ما هي تأثيرات تصنيف واشنطن الحوثيين منظمة إرهابية على السلام باليمن؟
قبائل غرب صنعاء تؤكد جاهزية رجالها لخوض معركة التحرير الفاصلة واسناد القوات المسلحة (صور)
توجيهات رئيس لبنان للجيش لردع فلول حزب الله بعد أحداث شغب عارمة
العليمي يلتقي في ميونخ مبعوث واشنطن السابق لدى اليمن ويدعو المجتمع الدولي الالتحاق بأمريكا في قرار تصنيف الحوثيين
الدفعة الأكبر ضمن صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.. تفاصيل
الحوثيون على غرار حزب الله.. مجلة أمريكية: ''اغتيال زعيم الحوثيين لن يكون كافيًا لهزيمتهم''
''السنة الكريمة''.. متى يتكرر رمضان مرتين بالعام الميلادي؟
تسجيل تاريخي للريال اليمني في أدنى مستوياته
تزايد نشاط الحوثيين يثير قلق المبعوث الأممي
مواجهات عنيفة وشرسة وسط الخرطوم.. وقوات الجيش تصل محيط القصر الجمهوري
يعيش خارج اليمن منذ انطلقت الحرب، وحين يصيبه الإحباط في المقهى، أو تنتعش ذهنيته تحت تأثير عامل معين، يعكس ذلك سلبا أو إيجابا على المعركة التي يخوضها اليمنيون دفاعا عن أنفسهم، وما تبقى من هامش كرامة تحاول ابتلاعه جحافل الإمامة الجديدة.
من صفحته في "فيسبوك" أو حسابه في "تويتر" يوجه تعليماته وقراراته للجيش، للسلطات المحلية في المحافظات المحررة، لقيادات الجبهات، يشتم ويخوّن من شاء، يؤكد يوما أن النصر قادم خلال ساعات، ويعود بعدها بساعات داعيا الجميع لإعلان الاستسلام الأبدي والاعتراف بالهزيمة والفشل.
بعد الانقلاب، ثم عاصفة الحزم، خرج من اليمن نسبة جيدة من الناشطين وأنصاف المثقفين، ربما كانت الحرب فرصتهم الوحيدة، وليلة القدر التي أخرجتهم من البلاد المسيجة بالإمامة ورواسبها قرونا طوال.
أغلب رفقائنا الذين خرجوا نحو المنفى - وللأسف الشديد- تحولوا إلى مشكلة معيقة، وصوت مزعج يثير المعارك الجانبية وينشغل بسفاسف الأمور، بل ويحاول إشغال الناس معه بتفاهاته، منصته الوحيدة التي منحته هذا الحق هو توفر خط انترنت جيد في محيطه الذي يسكن أو يعمل فيه.
ندرك جميعا أن افتقاد الوطن موجع، والغربة موحشة، ولا وطن بديل لليمني عن وطنه، لكن ما عليكم أن تتذكروه جميعا أن من أخرجكم من دياركم وأرضكم هو الحوثي ومشروعه المريض، غريمكم ليس سوء أداء الشرعية، ولا إخفاقات الجيش الوطني، خصمنا جميعا هو الإمامة، فلا تنشغلوا أو تشغلونا بسواها.
زادت الأزمة الخليجية الأمور تعقيدا، انخرطت شريحة لا بأس بها من يمانية المنفى في عمق الصراع الخليجي الداخلي بشكل مقزز، وخاطروا بوطنهم وما تبقى من آمال استعادته في مستنقع خصومات، وتفاهات الدوحة وأبو ظبي.
من يبحثون عن الحضن القطري، لم يعد همهم إلا إثبات سوء وفشل التحالف والشرعية، ولو كان المقابل نسف كل معايير الحقيقة والمخاطرة بكل مشاعر أبناء وطنهم في الجبهات، والدوس على مشاعر ودماء من كانوا يوما رفقاءهم.
وكذلك الحال أو أشد لدى من أغراهم بريق الدرهم الإماراتي، يفسرون كل شيء من زاوية قطر ومربعها، لا يتورعون في التعامل كأعداء مع من يقاتلون نيابة عنهم، وعن كرامتهم الجريحة.
يا هؤلاء، كان المؤمل عليكم استغلال خدمة النت والكهرباء لنقل معاناة بلدكم، وإقناع العالم بمظلومية شعبكم، لكن أن تتحولوا إلى ظاهرة صوتية مؤذية وأبواق لصراعات خليجية داخلية فقد طفح الكيل.
دعونا ننتصر بصمت، أو نموت شهداء بشرف دون انتقاص أو تخوين، أرفقوا بأرواح الشهداء المقدسة وأحلام المقاتلين وجراحهم، واتركوها بعيدا عن نجوميتكم إحباطاتكم ومشاريعكم الشخصية.
ليس لنا خيار إلا أن نقاتل لأجل كرامتنا ووفاء لعهود الشهداء، ولسنا نحن من فرض الحرب أو اخترناها نزهة، فرضها وأعلنها مشروع سلالي عنصري، وكنا ولا زلنا في موقف المدافع المضطر، ونؤمن أن ليس لنا خصم غير الإمامة.
من ساندنا من الأشقاء والأصدقاء، سنقول له شكرا ولن نلعنه إن قصّر أو تأخر، هي معركتنا نحن وقضيتنا ووطننا، وليس من المروءة أن نلعن من لم يتصدق علينا أكثر مما أراده.
يا أهلنا ورفاقنا الذين في المنفى، سهامكم تؤلمنا جدا، ولا نطالبكم إلا أن توجهوها نحو الحوثي فقط، ليس من المعقول أن تغامروا وتقامروا بحياة شعب ومستقبل وطن لأجل مشاعر العشرات من النشطاء، ولن تكون علاقاتكم بقطر والإمارات قيدا يلزمنا تسليم عقولنا لكم.
هي الكرامة والجمهورية، لا سواها، نؤمن يقينا بعدالة قضيتنا ونعتز بالانتماء لشعب عريق لم يهادن الطغيان قرونا طوال، نتكئ على سيرة زاخرة من الكفاح اليماني الجمهوري ببسالة وصبر وتضحيات جسام سطرها الآباء الأباة.
سننتصر ونستعيد البلاد، أو نموت دون الذل. والله مع المتقين.