حيث الإنسان يصنع مشروعا مستداما لطه ..الرجل المناضل بيد واحده ويغير حياته بكل تفاصيلها
مكة: أكثر من 3 ملايين مسلم اجتمعوا في بيت الله الحرام ليلة 23 رمضان
زعيم الحوثيين يعلن استعدادهم لدعم لبنان في مواجهة إسرائيل
من هو منصور السعادي العقل المدبر للهجمات البحرية لدى الحوثيين الذي أُصيب بقصف أمريكي؟
خبراء: تصعيد الحوثيين يخدم أهداف نتنياهو في المنطقة .. واستهداف الحوثيين لإسرائيل جاء بتوجيهات ايرانية
عاجل: صورة متداولة للغارات الأمريكية التي تعرضت لها العاصمة صنعاء قبل قليل والموقع المستهدف
عاجل.. الرئيس اليمني يكشف أدلة وحقائق عن الحوثيين وإيران وعلاقتهم مع القاعدة ومن أين تأتي الأسلحة المتطورة؟ وما الهدف الذي يسعى إليه عبدالملك بعد مقتل نصر الله؟
أصل العرب للعلماء الموهبين: تُكرم أستاذ الفقه المُقارن بجامعة إقليم سبأ الدكتور حاشد باعلوي
الخدمة المدنية تعلن موعد بدء وانتهاء إجازة عيد الفطر
غارات امريكية جديدة تستهدف معقل جماعة الحوثي.. والحصيلة حتى يوم الخميس تصل إلى نحو 200 قتيل ومصاب
إن كل محاولات ذم العقل والعقلاء والفكر والمفكرين واحدة من مآسي واقع العرب القديم والحديث, ومع أن هذا الأمر لم يكن حصرًا على العرب وحدهم وشهدته كل الثقافات والمجتمعات الأخرى أيضًا, وقد قال هيجل واصفًا هذا المزاج العدمي «يؤدي تقهقر الفكر, لسوء الحظ إلى ضرب من "كراهية العقل والتفكير.. Misology " (أو كراهية المنطق والتدليل العقلي عمومًا) بحيث يتخذ موقفًا عدائيًا من جهوده, كذلك الموقف الذي يتخذه ما يسمى بمذهب المعرفة "المباشرة" الذي يذهب إلى أن هذه المعرفة (المعرفة الحسية المباشرة) هي الصورة الوحيدة التي نستطيع أن نصل بواسطتها إلى معرفة الحقيقة». ((هيجل, موسوعة العلوم الفلسفية, ج1, دار التنوير, ص 65.64)) [1].
وبعد أن سيطرت على الساحة الفكرية سلطة الفكر الديني وإسلام الولاء والبراء, وبرزت شعارات مثل «الإسلام هو الحل» و«الحاكمية لله», ومع أن الله واحد لدى المؤمنين به, ولكنه يختلف باختلاف اتجاهاتهم ومشاربهم وتياراتهم, وكلٌّ يراه بعين تصوره, ولم يستوعب هؤلاء أن حل مشكلاتنا الاجتماعية والاقتصادية مشكلات إنسانية خالصة ولم تكن صنيعة أحد سوى الإنسان وبالتالي هو المنوط دون غيره في إيجاد حلول لتلك المشكلات التي اقترفتها يداه, ولهذا ومن أجل بلوغ تلك الغاية نحن بحاجة إلى إعادة الاعتبار للعقل, وتفعيل نشاطه باتجاه حل قضايانا, ونفسح الطريق أمام الفكر بأن يحكم حياتنا.
[1] ـ في محاورة فيدون, يعرض أفلاطون كراهية الناس للمنطق والتدليل العقلي بصفة عامة, ويرى أن أخطر شيء أن تتمكن منا كراهية المنطق... Misologists , فذلك من أسوأ ما قد يصيبنا من أحداث. ويقول سقراط: «لشّد ما يبعث على الأسى أن يصادف إنسان تدليلًا هنا أو هناك فيبدو له أول الأمر أنه حق, ثم يكتشف له عن باطل, فبدلًا من أن ينحو باللائمة على نفسه, وعلى ما يعوزه من ذكاء, تراه لحنقه آخر الأمر يغتبط شديد الغبطة في إزاحة اللوم على عاتقه ليلقيه على التدليل بصفة عامة, ويظل بعد ذلك إلى الأبد كارهًا لاعنًا لكل تدليل». أنظر: محاورات أفلاطون, ترجمة: د. زكي نجيب محمود, لجنة التأليف والترجمة والنشر, القاهرة, 1966, ص 166ـ168.