حركة «حماس» تعلن رفضها الكامل لكل مطالب إسرائيل بخصوص نزع سلاحها
خطة ترامب لغزة خيار مستحيل.. الغارديان: تسخر من موقف الدول العربية بسبب ضعفها التاريخي بشأن فلسطين
مقتل وإصابة أكثر من 9 الف مواطن يمني بسبب ألغام المليشيات الحوثية
انهكوه تعذيبا وأهملوه طبيا ...وفاة أسير في سجون المليشيا التي يشرف عليها عبدالقادر المرتضى
توكل كرمان: الإعلان عن حكومة موازية في السودان إقرار بهزيمة وسقوط مشروع اسقاط البلاد
ندوة سياسية تناقش أدوار ثوار11 فبراير في الحفاظ على منظومة الدولة ومقارعة الانقلاب
رئيس الإمارات يُبلغ أمريكا موقف بلاده من تهجير الفلسطينيين
السودان: الجيش يسيطر على محاور استراتيجية ويحاصر المليشيات في القصر الرئاسي
مدعوم من ترامب.. اليمني الأميركي أمير غالب يعلن ترشحه مجدداً لعمدة مدينة هامترامك
وزير النفط اليمني يربط استئناف تصدير الغاز المسال بوقف إيران دعمها للحوثيين
التكامل في الاداء مع الحكومة، هو الاساس للخروج من حالة التحديات المستدامة، و مواجهة العابثين بالمال العام، والمستغلين لحالة الصراع والإرث الذي خلفه الانقلاب على الدولة بتدمير بنيتها التحتية في عدن والمحافظات الذي هُزم فيها او تلك التي طالتها أيادي القاعدة في حضرموت وغيرها. المواجهة مستمرة و المعركة ليست عسكرية مع الحوثي كما يتصورها البعض، بل هي مواجهة عسكريةً وخدمية واقتصادية وإنسانية، تديرها إيران وأذرعها لصالح مليشياتها في المنطقة عموماً واليمن على وجه الخصوص، وتشرف عليها فرق استخباراتية لإدارة الازمات والكوارث للاستمرار في إغراق اليمن بالفوضى.
و نجد ذلك واضحاً، من خلال الفرق الخفية التي تعبث بالاقتصاد الوطني، وتثير الفوضي الأمنية، والمجتمعية تحت مبرر الحقوق، والمظلومية والتي حاضنتها الشعبية في الاساس جاهزة وناقمة على أسباب تحظى بنوع من المعالجة، وترتقي إلى مستوى الإنصاف والعمل على تصحيحها.
وهنا يكون الإنصاف برفض المقارنة بين واقع الدولة و المليشيات، بين من يعمل من خلال اجهزة إدارية، ومن يعمل من خلال خلايا نائمة ظاهرها منطقي وباطنها فوضوي، ولابأس ان يحدث شطط من وقت إلى أخر نتيجةً تراجع الايفاء بالتعهدات أو عدم تحقيق المطالب، ولكن لا يصل إلى حد الافصاح للعدو بمكامن الخلل.
هل رأيتم تحت سلطة القمع والارهاب الحوثي وزيراً أو محافظاً او عضو مجلس نواب أو ناشط سياسي أو كاتب صحفي ينتقد أو يقلل من دور فريق بن حبتور المسمى حكومة، والتي لا تعمل إلا وفق موجهات خطط أفراد عصابة الحوثي، رغم أن حالة البؤس التي يعيشها المواطن في صنعاء عشرة أضعاف ما يعيشها المواطن في عدن!؟ في صنعاء يوجد مليشيات تدير المنظومة الخدمية من خلال اجهزة أمنية قمعية ورجال اعمال توفر المال لصالح السيد، وفي العاصمة المؤقتة عدن توجد دولة وحكومة تعمل على التخفيف من حدة معانات المواطن، تجد صعوبات، تتجاوزها، تقع في أخطاء لكنها تعمل لإخراج البلد، من حالة اللا دولة إلى حالة الدولة.
في التقدير العام، لأبد من تكامل الأدوار بين الحكومة والسلطات المحلية وعدم التخلي عن المسؤوليات أو رميها جزافاً لواقع حال معروف، قيمة رجل الدولة تكمن في مواجهته للأخطار وعكس نتائجها في صيغة عملية مكفولة بقانون ينظم الصلاحيات بين المركز والفروع، بين ما هو سيادي، و محلي و مشترك. المسؤول الذي يلجأ إلى الاعلام وهو صاحب سلطة ولا يعالج ما تحت يديه من خلل، بحاجة إلى أن يراجع نفسه قبل توجيه النقد لمن هو اعلى او ادنى منه، البلد تغلي وحالة الغليان هذه ناجمة عن ظروف الحرب، او صنيعة مفتعلة أو تقصير ربما لا يراه المسؤول في نفسه فيستمر ويتوسع إلى أن يصبح مشكلة.
خلاصة القول بأن مليشيات الحوثي تدير الأزمات في المناطق المحررة، والواجب التنبه لهذا والتكاتف بعدم السماح لتمرير هذا المخطط، هل تلاحظون هذه الايام بأن الحوثي هو من يخسر في المعارك الميدانية، لذلك لجأ إلى معارك الفوضى والمناورات السياسية مع المجتمع الدولي حتى يستكين له الامر. لا تتصوروا بأن أطروحات السلام واللقاءات والقبول بمشاورات وهمية ستنفذ مع الحوثي، لن ينفذ الا النصر، ومسلمات النصر تكمن بالتمسك بالدولة مهما كانت ضعيفة، ومساندتها والتوافق معها ضمن معايير الترتيب السلس لتحقيق اليمن الاتحادي وفيه التوزيع العادل للسلطة والثروة والحكم الرشيد.