عاجل .. وزير الدفاع اليمني : القوات المسلحة وجميع التشكيلات العسكرية في جهوزية عالية وسنتعامل بحزم مع أي مغامرة حوثية
في أمسية رمضانية لرابطة الجرحى بمأرب.. بلغيث: القيادة السياسية تقدر تضحيات الجرحى
من أعماق سقطرى.. حيث الإنسان يوثق حضورا إنسانيا جديدا ويغير مسار حياة ابو سلطان
حزب الإصلاح في اليمن يوجه دعوة للأمم المتحدة ومجلس الأمن بخصوص العدوان الإسرائيلي على غزة
تقرير دولي.. اليمن خامس أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم وأعداد النازحين ستصل الى اكثر من 5 مليون نازح ..
مركز الفلك الدولي يكشف عن موعد عيد الفطر 2025 وغرة شهر شوال
عاجل ...الجامعة العربية تكشف عن أدوات المواجة مع إسرائيل ردا على المجازر الإسرائيلية في غزة
وزارة الدفاع الأمريكية: مصممون على تدمير قدرات الحوثيين العسكرية
أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني
تفاصيل لقاء الرئيس رشاد العليمي مع سفير تركيا
إختيار الشعب التونسي للمرشح قيس سعيد كرئيس مستقل يدل على نضج ديمقراطي ووعي شعبي بالمرحلة التي يمرون بها كمخاطر تحدق وتتربص ببلدهم على المستوى الداخلي والخارجي، ولو ترجمنا اختيارهم فهم اختاروا تونس الوطن بعيدا عن الاختيار المتعصب لحزب أو جماعة.
ويُلح تساءل: هل نجاح تونس في ملحمته الإنتخابية لعامل موقعها الجغرافي المتمثل في عدم تواجد جيران شر وسوء بجوارها على غرار ما حدث لليمن- التجربة الحاضرة لبلدان الربيع العربي- على يد دولة الإمارات الشقيقة والجارة له مستغلة وضعه والظرف الصعب الذي يمر به من انقلاب واحتلال إيراني، ومن رؤية احقيتها في الشفعة حال عرضه للبيع في المزاد، فوضعت يدها على موانئه وجزره وانشئت المليشيات على حساب الجيش والأمن لتعبث بأمنه واستقراره وليصير على يدها غريقا محطما على كافة المستويات والأصعدة، وهو الذي ينوء بمشاكل إقتصادية وأمنية وإجتماعية سابقة، رغم ما يمثله من سد منيع وحديقة خلفية للمملكة وكل دول الخليج بسبب موقعه وعدد سكانه ومميزات أخرى طبيعية وبشرية إلا أن الإمارات تجاهلت كل ذلك بنظرة طمع قاصرة وأنية.
أم أن نجاح تونس (وهو الذي أسس ثورة الربيع العربي وبدأ في وضع اقدامه على أوليات طريق الحرية والديمقراطية وكان على رأس البلدان المستهدفة للعبث بأمنه واقتصاده وسلمه ونسيجه الاجتماعي) يأتي من عامل موقعها وقربها من الدول الأوروبية الذي كان واسطتها لإبعادها عن فوضى الإقتتال والحرب والحريق، إذ بحكم عامل التأثير المتبادل مع الدول الأوروبية للقارة القريبة كانت الأبخرة والدخان ستصل إليهم عابرة البحر المتوسط وعلى شكل موجات من النازحين
لتفرض عليهم مشاكل النزوح والهجرة الجماعية، مع إحتمال إتساع الحريق للدول العربية المجاورة في القارة السمراء القابلة للاشتعال السريع مع أدنى شرارة، فأثرت السياسة الأوروبية من نظرة شاملة وبعيدة المدى وهم الخبراء في إشعال الحرائق وتأجيجها شراء أمن واستقرار بلدانهم والاستعاضة عن وجع الرأس بترك حرية الإختيار وتقرير المصير للشعب التونسي ليفوز رغم عروبته وإسلامه وعلى قول المثل اليمني الشعبي (أنين جارك يسهرك).
وقد يكون فوز تونس كمحصل للعاملين معا، ويبقى أن قيس سعيد لم ينجح كرئيس، بل نجحت تونس بحرية وحسن الإختيار لرئيس، والذي يصب في حصالة المستقبل الواعد لوطنهم.