويلة، هاهو يحيى الحوثي
، وزير تربية المليشيا، يعترف بأنهم سرقوا المعونات.
الباعث على السخرية أن شقيق زعيم المليشيا يبرئ نفسه من التهمة، ويلقيها على عبدالمحسن الطاووس، أمين عام المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية التابع للحوثيين، وأحمد حامد المعين من قبل الانقلابيين مديرًا لمكتب رئاسة الجمهورية.
هل نحتاج لتذكير وزير تربية المليشيات أن برنامج الغذاء العالمي أشار إلى أن أكبر سرقة تعرضت لها المساعدات هي تلك التي طالت مواد الإغاثة التي خزنها يحيى في مخازن الوزارة؟
اتهام الحوثي للطاووس ولأحمد حامد صحيح، فهذان فاسدان معروفان، لكن يحيى الحوثي يتستر على حقيقة أنه هو وأخاه عبدالملك أكبر فساداً من الطاووس وحامد، فكما أن أكبر عمليات السرقة كانت تتم من مخازن وزارة يحيى، فإن وكيل أمين عام الأمم المتحدة ذكر أن المنظمة الدولية شكت لعبدالملك من فساد جماعته، إلا إنه لم يحرك ساكناً.
هناك هدف آخر لاعترافات يحيى الحوثي بسرقتهم مواد الإغاثة، بالإضافة إلى تبرئة ساحته وساحة أخيه، وهذا الهدف هو إرسال رسالة للأمم المتحدة مفادها أن هؤلاء الفاسدين سيحاسبون من سرق المعونات، وذلك استباقاً لوقف توزيع المساعدات في مناطق سيطرة المليشيات، الذي هددت الأمم المتحدة والمانحون بتنفيذه الشهر المقبل، بسبب تحويل الحوثيين المساعدات عن مستحقيها، وبالتالي فإن اعترافات يحيى تأتي لضمان استمرار إيصال المواد الإغاثية إلى مخازن وزارته، ليستمر هو وإخوته في سرقتها، وفي اتهام أمثال الطاووس وحامد بالسرقة، والتوعد بالمحاسبة، لا لشيء، إلا لمزيد من النهب والسرقة والفساد.
لا يمكن للحوثي أن يدين أو يحاسب فاسديه، لأنه هو أبو الفساد وأمه...
* سفير اليمن لدى اليونيسكو