باكستان تكشف عن موافقتها على شروط بنكين في الشرق الأوسط لمنحها قرض بمليار دولار تعرف كم بلغ الإنفاق الحربي لإسرائيل في عام 2024؟ أول عضو في مجلس القيادة الرئاسي يكشف عن إنعكاسات عودة ترامب الى واجهة المشهد الأمريكي وخيارات الحرب ضد الحوثيين المركز الأمريكي للعدالة يدين محكمة في شبوة أصدرت حكماً بسجن صحفي على ذمة منشور على الفيسبوك السفير اليمني بدولة قطر يزور معسكر منتخبنا الوطني للشباب بالدوحةضمن استعداداته لنهائيات كأس آسيا بالصين من نيويورك.. رئيس الوزراء يؤكد للأمين العام للأمم المتحدة تمسك الحكومة بمسار السلام وفق المرجعيات الثلاث ويطالب بضغط دولي تجاه المليشيا بعد دعوات تشكيل لجنة من المحايدين لزيارة الأسرى.. حزب الإصلاح يعلن موافقته ويضع شرطا صغيرا يحرج الحوثيين ويضعهم في زاوية خانقة الحكومة اليمنية تؤكد التزامها بالمسار الأممي لحل الأزمة وغوتيريش يقول أن ملف اليمن أولوية الحوثي يوجه البوصلة باتجاه السعودية ويهدد بضرب اقتصادها ويقول أن المعركة قادمة أسعار الصرف في اليمن مساء اليوم
الجزء الأول: الوهم
أتوجه بمقالي هذا إلى أحمد علي عبدالله صالح نيابةً عن جزءٍ من الشعب اليمني.
وأقول له: ما الذي بيننا وبينك لتوجه إلينا ذخيرتك؟
ما هو الحق الذي سلبناك؟
هل اعتدينا على شيءٍ يخصك؟
هل تَحَمُلُنا حُكم والدك بكل مآسيه لعقودٍ جعلك تظنُ أنك سترِثُنا بعده؟
يا أحمد: نعلم أن هناك من يُصور لك الثورة أو الأزمة - مختصرين ومبسطين لها - بأن حميد الأحمر يريد أن يأخذ منك شيئًا يخصك ليُثيروا غرائزك ويُحيدوا عقلك وتفكيرك حتى يجعلوك تقاتل وتدافع عن ما تَظن أنه ملكك ليمرروا مآربهم الخاصة ومصالحهم من خلال معركتك الوهمية التي وضعوك فيها واستحليتها طمعاً في السلطة.
يا أحمد: نحن لسنا ملكَ أحدٍ ولن نكون ملكًا لأحد لا أنت ولا حميد ولا غيركما ولسنا مالاً لتتنافسوا وتتصارعوا عليه (كما يُصَوَر لك).
نحن شعب قد نصبر عقود لكنَ للصبر حدود, وصبر الشعوب لا يُمَلِكها لأحد كما تُملَك قطعةُ الأرضِ المباحةِ لمن يَستَصلِحها.
يا أحمد: لقد سكتنا عن حَقَنا لسنواتٍ لكننا لم نتنازل عنه الى الأبد.
يا أحمد: مِن حقك ومِن حقِ حميد كما مِن حقِ أي يمني أن يسعى الى السلطة, لكنك كنت في المكان الخطأ فسعيت الى السلطةِ معتقداً أنها تُورَث فَتَورطت, بينما كان حميد في المكان الصحيح صدفةً فسعى الى السلطة, فَتَزَعم, (ولو تبادلتم الأماكن لما اختلف الوضع على ما أعتقد ولو وُضِعَ أيٌ مِنا مكانك لتَوهم ما تَوهمتَ لكن ليسَ بالضرورةِ ان يفعلَ ما فعلت.
يا أحمد: لقد وضعوكَ – دون ان تدري - في مواجهة الشعب الذي يمنح السلطةَ ليسقطوك بالقاضيةِ ولا تقم لك بعدها قائمة, فمن يقتل شعباً يستحيلَ أن يحكمهُ.
يا أحمد: الحكام والمتسلطون ذاهبون والشعوب هي الباقية.
يا أحمد: لا تصدق من حولك هم يستخدمونك للمحافظةِ على مناصِبَهم ومصالحهم وأنت من سيتحمل المسؤولية وسيكونون أول من يشهد عليك كما شهد العادلي وغيره على مبارك.
يا أحمد: قد يقولون لكم إذا تركتم السلطة ستحاكمون ويكون مصيركم كمصير آل مبارك.
وأقول لك هذا صحيح إذا تركتموها جبراً بعد فوات الأوان, أما اذا أرجعتموها للشعب فسيمنحكم الأمان.
فأنتم أمام خياراتٍ محددةٍ, إما أن تُعيدوا السلطة للشعب والمحايدين, فتأمنون, أو أن يأخذها منكم شركاؤكم السابقين, فينتقمون, أو أن تُدخِلوا البلد في الفوضى فنكن جميعاً من الخاسرين.
للمقال بقية... «الجزء الثاني: خارطة الطريق».