تعرف على قنبلة مهمتها مخابئ الحوثيين
معارك عنيفة وهروب جماعي لقوات الدعم السريع من العاصمة السودانية
انقطاع مفاجئ للإنترنت بسوريا.. والحكومة تكشف الاسباب
الريال الإيراني يهبط إلى مستوى غير مسبوق ويكسر حاجز المليون أمام الدولار
تقرير مخيف من الأمم المتحدة يكشف عن نصف أطفال اليمن يعانون من سوء التغذية الحاد
فضيحة عسكرية جديدة عن تسريب خطط عملياتية أمريكية باليمن عبر تطبيق مراسلة
علوي الباشا: استمرار الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه الإرهابية يمثل تهديداً لكافة المواثيق العالمية ويتطلب وقفة جادة
عاجل ..البارجات الأمريكية تدك بأسلحة مدمرة تحصيات ومخازن أسلحة مليشيا الحوثي بمحافظة صعدة
حيث الإنسان يبعث الحياة في سكن الطالبات بجامعة تعز ويتكفل بكل إحتياجاته حتى زهور الزينة .. تفاصيل العطاء الذي لن يندم عليه أحد
أردوغان يتوقع زخمًا مختلفًا للعلاقات مع الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة ترامب
اهداء الى حنان محمد فارع بالمعلاَّ عدن
ليس محمد عبده زيدي مجرد مطرب او فنان او مغنٍّ ولا محمد صالح عزاني كماقرأنا في حلقةٍ خلت، انه انسانٌ جميلٌ
وفريدٌ من كوكبٍ آخر ومن عالمٍ آخر كله حب وجمال واناقة وموسيقا، هذا الكوكب هو عدن، عدن الفن والجمال والإبداع وحتى هذه الكلمات غدت رتيبة وعتيقة ومكرورة ومملة لاتعبر عن عدن ولاعن محمد عبده زيدي الذي حين تراه تحس كأنه ليس من هذا الكوكب ولامن هذا العالم، فريدٌ بشكله -اولاً - وفريدٌ بفنه وهو موسيقار اصلاً ولم يكن مطرباً ولكنه حين غنَّى عرف الناس انه فريدٌ حقاً وانه مسكونٌ بـ إنسانٍ من كوكبٍ بعيد ومن عالمٍ فريدلأن العدنيين من كوكبٍ آخر ومن عالمٍ كله نغم وفن وذوق.
الحب في عدن-الزمن الجميل-كان جميلاً وراقياً ومعبراً بأصوات أكثر جمالاً وكان كل عدنيٍّ يحفظ بكل تلقائية تلك الأغاني ومنها اغنية (السعادة) لـ زيدي، يحفظها الصغار والكبار والأولاد والبنات في (الحافة)، احفظ الأغنية وعمري ثمان سنوات بـ (حافة السد العالي بالشيخ عثمان) ويحفظها كل الأولاد والبنات والنساء هناك.. حين كان يطلُّ زيدي في اذاعة او تلفزيون جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية كانت كل الناس تحتفل سماعاً بالأغنية وتردد معه كلمة كلمة لأن الناس كلها تحفظ الأغنية وبنفس القدر كان كل العدنيين يحفظون (لهيب الشوق) لـ محمد سعد عبد الله او (غصون البن في خدك مواله جميل) لـ احمد قاسم.. ليست المسألة مجرد حفظ اغنية في عدن الجمال والحضارة ولكن ماذا يعني كل هذا الجمال على هذا الكوكب عدن؟ وماذا يعني ان الناس تهيم بـ زيدي ومحمد سعد وعزاني واحمد قاسم؟ انها الكوكب الغنائي الفريد في تأريخ ذهب ولم يعد حتى تسحب التتار جيوشها والفلول قواعدها من هذا الكوكب المسالم .. عدن الجميلة وحدوية منذ مايزيد على مائة وخمسين سنة ولكن اعداء الوحدة حطموا قيثارة اللحن الجميل وكسروا زجاجة القلب هناك.. هاتوا مزايداً واحداً يحفظ اغنية :- (واكعيبة والكواعبْ تبن وحسَّانْ... واضحوكة والمباسمْ تعز وبيحانْ.. يا ساحره والشفايفْ.. بنا ووادي الضبابْ... ياشاعرة والعواطفْ... من وحي دمع السحابْ).. اهل عدن اول وقبل العالم كله غنوا للوحدة فلمن غنَّى اعداء الجمال؟ لم يسمعوا-قط- بفنان من كوكب سحري اسمه (محمدعبده زيدي) وماحفظوا-ولن يحفظوا-اغنيته لأن زيدي يحفظه العدنيون عشاق الوحدة التي حلموابها والحب الذي سهروا من اجله مع اغانٍ للحب واليمن ولكنهاعدن هذا الكوكب الذي لم يكتشفوه بعد والعالم الذي " دنسوه" ولم يتعلموا منه ابجديات الطُّهر.. ليس محمد عبده زيدي ضميراً آخر للجنوب فحسب ولكن انساناً لايشبه الآخرين بشكله ولايشبههم بفنه ولا بأدائه حين غنىَّ لـ وادي بنا ووادي الضباب لأن للآخرين قاموس غير قاموس الوحدة والوطنية، انه قاموس كم سلبوا وكم نهبوا !
نعم ياعدن .. آه ياعدن ! ( فين كنتِ من زمان ليش ماعرفتيكْ .. كيف قضيت عمري عذاب ياريت شفتيك.. بس ايش ينفع ياريتنا كنت ريتيك).. محمد عبده زيدي قيثارة عدن الخالدة بقلب كبير للحب والوطن ولكن اعداؤهما ماابقوا للحب شيئاً واما الوطن فقد أكلوه ثمَّ او شربوا !
شاعر وناقد
a.monim@gmail.com