السعودية وأميركا تبحثان تطوير الشراكة في المجال العسكري والدفاعي.. وملف اليمن حاضر
جامعة عدن تنتصر للعلم وتلغي درجة ماجستير سرقها قيادي في المجلس الإنتقالي وتتخذ قرارات عقابية ''تفاصيل''
(تقرير) أزمة البحر الأحمر أعادت القراصنة الصوماليين وعلاقتهم بالحوثيين جعلتهم ''أكثر فتكًا''
تحسن مفاجئ في أسعار الصرف
كميات ضخمة من المخدرات والممنوعات وكتب طائفية تقع في يد السلطات في منفذ الوديعة كانت في طريقها إلى السعودية
إسرائيل تنقل المعركة الضفة .. دبابات تدخل حيز المواجهات للإجهاز على السلطة
سوريا تعلن افتتاح بئر غاز جديد بطاقة 130 ألف متر مكعب
بعد الإمتناع عن اخراجهم ..رسالة إسرائيلية جديدة بشأن الإفراج عن 620 أسيرا فلسطينيا وهذه شروطها التي لا تصدق
الجيش السوداني يعلن السيطرة على المدخل الشرقي لجسر سوبا وفك الحصار جزئيا عن الخرطوم
مجلس الأمن يعتمد مشروع قرار أمريكي لإنهاء الحرب بأوكرانيا
باب اليمن معلم تاريخى وسياحى عمره اكثر من الف عام حيث يعد المدخل الاساسى لمدينة صنعاء القديمة من الجهة الجنوبية والوحيد المتبقى بكامله من بين اربعة ابواب اخرى عرفت فى السابق كمداخل للمدينة وهى باب شعوب وباب السبح وباب سترات الى جانب بابين اخرين اضيفا فى فترة لاحقة هما باب خزيمة وباب الشقاريف وكل هذه الابواب اندثرت وبقى باب اليمن كشاهد على جملة من الاحداث التاريخية والسياسية فعبره دخلت جيوش الغزاة ومن خلاله انطلقت جيوش الفاتحين الى انحاء مختلفة من الدنيا.
كان باب اليمن والابواب الاخرى تغلق بحلول المساء و
لا تفتح الا بعد صلاة الفجر حتى عهد قريب الامر الذى كان يعرض من يتأخر خارج المدينة فى الحقول او المزارع الى المبيت فى الخارج مواجها خطر الحيوانات المفترسة وذلك لان الناس كانوا لا يغادرون اسوار المدينة الا للزراعة او الاحتطاب من الغابات.
وباب اليمن بطابعه المعمارى والهندسى الفريد هو جزء من سور صنعاء القديمة يزينه من الناحية الجنوبية ويمتد السور بطول6200متر وارتفاع 8 امتار ليلف المدينة بشكل متعرج وياخذ شكل الرقم 8 بالغة الانجليزية.
وتشير المرويات التاريخية الى ان سور صنعاء القديمة بابوابه الاربعة وابرزها باب اليمن وجد فى عهد الدولة اليعفرية(439هـ-532هـ) فيما تشير مصادر اخرى الى انه بنى فى عهد الدولة الصليحية فى القرنين الخامس والسادس الهجرى وان سلاطين الدولة الايوبية قاموا بتكملته عقب سيطرتهم على اليمن سنة 569هـ.
والاسواق المرتبطة بباب اليمن تعكس تجليات الثقافة التقليدية اليمنية من ازياء شعبية وصناعات حرفية من سيوف وخناجر وحلى شعبية مصنعة من الفضة والعقيق والاحجار الكريمة كما ان الباب ليس مجرد مصاريع خشبية ضخمة على سور المدينة لكنه بناء متكامل يضم مجموعة من الغرف والدهاليز والاسطح التى كان يستغلها عمال الحراسة فى الماضى كسكن وابراج للمراقبة وتحولت هذه الغرف اليوم الى مركز للمعلومات حول تاريخ المدينة القديمة ومعرض دائم للفنون التشكيلية ومن على سطحها يطل السياح لمشاهدة امتدادات المدينة والوقوف على ابرز معالمها.
والساحة امام باب اليمن تحولت الى سوق ايضا تباع فيه منتجات الحرف والصناعات اليدوية من سيوف وخناجر الى جانب الاجهزة الالكترونية من كميرات وهواتف محمولة وتلفزيونات كما انه ساحة انتظار للعمال والحرفيين الباحثين عن فرصة عمل.
ولم تنجح محاولات تغيير اسم باب اليمن باطلاق اسماء اخرى منها باب عدن وباب غمدان وباب الحرية وغيرها من الاسماء التى ارتبطت باحداث وتحولات سياسية شهدها اليمن لتظل التسمية الاصلية باب اليمن اجمل ابواب صنعاء القديمة واكثرها ترتيبا وجمالا فهو الوحيد المتبقى بصورة سليمة ولم يطاله الهدم والتخريب كبقية الابواب الاخرى.
*واس